هذا مصير عملاء إسرائيل ..حضائر أبقار الكيان الصهيوني
يمني برس- متابعات*
نشرت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية في عددها الصادر صباح أمس الاربعاء، قصة عميل لبناني عمل لصالح إسرائيل تحت عنوان ” عميل ورث الخيانة اب عن جد ثم قذفوه للقمامة”.
العميل أنطوان لحد، الذي كان قائد ما يُسّمى بجيش لبنان الجنوبيّ، ترك مطعم (بيبلوس) الذي افتتحه في تل أبيب، بسبب مرضٍ ألّم به، وغادر فلسطين المحتلة التي بحسب مزاعمه لم تردّ له جميل المعاملة.
ولكنّ باقي اللحديين في فلسطين المحتلة يُعانون الآمرين من سياسة المخابرات الإسرائيليّة، التي تخلّت عنهم، لا بل أكثر من ذلك، فإنّ الضابط الإسرائيليّ، الذي كان مسؤولاً في شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان) في جيش الاحتلال في الجنوب اللبنانيّ، ما زال يدعو حتى اليوم، السلطات الإسرائيليّة إلى طرد جميع العملاء الذين هربوا إلى فلسطين المحتلة بعد انتصار المقاومة اللبنانيّة في أيار (مايو) من العام 2000، حيث يقول إنّ هؤلاء العملاء لا يؤتمن جانبهم، ومن غير المُستبعد بتاتًا أنْ يقوموا ببيع الأسرار التي حصلوا عليها.
علاوة على ذلك، يؤكّد على أنّ هؤلاء العملاء، الذين خانوا شعبهم ووطنهمن لن يتورّعوا عن خيانة “إسرائيل”، لذلك، بحسبهن يجب طردهم جميعًا من فلسطين المحتلة.
في السياق ذاته، نشرت صحيفة معاريف الإسرائيليّة قصة عميل لبناني عمل لصالح مخابرات الاحتلال الإسرائيليّ لسنوات في مهنة ورثها عن أبيه وجده، ليصل به المطاف إلى الشارع يتسول لقمة عيشه وعائلته بعدما تخلّى عنه جيش الاحتلال.
وتحت عنوان (عميل ورث الخيانة أبًا عن جد ثمّ قذفوه للقمامة)، قالت الصحيفة إنّ العميل ويُدعى فواز نجم يعيش الآن متشردًا هو وزوجته المصابة بمرض السرطان في حظيرة أبقار مهجورة في (كريات شمونة)، الواقعة في شمال فلسطين المحتلة واسمها الفلسطينيّ الخالصة، ولا يلتفت إليه أحدًا.
وينتمي فواز نجم (55 عاماً) بحسب الصحيفة لجيش أنطوان لحد المنحّل الذي كان يعمل بالتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيليّ في جنوب لبنان، وهرب من لبنان عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان حيث وجد نفسه مضطرًا لمغادرة منزله الفخم في قرية قليعة جنوب لبنان.
وعلى الرغم من أنّ فواز هرب من لبنان إلى الداخل الفلسطينيّ قبل 14 عاماً فإنه حتى الآن لم يحصل على مخصصاته المالية التي وعدته بها وزارة الأمن الإسرائيليّة ولفت نجم إلى أنّ قصته مع العمالة بدأت قبل أن يُولد، ففي الأربعينيات من القرن الماضي كان والده وعمه عضوين في الهاغانا، وشاركا بتهريب اليهود من لبنان وسوريّا إلى فلسطين.
والتحق نجم عندما كان في الواحدة والعشرين من عمره بجيش لحد عند إنشائه عام 1976 وشغل منصب رئيس جهاز الأمن في منطقة مرج عيون، وفي عام 1989 انتقل للعمل بشكل مباشر في جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن وحدة 504 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان).
وقال نجم، الذي يقضي يومه بالتسول على قارعة الطريق، قال إنّه من أجل توفير الطعام له ولزوجته “إسرائيل” لم تعطني حتى قرشاً واحداً، لقد استعملوني ببساطة ثم قذفوني إلى سلة الزبالة، على حدّ قوله.
جدير بالذكر أنّ مئات العائلات اللبنانيّة التي هربت إلى فلسطين المحتلة بعد انتصار المقاومة، لم تتحمّل العيش فيها، فبعض الشباب قاموا بالعودة إلى الوطن الأم، حوكموا وقضوا فترتهم في السجن، والبعض الآخر هاجر إلى الدول الغربيّة، وأكثريتهم إلى استراليا.
ذلك أنّه في فلسطين المحتلة لم يكن الوضع أفضل على الفارين، فقد وجدوا أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه، فبعد أن تأملوا خيرًا بمن خدموهم لحوالي الربع قرن، وجدوا أنفسهم أمام مجتمع لا يقبلهم وحكومة لا تهتم بأقل المقومات الضرورية لحياتهم، ووجدوا أنفسهم منبوذين من السكان العرب واليهود على السواء، فهم بنظر اليهود عرب لا يمكن الوثوق بهم، وبنظر العرب عملاء يجب الاحتراس منهم.
*المصدر الشرق الاوسط