متى يستقيظ العالم..؟؟ بقلم/حميد دلهام
كتابات – يمني برس
العبث السعودي بمصائر الشعوب زاد عن حده،، و ان للعالم أن يقول لنظام الغطرسة والشر الى هنا وكفى.. الازمه السورية وافرازاتها ومئاسيها،، وما خلفته من أضرار، ومتاعب ومشاق، ليس فقط على مستوى الشعب والداخل السوري، بل حتى على مستوى دول الجوار، وحتى على الصعيد الدولي،، تلك الازمة وآثارها، وأضرارها، أليس فيها ما يكفي من العظة والعبره، والدرس البليغ، بل والحافز القوي للمجتمع الدولي ان يضع حدا لسياسة الرياض العبثية.. ألم يخلق تدخل نظام ال سعود في الشأن السوري، مشكله دوليه من العيار الثقيل، أعادت الى الواقع توتر العلاقات الدوليه، عبر صراع المحاور والتحالفات العالمية الكبرى..؟؟؟ ألم تخلق الازمة السورية، أزمة انسانية، وتحول ملايين البشر الى نازحين، ومشردين، ولاجئين يرثى لحالهم.. اسألوا لبنان كم اضافت موجات النزوح، ومخيمات اللجوء للأعزاء السوريين من أعباء اقتصادية الى اعبائه، و حمل ثقيل على عاتقه المثقل أصلا،، الأردن سيجب بمرارة اذا وجة له نفس السؤال،، وان كانت اوضاع اعزاءنا واشقاءنا اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، هي الاسوء على الأطلاق، ومع ذلك هناك أعباء حقيقية على العاتق الأردني بلا شك، كما أنه تاريخيا سيلام على تقصيره.. أوربا وبلدانها البعيدة لم تسلم،، حتى أن حالة التدفق الشديد للاجئين السوريين اليها، أحدثت أزمة حقيقية فيها، على الصعيدين الامني والاقتصادي.. لماذا كل هذا العبث…؟؟؟ بندر بن سلطان أنفق لتخريب سوريا ايام كان على رأس المخابرات الملكية السعوديه، أنفق أكثر من مأتي مليار دولار، لماذا كل هذا الحقد على الشعوب..؟؟ لماذا كل هذا العبث بمصائرها وأمنها وسكينتها العامة…؟؟ اليوم وبكل عنجهية وكبر وغطرسه، يسعى نظام ال سعود ويعمل جادا كالا، على تطبيق السيناور السوري في وطننا الحبيب.. جعجة في الكويت، ولم نلمس طحينا، على الرغم من ان (طولية العمر) دخلت شهرها الثالث،، من المسؤول عن هذا التعثر، وانسداد الافق، والمراوحة في مكان واحد؟؟؟ العدوان،، ومفاوضات الكويت، وكل عواصف الحزم، وعمليات اعادة الامل،، أليست كلها تسعى من جانبهم، وكما يروجون الى تحقيق هدف واحد، وهو تطبيق القرار الاممي..؟؟ لنجاريهم في ذلك، ولنأخذ حالة واحدة تم تطبيق القرار فيها بأي شكل من الاشكال، بل وفقا لرؤيتهم، انسحاب مباشر، ثم لندع لشعوب العالم، للمجتمع الدولي، و ألأهم من ذلك الشعب اليمني، لندع للجميع الحكم على النتائج… قبل عام من الان، انسحب الجيش واللجان الشعبيه من عدن الباسلة،، ماذا نسمي ذلك؟؟ ألا يعد تطبيقا للقرار الاممي بشكل أو باخر،، ثم ماذا؟؟ دخلت القوات الغازية مغلفة بغلاف قوات شرعية هادي،، وانظروا ماذا حل بعدن بعدها..؟؟ و قارنوا بين اوضاعها اليوم بعد عام من تحريرها كما يقولون،، بعد عام من تواجد الحكومات الشرعية، وقوات الاحلاف الدوليه، ومراكز الاغاثه السليمانية،، و…و..الى اخر ما هنالك،، وبين أوضاع العاصمة صنعاء، المقصوفة بالنترونيه والفراغية، وكل انواع السلاح المحرم دوليا، صنعاء المحاصرة،، صنعاء المحكومة كما يروج العدوان من قبل انقلابيين و مليشيا.. بالتأكيد هناك فرق شاسع، وشاسع جدا،، ولا شك انه من العبث، و اللعب بالنار تطبيق القرار بالشكل الذي تريده الرياض.. لاشك ان الشعب اليمني وهو الاهم والمعني بالامر قبل غيره بات يدرك ذلك جيدا، كما بات يدرك انه لا بد من تدخل الحكمة اليمنية لاصلاح معوج القرار،، لماذا المماطلة والممانعة والتعليق وزرع العقبات والالغام في مسار المفاوضات،، الحكمة والعقل والمنطق، كلهم يؤيدون الطرح الوطني، و الروئه الوطنية، حتما لا بد من الية لتنفيذ القرار وتطبيقه على أرض الواقع، لابد من الية مقتدرة، وقادرة على التنفيذ،، فلماذا يعارضون، ويرفضون فكرة حكومة وحدة وطنية..؟؟ انهم لا خلاق لهم،، لا يريدون الخير للشعب اليمني، ولن تسرهم رؤيته في امن ورخاء،، والدليل واضح،، ما حل بعدن ومعظم المناطق والمحافظات الجنوبية، و بلا شك سيعهم الدؤوب، واصرارهم العجيب، على تطبيق أنموذج عدن الجريحة في كل أرجاء الوطن..