مصدر استخباراتي يكشف أسرار خطيرة لاستهداف مبنى الأمن السياسي في #الحديدة بغارات جوية
تقرير- يمني برس-
في النصف الأول من الشهر الأول للعدوان تم تهريب أكثر من 1884 سجين غالبيتهم منتمين لتنظيم القاعدة وبينهم قيادات للتنظيم، جرى تهريبهم بعد تعرض السجون لضربات جوية من طيران تحالف العدوان، وهجمات مُسلحة شنها تنظيم القاعدة، كما حدث في الهجوم على السجون المركزية في المكلا وعدن، الجدير ذكره وفي أثناء تواجد هادي قامت اللجان التابعه له بتهريب 887 سجين من سجن المنصورة وإحراق أرشيف السجن .
وعلى ضوء ذلك يُرى أن الإستهداف الممنهج للسجون وتهريب العناصر الاجرامية منها، كان في سبيل إعادة استنساخ تجارب العراق وليبيا في عمليات تهريب السجناء، بهدف اغراق البلاد في الفوضى والعنف، وهي تعد أول لبنة في عملية بناء الفوضى الهدامة المستمرة، ويجرى توظيف تهريب عناصر القاعدة من أجل التدخل في اليمن، كما حدث في افغانستان والعراق واليوم في اليمن، وما يؤكد ذلك ما ذكره وزير الدفاع الأمريكي “اشتون كارتر” بأن تنظيم القاعدة يسجل تقدماً على الأرض في اليمن، متوعداً بمواصلة الولايات المتحدة ضربها للتنظيم الإرهابي، رغم الوضع الفوضوي في هذا البلد .
وتعود أسباب الإستعانة بتنظيم القاعدة في التحرير حسب المفهوم السعودي الأمريكي لسببين رئيسيين، الأول كون حلفاء الحلف السعودي الأمريكي ليس لهم شعبية ولا تأثير ولا قبول ولا يشكلون أي رقم في المعادلة على الساحة، لذلك لا يمكن التعويل عليهم ويتم الإستعانة بالتنظيمات التكفيرية والتي قاتلت كتفاً لكتف بجانب ما يسمى بـ “المقاومة” في المحافظات الجنوبية، وهذا ما كشفته القناة البريطانية البي بي سي فيديو يوثق ويثبت ذلك .
والسبب الثاني ليصبح نشر الفوضى والإرهاب، فيما بعد، مبرراً للتدخل الأمريكي المباشر، وما يحدث حينها مجرد تسليم المناطق التي تم فيها نشر العناصر التكفيرية، كنوع من تأمين المناطق بأيديهم كما حدث في المكلا وحضرموت، حيث تم التغاضي عن سيطرتهم على مدينة المكلا ومينائها لعدة أشهر، حتى تمت مسرحية التحرير المزعوم .
– رابط فيديو البي بي سي
https://www.youtube.com/watch?v=tUEpt-XP-nA
وفي محافظة الحديدة كان تنظيم القاعدة والعدوان السعودي ثنائياً مزدوجاً في إستهداف وضرب أكثر الدوائر الأمنية أهمية في حفظ الأمن، في ظل غطاء إعلامي إخواني، وبإمكانكم المرور على كل صفحاتهم ومواقعهم الإخبارية كانوا “لسان ناطق بإسم تنظيم القاعدة” وبدون مبالغة والمواقع أمامكم .
والهدف إستنساخ النموذج الفوضوي في المحافظات الجنوبية للمدينة الساحلية ونشر الفوضى والإرهاب بداعي تحريرها، فالجناح العسكري الفعال هو تنظيم القاعدة فقط، وما تسمى بـ “المقاومة” لا تشكل أي رقم في محافظة الحديدة، وكل ما ستقوم به القاعدة والعناصر التكفيرية سيحسب إنجازاً لما يسمى بالمقاومة كما حدث في عدن والمكلا .
ومن لا يتذكر هذين البرميلين، والذين كانا مُعدَّين لإستهداف مبنى الأمن السياسي في محافظة الحديدة، في 16 أكتوبر 2015م أفشلت اللجان الشعبية والأجهزة الأمنية هجوماً لتنظيم القاعدة على مبنى الأمن السياسي والذي حاولت إقتحامه لخلط الأوراق الأمنية وضرب الأمن في المحافظة .
لاحقاً تمكنت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية، من إلقاء القبض على عصابة تنظيم القاعدة والحصول على لقطات فيديو حذفه اليوتيوب من قناة المسيرة
– رابط فيديو لمشاهدة العملية بعدسة القاعدة
https://youtu.be/MLcSFhD9xo0
بالأمس كان الإستهداف لمبنى الأمن السياسي في الحديدة عنيفاً، جُرح الكثير من المواطنين نتيجة تطاير الشظايا، وكان الهدف القتل للقتل فقط ولإعادة الأمن السياسي إلى مربع التشويش لتدشين مرحلة جديدة في محافظة الحديدة، بعد إنجازات أمنية كبرى في المحافظة أدت لإنهيار العناصر التكفيرية، وسط ضربات أمنية متتالية في مداهمة الأوكار وضبط أخطر قيادات لتنظيم القاعدة في مديرية باجل والحديدة .
والسؤال الذي يُطرح على قيادة تحالف العدوان، ما الهدف الإستراتيجي من ضرب مبني أمني، إذا لم يكن مساعدة المجرمين وعناصر تنظيم القاعدة في الإستفادة المباشرة من هذه الضربات .
الأمر الذي أكده مصدر أمني في الحديدة اليوم لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، قائلاً بأن استهداف طيران العدوان السعودي لمبنى وسجن فرع الأمن السياسي بمحافظة الحديدة، هدفه إخراج العناصر الإرهابية والإجرامية من القاعدة وداعش التي نفذت العديد من عمليات الاغتيالات والتفجيرات في الحديدة وعدد من المحافظات.
وأوضح المصدر في تصريحه، أن هذا الاستهداف من قبل طيران العدوان جاء بعد نجاح الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في إحباط عمليات إرهابية كانت تعتزم عناصر القاعدة وداعش تنفيذها لاستهداف السجون لإخراج العناصر الإرهابية التابعة لهم.
وقال “بعد توارد المعلومات منذ فترة حول نية القاعدة القيام بعمليات إرهابية لاستهداف السجون لإخراج المساجين التابعين لهم على غرار ما حدث في عام 2013 م، ولكن وبسبب الإجراءات الأمنية واليقظة الأمنية العالية والتي أحبطت مثل هذا الأعمال، فقد قامت قوى تحالف العدوان بهذه المهمة نيابة عن عناصر القاعدة وداعش من خلال قصف طيرانها لمبنى الأمن السياسي بالحديدة “.
وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية تنبهت لهذا المخطط الذي كان العدو قد حاول فيه مسبقاً عبر مهاجمة مبنى الأمن السياسي بالحديدة ومحاولة تفجير بسيارة مفخخة في عام 2015م .
ولفت المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بنقل تلك العناصر والخلايا الإجرامية إلى أماكن أخرى بعيدة وآمنة من غدر تحالف العدوان السعودي الأمريكي، والذي يحاول من خلال هذا التحرك التخلص من بعض الأوراق التي تثبت تورطه في الكثير من الأعمال الإجرامية والإرهابية التي نفذتها أياديه في اليمن.