بالتفاصيل .. اعتقال أحد “أهم” قياديي داعش غربي بغداد
العراق – يمني برس- متابعات
كشف مصدر في منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية العراقية، عن اعتقال أحد أبرز قادة “ولاية الفرات” في جماعة داعش الإرهابية بعملية استخبارية، غربي بغداد، فيما عدّ أن المعتقل من “أهم” كوادر الجماعة لعلاقته الوثيقة بقياداتها ومعرفته الدقيقة بهم.
وقال المصدر إن “مديرية استخبارات الشرطة الاتحادية تلقت معلومات دقيقة بشأن وجود عناصر إرهابية في مناطق غربي بغداد، من بينها أحد قياديي التنظيم ويدعى أحمد حسين علي الجغيفي، حيث شكلت على أثرها فريق عمل متخصص لمتابعة المعلومات وتحديد الأهداف الإرهابية”، مبيناً أن “الفريق استدرج الهدف الذي كان يسكن حي الجامعة، غربي بغداد، إلى كمين في منطقة المأمون القريبة من منطقة سكناه”.
الاستدراج تم بعد أن أغلق الفريق طريق منطقة العامرية ونفق الشرطة وأجبر الهدف على سلوك طريق رسُم له ليسقط في قبضة الفريق الذي تعرف على الهدف ذي الـ 51 عاماً بحرفية رغم صعوبة ذلك، حيث لم يكن انكار الهدف الانتماء لداعش مقنعاً للفريق الذي استخدم التحقيق العميق والمواجهة بالأدلة ما أدى الى انهيار الجغيفي والاقرار بالانتماء لداعش في حزيران من عام 2014، بعد سيطرته على قضاء القائم، على يد شقيقه الملا حميدي، “مسؤول شؤون العشائر” في داعش.
ويبيّن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “الجغيفي عمل مساعداً لشقيقه الذي كان يتولى أخذ البيعة للتنظيم من العشائر فيما يسمى ولاية الفرات في داعش”، مشيراً الى أن “الارهابي أكد أن انضمامه للتنظيم كان تحصيل حاصل بعد أن قدم أغلب أهالي المناطق التي سيطر عليها التنظيم البيعة وانضموا له”، ليستغل بذلك العلاقات بالعشائر وحرية التنقل بين المناطق لجمع ثروة مالية من خلال عمليات بيع وشراء غير شرعية وعمليات تهريب.
القيادي الداعشي كان قد حضر أحد اهم مؤتمرات داعش التي جمعت شيوخ العشائر في مضيف “الشيخ صباح السطام الشرجي” في مدينة القائم، بحضور قادة بارزين من داعش منهم “ملة حميدي” ومسؤول عام ولاية الفرات حينذاك “ابو ضرغام السعودي” وشرعي الولاية “حمود كنوش” وعسكريها “ابو انس الشامي”، بالاضافة الى المنسق بين الولايات “فيصل عبيد الرجا”، حيث وثق التنظيم بيعة شيوخ العشائر له خلال ذلك المؤتمر.
الجغيفي وعقب ذلك المؤتمر، تولى مهام أخذ التوبة من عناصر القوات الأمنية ووجهاء العشائر الموالية للحكومة بعد تجريدهم من أسلحتهم، وابلاغهم بضرورة الأمتثال لأوامر وتعليمات التنظيم وعدم مغادرة منازلهم، قبل أن يحضر مؤتمراً اخر لداعش لكن في مدينة الفلوجة هذه المرة، والذي شهد اعدام أحد عناصر القوات الأمنية، ومصادرة الأسلحة التي تمتلكها العشائر، حيث بث داعش شريطاً مصوراً يوثق جريمته تلك.
ويكشف المصدر، أن “الجغيفي كان من نزلاء سجن بوكا خلال المدة بين عامي 2006 – 2007 قبل أن يتم اطلاق سراحه”، عاداً أن “القيادي الداعشي من أهم عناصر ولاية الفرات لمعرفته الوثيقة بأغلب قادة التنظيم الذي كان محل ثقتهم بحكم سنه وولائه المصطنع، وهو ما استغله الجغيفي لجمع ثروة مالية خلال العامين الماضيين”.