التصعيد العسكري ينسف حديث العدوان عن تسوية مرتقبة: هكذا يتعمد العدوان تضليل الداخل والخارج بالحديث عن السلام
يمني برس- تقرير
شكك متابعون في صحة نوايا تحالف العدوان وأتباعه من المرتزقة في التوجه نحو إتفاق سلام شامل كما يوحي بذلك التصريحات والرسائل التي يبعثها سواءً المرتزقة أو النظام السعودي ومن يقف خلفه عبر الأمم المتحدة .
وفي الوقت الذي كثفت فيه دول العدوان من غاراتها وطلعاتها الجوية وتزويد المرتزقة بالسلاح والمال تحدثت وسائل إعلامية عن قرب التوصل لحل سياسي وعن هدنة لمدة 72ساعة وهو ما يتناقض مع التصعيد العسكري في مختلف الجبهات .
وتؤكد مؤشرات الميدان أن دول العدوان تعتمد على سياسة التضليل وإظهار نفسها كدول داعمة للجهود السلمية ووقف العدوان فيما الحقيقة غير ذلك تماماً .
وتُعيدنا تصريحات ومواقف الأمم المتحدة وبيانات دول العدوان ومواقفها بالمرحلة التي سبقت مشاورات الكويت 2 حين أوحت تلك الدول أن الاطراف اليمنية على مشارف التوقيع على إتفاق فيما سارعت نفس الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى افشال المشاورات برمتها والإنقلاب على تفاهمات الكويت 1 .
وتتعمد دول العدوان وقبل أي جولة تفاوضية على دعايات إعلامية تتحدث عن السلام وعن قرب التوصل لإتفاق وعن التوافق على الكثير من النقاط حتى تضع الطرف المقاوم للعدوان في مربع الرفض وتحاول القول أنه هو من يرفض السلام .
وتؤكد المبادرات التي اطلقتها صنعاء مؤخراً حرص أنصار الله وكل الأحزاب والمكونات ومنها المؤتمر الشعبي على تحقيق السلام وسبق للوفد الوطني أن كشف حقيقة ما حدث في الكويت 2 وهو ما يؤكد ان التوجه للسلام لا يحتاج إلى مزايدات إعلامية بل إلى خطوات على الميدان وأبرزها تنفيذ إتفاق العاشر من إبريل بشأن وقف كافة الأعمال العسكرية في مختلف الجبهات بما في ذلك الطلعات والغارات الجوية.
إلى ذلك لا تزال المبادرات التي سبق وأن تحدث بها المبعوث الدولي وكذلك وزير الخارجية الأميركي في دائرة التناول الإعلامي وهو ما يعني أن الهدف منها المزايدة الإعلامية فقط لا غير فلا يوجد ما يثبت توجه دول العدوان نحو السلام بل إن الرسائل في الميدان وكذلك خطوة نقل البنك المركزي تؤكد ان العدوان لم يغادر مربع الحرب والتصعيد وهو ما يستدعي الإستمرار في الصمود والمواجهة .