إرتفاع ضحايا تفجير عدن إلى أكثر من 110قتيل وجريح.. وتنظيم# داعش_ التكفيري يتبني العملية (ألبوم صور)
يمني برس- تقرير
في إطار الإنفلات الأمني الكبير في المحافظات الجنوبية، أعلن تنظيم داعش التكفيري المدعوم من الوهابية السعودية فكراً وتسليحاً وتمويلاً تبنيه تفجير معسكر الصولبان بمديرية خور مكسر شرق محافظة عدن جنوب البلاد.
واستهداف التفجير تجمع لجنود أمام المعسكر أثناء عملية صرف المرتبات ما اسفر عن مقتل قرابة 50 جندي و اصابة أكثر من 30 أخرين ونشر داعش صورة الانتحاري الذي فجر نفسه في تجمع الجنود. كاشفا عن اسمه الحركي أبو شهد العدني ومن صورة الانتحاري يتضح أنه شاب لم يتجاوز العقد الثاني من عمره.
إلى ذلك نفى العميد ناصر سريع العنبوري قائد قوات الأمن الخاص بعدن أي مسئولية لقواته في عدم تأمين معسكر الصولبان بخور مكسر وقال أن الجنود الذين تعرضوا للتفجير يتبعون قيادة الجيش و ليس قوات الأمن الخاصة، التي يتبعها المعسكر وأوضح أن معسكر القوات الخاصة يقع بعيدا عن الموقع الذي تعرض للتفجير.
يأتي ذلك في إطار الصراع والتباين الواضح بين قوى العدوان وأدواته في جنوب اليمن المحتل الأمر الذي يعكس مدى الاستهانة بدماء المغرر بهم سواءً في الداخل أو من خلال الزج بهم إلى محارق الموت في جبهات ما وراء الحدود.
الفوضى الأمنية تضرب وتعصف بمدينة عدن من جديد في توقيت يعكس مدى الاستغلال والتوظيف لدماء المجندين المرتزقة من أبناء الجنوب في التستر على جملة من الأحداث والقضايا على الساحة وفي محاولة لتنصل حكومة الخائن هادي من مسؤولية استيعاب تلك المجاميع والإيفاء بوعودها وتعهداتها وصرف ما يسمونه مستحقاتهم المالية نظرا لانخراطها في مشروع قوى الغزو والاحتلال منذ ما يقارب العامين.
وفي وضح النهار وتحت مرأى ومسمع من قوى العدوان تتكرر مثل هذه الحوادث وغالبا ما تسارع “القاعدة وداعش” إلى تبنيها، حيث سبق لهذه الأدوات، أن قتلت وجرحت المئات من المغرر بهم في عدن والعشرات منهم في هذا المعسكر بالتحديد، في وقت عمدت الفصائل والمكونات المؤيدة للعدوان إلى تمييع كل تلك الحوادث عن طريق كيل الاتهامات وتبادلها فيما بينهم كل بحسب انتمائه وولائه سواءً للمعسكر السعودي أو الإماراتي.
الدمار والخراب ورائحة الدماء والباروت لم تغادر معسكر الصولبان على مدى الأشهر الماضية دونا عن باقي الأماكن والمعسكرات والمحصلة واحدة القتل هو ما ينتظر المغرر بهم من أبناء الجنوب سواء ظلوا يترددون على المعسكرات التي تشرف عليها الإمارات في الجنوب أو انخرطوا في معسكرات السعودية للقتال في جبهات نجران وجيزان وعسير وهو ما أشار إليه وتحدث عنه أحد المرتزقة في مشاهد التسجيل المرئي الذي وزعته الإستخبارات اليمنية مؤخرا خلال رحلة الموت من عدن إلى جبهات الحدود، والذي يؤكد أن ارتباط القاعدة بالسعودية هو كارتباط الروح بالجسد إلا أن إصدار القاعدة الأخير لعملية اقتحام معسكر الصولبان يعزز من هذا الواقع ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك حقيقة الصراع القائم بين معسكري العدوان السعودي والإماراتي ليس لأنه لم يأت على ذكر السعودية كدولة غازية ومعتدية شأنها كشأن دويلة الإمارات وإنما لاعتماد الأخيرة بشكل أساسي في كل مشاريعها على هذه الأدوات وعلى جماعة الإخوان التي تنصب لها الإمارات العداء وذلك من أجل الحد من الهوس الإماراتي بطرح نفسها كدولة تضاهي المملكة في أهدافها وأطماعها.
الى ذلك أثارت واقعة استهداف تجمع لجنود أمام معسكر الصولبان عصر اليوم السبت 10 ديسمبر/كانون أول 2016 تساؤلات حول أسباب تجميع الجنود خارج المعسكرات لأغراض التجنيد أو التحشيد أو صرف المرتبات.
ويتسأل البعض لماذا تصر القيادات العسكرية و الأمنية في عدن على مثل هذه التصرفات..؟ في حين أن لديهم تجارب عديدة في هذا الجانب كان أخرها استهداف تجمع لراغبين بالتجنيد في حي ريمي بمديرية المنصورة و التي راح ضحيتها أكثر من 50 قتيل.
وفي كل عملية انتحارية تستهدف المجندين تبرز شكوك حول علاقة الجهات الرسمية واطراف في تحالف العدوان السعودي بتلك العمليات وتسهيل تنفيذها والتي عادة ما تستهدف مجندين محتجين على عدم صرف رواتبهم أو مطالبين بإدراجهم رسميا في القوات التابعة لهادي وأكدت منظمات الامم المتحدة والمنظمات الدولية أن حكومة هادي فشلت في تأمين المناطق الواقعة تحت سيطرتها فيما أدت العمليات العسكرية بقيادة السعودية إلى تنامي الجماعات الارهابية وتوسعها في اليمن.
إلى ذلك قال رئيس لجنة صرف المرتبات بمحافظة عدن و المشكلة من قبل حكومة هادي إن اللجنة وجهت قبل أيام كافة قادة الالوية و المعسكرات الأمنية بعدن بضرورة صرف المرتبات داخل المعسكرات و ليس خارجها ونقل عن الميسري أن ادارته فتحت تحقيقا في حادثة تفجير معسكر الصولبان لمعرفة الجهات المتسببة بهذه الكارثة.
وتصريح الميسري هذا يجعل من عملية الصرف خارج المعسكر لغزا بحاجة للبحث عن حلول له فضلا عن كيف زرعت العبوة الناسفة أمام بوابة المعسكر دون أن تتنبه الحراسة لمن زرعوها وهناك معلومات أخرى تشير إلى أن التفجير تم بحزام ناسف، كان يحمله انتحاري دخل وسط التجمع، و قام بتفجير نفسه.