الاساءة الأخيرة … ليست بأخيرة
يمني برس | بقلم الكاتبة والأديبة / أماني شريح
لماذا غضبنا ؟
الاخلاق التي بدأ مؤشرها بالانخفاض في مجتمعنا العربي في جميع المستويات ،، السلوكيات اليومية ،، العقيده ، فتاركي الصلاة و الصيام كثر و الاجهار بذلك العصيان امام الملأ اصبح اعتيادي ،، كسماعنا الى من يسب الله و نبيه و دينه و ربما تتفاجئ بصوت احدهم يخترق نافذه منزلك و هو يسب محمد نبي الله ،، و اراهن ان البعض لا يفكر حتى في النظر من النافذه ليعرف من هذا الذي سب النبي ،، لسبب بسيط لانه لم يؤثر فيه ….. فلماذا أغضبنا الفيديو ؟
لماذا نهبت السفارة الامريكية ؟
مرحلة تاريخية فقط هي البارزة الان ،، و هي الفتوحات الاسلامية و حروب الرده ، و هناك فئتين تتصدر الموقف لا غير الكفار و المسلمين ، و بحسب توزيع الادوار سنأخذ دور المسلمين آنذاك و لكن بالشكل الحالي الملطخ بالجهل و الممسوخ وسنكون في مواجهة صانع الفلم المسيء ( كفار قريش ) و نحطم السفارة و ننهبها لانها غنائم الحرب و نقتل سفيرهم لانه سفير الكفار .
مجرد فيديو .. ام مخطط ؟
التوقيت … تم عرض الفلم في توقيت حرج جداً في الوقت الذي اعتلت فيه جماعات الاخوان كرسي الحكم ، و في الوقت الذي يشهده الشارع العربي عامة و اليمن خاصة صراعات ليس لها اول و لا آخر ، انتظار بسيط ليس تقاعساً بل ايماناً منهم بهمجية العرب و جاء الفرج منا ، فحطمنا و سرقنا و قتلنا ،، فسارعوا بارسال قوات المارينز لتطوق السفارة ومحيطها لحماية سفيرها و رعاياها ؟ لماذا لم تغلق امريكا سفارتها و تسحب رعاياها من اليمن بدلا من ذلك … ربما نرى خلال ايام امتداد التطويق حتى نهاية الشارع بحجة تأكيد الامان ، و لا نعلم الى اين ستمضي امريكا .. سيناريو استعمار عدن و احتلال العراق بدأ يلوح في الأفق ..
هادي لم يستغل الموقف
كان حرياً بالرئيس هادي احتواء هذا الغضب الشعبي الواسع لصالحة فيسارع في اصدار بيان ليكسب به التأييد الشعبي قبل ان يحدث ما حدث و يضطر الى الاعتذار لأمريكا ،، فهل تخوف الرئيس عبد ربه من قول أي شيء من شأنه ان يشكك في نواياه تجاه امريكا او تخوف من ان ينظر اليه العالم بأنه من تنظيم القاعدة لانه دافع عن الاسلام ومحمد ؟
دعوى :
الى الفنانين و المبدعين في وطننا خاصة و الامة الاسلامية لرد اعتبار محمد و الاسلام ،، لماذا لا يكون رد الفعل بعمل فلم يعكس الشخصية الحقيقية لمحمد و يصحح نظرية الاسلام و يكون الرد بشكل حضاري .. لا تنتظروا حتى تأتي الاساءه الجديدة ، لنكن الفعل و ليس رد الفعل .
محمد نبي الله :
محمد هو الحقيقة الوحيده في هذا العالم ،، هو الامل الذي نتعلق به ، فؤادنا يخفق لهفة وشغف لرؤياه و أفق مستقبل تدنوا كلما قرأنا آية أو حديث ،، المستقبل الذي نود ان نراه و نعيشه ،، محبة تركت وجع الفراق في القلب ،، فلايزال في القلب غصه على اسلامنا و نبينا و أقصانا ..كلما عصفت رياح الإساءه يعتصر ذلك القلب ،، فترى الالم يتحول الى غضب ،، و نترجم ذلك الغضب بإساءة أخرى لمحمد و الاسلام ، هي ثقافات و سلوكيات مشوهة سيطرت على عقولنا ، و حان وقت تقويمها