مخطط مكشوف نهايته الفشل؟
بقلم/ شفاء عبدالله
بلاد العز وأرض الجمال ومنبع الثقافة واسطول الاخلاق وبرواز النشاط والحماس اليمني، تعز اليمنية من يعرفها الكل بإسم بلاد العز لما يحمل ابنائها من قدرات ومهارات فاليمن قد اخرجت العديد من النوابغ والمخترعين والمكتشفين على مستوى العالم وكان معظمهم من تعز،وهُنا بدأت القصة قصة الاستهداف ومسلسل التدمير الذي يستمر بإدارته الامريكيه والمسانده الصهيونيه والعماله السعودية .
تعز منبع الثقافة كمعظم محافظات اليمن دخلت ضمن لائحة الاستهداف ،وبدأ العدو الصهيوامريكي يحيك المؤامرات والخطط القبيحه للتوغل في صفوف ابناءها ولاثارة النزاعات وتشويش الصورة التي كانت شبه واضحه لمعظم ابناء هذه المحافظه مستخدماً طريقته المعتاده في استعباد الشعوب وهدم القيم والمبادئ واستغلال الطاقات البشرية وحرف مسار النجاح وتحويله الى مسار استعماري مقيت و غزوالافكار تحت شعاره المعروف دس السم في العسل .
مسلسل احتلال اليمن طال امده ولم يعد العدويعرف له نهايه ، لما للمواطن اليمني من قدرات عصيه ومميزات مختلفه فاليمني اثبت للعالم انه يعلم معنى العوده الى الله والارتباط به والوثوق بقوته ومن هذا المنطلق صعب على قوى العالم ان تكسره بسهوله او ان تضعف عزيمته كما خططت، لكن قوى الشر وجيوش الكفر يلجأون لطرق خبيثه في استهدافهم للمفاهيم والاصول الدينيه والاخلاقيه عند العرب والمسلمين، ففي اليمن حاولت هذه القوى الكهنوتيه استفزاز اليمنيين مرارً وتكرارً وتمسكت بتغييب الحقائق ما بينهم ونقل صور عكسيه عن بعضهم البعض في سعيها المستمر للتفرقه والتمزيق الداخلي واثارة الفتن لتكون الساحه مهيأه لها فتطل اخيراً لتستعمر ما تبقى من الوطن.
من المحزن ان العدو تمكن في المحافظات الجنوبيه واستطاع ان يحقق جزء كبير من مخططه الاستعماري، والمحزن اكثر انه مستمر في خطواته المنمقه والضبابيه التي تهدف الى توسيع دائرته الى تعز ومابعد تعز و التي تنتهي باحتلال اليمن بأكمله، فإن ما يحدث في تعز من مجازر وجرائم وحشيه ليس الا صفحه من صفحات هذا المستعمر المجرم والعدو البغيض ،ونموذجاً مبسطاً من اعماله وقدراته على سفك الدماء علماً ان لديه القدره على تطبيق اساليب اجراميه متنوعه واكثر وحشيه مما يطبقه اليوم في اليمن.
جرائم ذبح وسحل وصلب وتعذيب تعيشها تعز وسبق وعاشتها محافظات يمنيه اخرى اضافة الى جرائم الغارات الجويه المستمره والتي لا تعترف باتفاقات ولا قوانين ولا اصول وليس لها سوى سبيل واحد هو القتل والقتل والقتل والتدمير، إن المخرج لما تعيشه اليمن يكمن في عوده ابنائها الى بعضهم البعض فيستجيب الصنعاني لإبن تعز ويستوعب العدني إبن ذمار ويفهم اللحجي إبن صعده ،وان تتوحد الصفوف الداخليه،وسينتصر اليمن: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ). ومن اصدق من الله حديثاً.