الاصلاح يطوي ثورته
الاصلاح يطوي ثورته
لا غرابة أن تقوم فعاليات حزب الإصلاح برفع مخيمات الاعتصام فيما لا يزال عشرات من شباب الثورة داخل السجون طالما حققت ثورة النافذين بعض أهداف المشائخ والقادة العسكريين في تقاسم السلطة والحصول على مكاسب مالية هائلة أضافت الى أرصدتهم ملايين الدولارات جنوها من دماء الثوار وآهات الثكالى والأيتام ممن فقدوا أبائهم وأبنائهم
تجمع الإصلاح الذي عمل طوال الأشهر الماضية وفق برنامج مزدوج يجمع بين الزحف نحو السلطة بموجب اتفاقية التقاسم المعروفة بالمبادرة الخليجية والاعتماد على البقاء في الساحات كعامل ضغط لتحصيل المزيد من المكاسب في ميدان نهب الثروة واغتصاب السلطة وصل أخيرا الى قناعة أن الساحات لم تعد تمنحه سياسيا وماديا اكثر مما هو حاصل حاليا فتم الذهاب في قرار رفع آخر ما تبقى من خيام في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء بعد خروج علي محسن من مقر الفرقة وانكشاف الظهر الأمني لنشطاء الإصلاح ولجانه التنظيمية
غير أن شباب الثورة في مختلف الساحات مع يقينهم أن الثورة ليست مرتبطة بساحة معينة ولا خيمة هنا أو هناك ..إلا أنهم يؤكدون أن الخروج النهائي للإصلاح من ساحة الاعتصام لا يفقد الثورة شيئا لأن دور لجان الإصلاح وعلي محسن كان مقتصرا على لعب دور المتآمر والمتربص بشباب الثورة وهي التي تقف خلف الانقسامات والمواجهات التي كانت تحدث في بعض الأحيان
وفيما يحذر بعض المراقبين من مغبة العمل على استهداف شباب الثورة المستقل في ساحة التغيير بصنعاء وغيرها من المحافظات إلا أن ثمة مؤشرات مؤكدة تدل على أن العامل الخارجي ممثلا بأمريكا كان له دور حاسم في الضغط على النافذين في تجمع الإصلاح بشقيه العسكري والسياسي للعمل على التخلص من الساحات باعتبارها رمزا للثورة الشعبية اليمنية التي طالما أرقت الأمريكان وأدواتهم في المنطقة