الذكرى الأولى لتوشكا باب المندب .. أنجح الضربات التي قضت على قائدي القوات السعودية والاماراتية..
يمني برس / تقرير – محمد الصفي
يصادف يوم 14 ديسمبر، الذكرى الأولى لثاني أنجح ضربة صاروخية يمنية استهدفت قوات التحالف السعودي في باب المندب، بعد الضربة التي استهدفت القوات ذاتها في منطقة صافر بمحافظة مأرب، وكان العامل المشترك بين الضربتين هو الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي لحقت بقوات التحالف وكذلك أن العمليتين جرى فيهما استخدام صاروخ “توشكا” الباليستي.
الذكرى الأولى لــ ‘ توشكا ‘ باب المندب البالستي ، الذي قتل قائدي القوات السعودية والاماراتية وعصف بطائرات الاباتشي وآليات ومعدات وجنود التحالف، الأمر الذي يضع قوات التحالف السعودي أمام حتمية الاختيار ، إما التراجع عن تنفيذ المخططات التي يرى اليمنيون أنها أمريكية ، أو المضي على ما هم عليه والاستعداد لتلقي المزيد من الضربات والخسائر .
قبل عام وفي مثل هذا اليوم 14 ديسمبر/كانون أول 2015م، بعد منتصف ليل الاثنين، أطلقت وحدة القوة الصاروخية فيه صاروخًا باليستيًا من نوع “توتشكا” على مركز قيادة عمليات التحالف السعودي والقوات الموالية له في منطقة شعب الجن في باب المندب غرب اليمن.
لم يكن من قبيل المصادفة أن تُدمر القوة الصاروخية اليمنية ، مركز عمليات التحالف السعودي في منطقة شعب الجن بباب المندب جنوب غرب اليمن بصاروخ توشكا البالستي، على بعد أقل من يوم من وقف مقرر لإطلاق النار .
تصدرت العملية النوعية التي نفذتها القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية على مركز عمليات التحالف في منطقة شعب الجن بباب المندب، قائمة اهتمامات وسائل الإعلام العربية والدولية ، التي تسببت بتدمير 3 طائرات آباتشي ، واكثر من 40 آلية عسكرية ، و 7 عربات ، و5 مصفحات مدرعة لشركة بلاك وتر ، ومصرع أكثر 146 ، بينهم 23 سعوديا ، 7 إماراتيين ، 9 مغاربة ، بينهم قيادات .
وأقرت وسائل إعلام دول التحالف بالعملية النوعية للجيش في منطقة ذباب بنشرها خبر مقتل قائد القوات الخاصة السعودية في اليمن العقيد عبدالله محمد السهيان، إضافة إلى قائد وحدات الجيش الاماراتي العاملة مع قوات التحالف ويدعى سلطان محمد علي الكتبي والذي اوردته وكالة أنباء الامارات الرسمية ” وام ” .
وتصدر خبر العملية وما أسفر عنها من خسائر في صفوف التحالف العسكري السعودي عدداً من أبرز وسائل الاعلام العربية والعالمية، بينها وكالة أنباء ‘ رويترز ‘ والتي أكدت ان الهجوم يعد واحداً من الهجمات الأكثر دموية التي تعرضت لها القوات الخليجية منذ بدء قتالها في اليمن قبل أشهر .
كما أبرزت وكالة الصحافة الفرنسية ” AFP ” خبر الهجوم الصاروخي الذي نفذته القوة الصاروخية على مركز عمليات التحالف في منطقة شعب الجن بباب المندب ، التي اكدت مقتل ضابط سعودي وصفته بالكبير ، وضابط اماراتي اثناء مشاركتهما في عمليات التحالف .
من جانبها تناولت وكالات الأنباء الروسية خبر العملية النوعية للجيش واللجان الشعبية على منطقة باب المندب والتي استهدفت مركز لعمليات التحالف العسكري السعودي .
ونقلت وكالة “TASS Russian News ” الروسية للأنباء عن مصدر وصفته بالرفيع في قوات التحالف قوله ” إن العقيد السهيان كان يقود معارك في موقع عسكري بين مضيق باب المندب الاستراتيجي ومنطقة العُمري في مديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز ”
بدورها أوردت شبكة ” CNN ” الإخبارية الأمريكية خبر إعلان التحالف العسكري السعودي مقتل العقيد الركن السعودي عبدالله بن محمد السهيان والضابط سلطان بن محمد علي الكتبي، أحد عناصر القوات الإماراتية في اليمن.
وأوردت هيئة الاذاعة البريطانية ” BBC ” أن مصدراً عسكرياً في غرفة عمليات التحالف بجبهة باب المندب ومصدراً آخر من قوات المرتزقة الموجودة في منطقة باب المندب أكد أن صاروخاً لم يتم تحديد طرازه سقط فجر اليوم على موقع شعب الجن العسكري قرب باب المندب، أسفر عن مقتل ضابطين سعودي وإماراتي وجنديين آخرين وتدمير عدد من العربات المدرعة.
من جهتها وصفت صحيفة ” الأخبار اللبنانية ” العملية النوعية التي نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة للحوثيين على مركز عمليات تحالف التحالف العسكري في باب المندب بالضربة العسكرية الكبيرة .
في حين وصفت صحيفة ” السفير ” اللبنانية في تقرير لها عمليات التحالف العسكري على اليمن بالمغامرة السعودية .
واشارت صحيفة ” الشرق القطرية ” عن خبر وصول جثمان قائد القوات السعودية في تحالف التحالف العقيد السهيان آنذاك إلى مطار القاعدة الجوية في الرياض، مرفقاً بالصور .. وقالت ” إن عدداً من المدنيين والعسكريين والقادة الضباط كانوا في استقبال جثمان السهيان استعداداً لنقله ودفنه “.