هدف مزدوج ولكن !
يمني برس | بقلم / محمد المقالح
يخوفنا الاصلاح ويخوف معنا الجيران باستمرار من خطورة تحالف الحوثي مع اتباع نظام الرئيس صالح ولكن السؤال ماذا يريد الاصلاح؟
الجواب هو ان الا صلاح لا يخاف تحالف الحوثي مع اتباع صالح بل انه يتمنى تحالفهما ويسعى الى ذلك حثيثا.
من زمان والاصلاح ينتظر متربصا اللحظة التي يلتقي فيها عبد الملك الحوثي باحمد علي عبد الله صالح واذا ما تم فسيكون سعيدا جدا جدا ،اما اذا ما جمعت الصورة بينهما فسيكون اكثر ساعدة على الاطلاق .
يعتقد الاصلاح انه في تلك اللحظة المنتظرة والتي يحضر لها ليل نهار سيكون قد حقق هدف خطير وكبير ومزدوج متمثلا باخراج الحوثي من قوام الثورة وضمه الى قوام النظام السابق حتى يسهل محاربته باسم الثورة من ناحية ويكون -من ناحية اخرى- قد قدم دليلا ملموسا الى السعودية وغيرها يثبت لها فيه ان صالح ونجله والحرس الجمهوري يدعمون عدوهم اللدود “الحوثي ” الامر الذي سيحتم عليهم التخلي عنه وكشف ظهره من الحماية التي توفرها له ولمستقبل اولاده من بعده .
هذا ما يفسر لنا حرص الاصلاح المستمر ومن وقت مبكر على القول بان كل نشاط للحوثي وكل حركة اوسكنة يقوم بها تتم بدعم مباشر من احمد علي والحرس الجمهوري .
غير ان مشكلة الاصلاح امام كل هذا التحريض الاستئصالي للاخرين لن يعمل شيئا سوى انه سيحقيق هدف مزدوج ولكن ضد نفسه
…تكتيل كل الاطراف في جبهة واحدة ولو بدافع الخوف من غلوائه من ناحية ووضع نفسه – من ناحية ثانية – وحيدا ومكشوفا ومتحالفا مع النظام السابق نفسه في مواجهة خطر الحوثي اذا ما قررت السعودية – قريبا- ضرورة اتفاق جميع “حلفائها” لمواجهة خطر الحوثي
الاصلاح للاسف يجر الجميع جرا الى معركة فاصلة لا يخطط لها سواه وحينها لن يكون مع الاصلاح سوى صالح وربما نجله اما اتباعهما وغالبية اليمنيين فسيكونون الى جانب الحوثي او هكذا هي نتيجة استعداء الجميع.