أمريكا تستبدل مجلس الامن الدولي بـ51 دبلوماسي امريكي..
يمني برس | مقالات رأي
بقلم / صلاح القرشي
انكشف الوجه الامريكي القبيح واظهرت تآمرها ونيتها الخبيثة الذي كان مستتر الى العلن وبقوه في سبيل تدمير سوريا ودعم المجموعات الارهابيه والذي اطلقتها تحت ستار ما يسمى ثورات الربيع العربي.
هانحن نسمع اليوم وبمجرد بدء تحرك الجيش العربي السوري الزحف على الرقة وبداية وصولة الى قرب مطار الطبقة العسكري وايضا تحركة في محيط حلب ،
راينا كيف جن جنون امريكا وقامت الدنيا ولم تقعدها ولم تجد مبرر لمنع ووقف تحرك الجيش السوري الا الايعاز لواحد وخمسين دبلوماسي من خارجيتها برفع تقرير يوصي بقيام الجيش الامريكي بقصف لمواقع ومعسكرات الجيش العربي السوري.
علما بأن الرقة تقع تحت سيطرة داعش ومحيط حلب تقع تحت سيطرة جبهة النصره الارهابية والمجموعات الارهابية المتتطرفة المتحالفة معها ، والذي نفسها امريكا والغرب كونوا حلفا لمحاربتهما بوصفهم منظمات ارهابية وعلى هذا الاساس زجت بقواتها في الشمال السوري بحجة محاربة الارهاب هي وبقية الدول الاوربية ؟؟؟؟؟
لكن الفضيحة الامريكية اليوم ظهرت للعلن واثبتت امريكا انها الحامية والداعمة لهذه المنظمات الارهابية بكل خبث ووقاحة عندما هددت بقصف الجيش العربي السوري اذا لم يوقف تحركة ضد هذ المجموعات الارهابية.
انظروا لهذا التناقض والمعادلة الغريبة والعجيبة وغير المنطقية التي تفرضها امريكا في سوريا ، وهذا يكشف ان كل الهدنات والتفاهمات التي ابرمتها مع روسيا بخصوص سوريا على مدى الاشهر والسنوات السابقة انهارت عندما شعرت ان الجيش العربي السوري سوف يتمكن من القضاء على داعش الذي قتل احد منتسبيه خمسون امريكيا في ملهى ليلي قبل ايام في امريكا ؟؟؟ وجبهة النصره الارهابيتين ،
وان كل هذه التفاهمات والهدن التي قامت بها امريكا هي فقط للتقطيع الوقت فقط للتسليح وتدريب هذه المنظمات الارهابية ولكي تستطيع ادخال مزيدا من التدخل العسكري للدول حلف شمال الاطلسي في الشمال السوري ،حيث راينا انتشار قوات المانية وفرنسية ودنماركية وبريطانية والبدء بعمل قواعد لها في عين العرب والمشاركة في خوض المعارك الى جانب ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية ذات الاغلبية الكردية بحجة مكافحة الارهاب ؟؟؟
وهو قول يتناقض مع مواقفها الاخيره التي اتضح في بروز نيتها القوية في تدمير الدولة السورية ومؤسساتها واسقاط النظام وخلق الفوضى والقتل والمزيد من التهجير للملاين والتدمير والانتهاء بتقسيم الدولة السورية، هذا هو الهدف الحقيقي للامريكا وتحالفها من اعراب الخليج والغرب واسرائيل وتركيا .
لقد رأينا وسمعنا اليوم التصريحات النارية من قبل قائد القوات الجوية الامريكي بأن قواتة مستعده للاقامة منطقة عازلة ومحمية جويا في سوريا وان قواته مستعدة للاسقاط اي طائره سوريا او روسيا فوق هذه المنطقة ، كما سمعنا تهديد كيري وزير خارجية امريكا ان. هذا التقرير سوف يتم وبجدية دراستة تقرير والتدخل بموجبة وكأن هذا التقرير هو قرار صادر من مجلس الامن الدولي،
حيث ان هذا التقرير هللوله بقوه غير مسبوقة و طغى على اي خبر اخر في كل وسائل الاعلام الامريكية والعالمية وكأنة فعلا صادرا من مجلس الامن الدولي ، والظاهر ان. الخارجية الامريكية قد جعلت من ال 51 دبلوماسي الامريكي هم من يقرروا الان بدلا عن مجلس الامن الدولي في اصدار القرارات وليس غيرهم ،
وهذه فضيحة كبيره طفت في هذه الايام للعلن وهي تعري امريكا وكيف انها تقفز فوق صلاحيات المنظمة الدولية ، كما ان هذا الحدث يشير الى ما وصلت الية الامم المتحدة ومنظوماتها من ضعف وسحب مسؤلياتها وصلاحياتها واصبحت هياكل جامدة غير ذات جدوى فقط تستخدم لشرعنة مغامرات امريكا وما تريده وتقرره.
لكننا نعتقد أن هذا الصلف والاستكبار الامريكي وخرقة لقواعد القانون الدولي والمعاهدات الدولية والتعدي على صلاحية مجلس الامن الدولي حيث ان الدولة والحكومة السورية تعتبر شرعية ولازال الاعتراف الدولي بها موجود ومندوب الحكومة السورية الجعفري يجلس على مقعد الدولة السورية في الامم المتحدة ، ان هذا التعدي على القوانين و الاعراف الدولية وعدم احترام سيادة الدول سيجر العالم بالضروره الى كارثة تسرع في حرب كونية كارثية على العالم طالما اختلت ميازين العدالة والقانون بهذا الشكل الكبير والمرعب الذي تمارسة الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها.