(المنصورة -البريقة -جولة كالتكس ) مثلث برمودا داعش في عدن لتصفية أبناء المحافظات الجنوبية
يمني برس / تقرير- محسن الجمال
الفوضى الأمنية تضرب وتعصف بمدينة عدن من جديد في توقيت يعكس مدى الاستغلال والتوظيف لدماء المجندين من أبناء الجنوب في التستر على جملة من الأحداث والقضايا على الساحة وفي محاولة لتنصل حكومة الخائن هادي من مسؤولية استيعاب تلك المجاميع والإيفاء بوعودها وتعهداتها وصرف ما يسمونه مستحقاتهم المالية نظرا لانخراطها في مشروع قوى الغزو والاحتلال منذ ما يقارب العامين. لذا فقد شهدت المحافظات الجنوبية وعلى وجه الخصوص محافظة عدن غرب البلاد في الأسابيع القليلة الماضية وتيرة اغتيالات كبرى هي الأعنف والتفجيرات الانتحارية التي حصدت أكبر عدد من الرؤوس نتيجة تمدد وانتشار عناصر الفكر الوهابي التي تتبناها عناصر القاعدة وداعش.
ففي صباح السبت 11 ديسمبر من الشهر الجاري استهدف انتحاري يتبع عناصر التنظيم الإجرامي داعش تجمعا للمجندين أمام معسكر الصولبان أثناء عملية صرف المرتبات ما اسفر عن مقتل قرابة 50 جندي و إصابة أكثر من 30 آخرين حسبما أعلنته مصادر طبية وعسكرية فيما نشرت داعش صورة الانتحاري الذي لم يتجاوز العقد الثاني من عمره وكشفت عن اسمه الحركي والذي يدعى أبو شهد العدني.
إلى ذلك نفى العميد ناصر العنبوري قائد قوات الأمن الخاص المعين من قبل قوات الغزو والاحتلال :أي مسئولية لقواته في عدم تأمين معسكر الصولبان بخور مكسر. وقال “العنبوري” أن الجنود الذين تعرضوا للتفجير يتبعون قيادة الجيش و ليس قوات الأمن الخاصة، التي يتبعها المعسكر وأوضح أن معسكر القوات الخاصة يقع بعيدا عن الموقع الذي تعرض للتفجير.
يأتي ذلك في إطار الصراع والتباين الواضح بين قوى العدوان وأدواته في جنوب اليمن المحتل الأمر الذي يعكس مدى الاستهانة بدماء المغرر بهم سواءً في الداخل أو من خلال الزج بهم إلى محارق الموت في جبهات ما وراء الحدود..
الدمار والخراب ورائحة الدماء والبارود لم تغادر معسكر الصولبان على مدى الأسابيع الماضية حتى سارع تنظيم “داعش” الإرهابي إلى إعلانه عن تفجير معسكر الصولبان، شرق محافظة عدن، حيث نفذ انتحاري تابع لعناصر وداعش صباح الأحد 18 ديسمبر 2016م نفسه وسط تجمع للمجندين للمرة الثانية أمام منزل قائد القوات الخاصة بـ”عدن”، العميد العنبوري، والواقع ضمن معسكر الصولبان حيث وصل عدد الضحايا إلى أكثر من 52 قتيلا و27 جريحا حسب مصادر طبية . وفي ذات السياق سارع عناصر التنظيم الإجرامي (داعش ) إلى تبنى الجريمة والكشف عن منفذها بحق المجندين والذي يدعى أبو هاشم الردفاني، حسب ما ورد في الصورة التي نشرها التنظيم الارهابي . بما لا يدع مجالا للشك حقيقة الصراع القائم بين معسكري العدوان السعودي والإماراتي ليس لأنه لم يأت على ذكر السعودية كدولة غازية ومعتدية شأنها كشأن دويلة الإمارات وإنما لاعتماد الأخيرة بشكل أساسي في كل مشاريعها على هذه الأدوات وعلى جماعة الإخوان التي تنصب لها الإمارات العداء وذلك من أجل الحد من الهوس الإماراتي بطرح نفسها كدولة تضاهي المملكة في أهدافها وأطماعها.
في صبيحة الــ12 من ديسمبر فقد قامت مدرعة عسكرية تتبع قوات الاحتلال الإماراتي السعودي استخفافا بأرواح المواطنين وبسبب السرعة الجنونية مدرعة تابعة لأحد المليشيات بدهس سيارة صغيرة أثناء مرورها في الخط البحري بعدن أدى إلى وفاة أسرة كاملة مكونة من خمسة أفراد بينهم نساء وأطفال وأدخلت القضية في خبر كان دودن أية ردود صدرت من قبل السلطات في عدن .
وفي كل عملية انتحارية تستهدف المجندين تبرز شكوك حول علاقة الجهات الرسمية وأطراف في تحالف العدوان السعودي بتلك العمليات وتسهيل تنفيذها والتي عادة ما تستهدف مجندين محتجين على عدم صرف رواتبهم أو مطالبين بإدراجهم رسميا في القوات التابعة لهادي.
وأكدت منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن حكومة هادي فشلت في تأمين المناطق الواقعة تحت سيطرتها فيما أدت العمليات العسكرية بقيادة السعودية إلى تنامي الجماعات الإرهابية وتوسعها في اليمن.
أما فجر الثلاثاء 13 ديسمبر اغتالت عناصر الإرهاب عامل مغسلة فيما جرح آخر برصاص مسلح في مديرية المنصورة كما شهدت أيضا في ظهيرة اليوم ذاته اشتباكات عنيفة بين مليشيات الاحتلال في سوق إنماء وتفجير آخر لعبوة ناسفة وسط مدينة البريقة بعدن.
وفي مساء ذات اليوم أفادت وسائل إعلامية بأن مواطنين عثروا على جثث أشخاص مجهولي الهوية مقطوعة الرأس بمحافظة #عدن جنوبي اليمن وبحسب المصادر أن الجثث التي عثر عليها المواطنين لـ11 شخصا مقطوعة الرأس في محمية الحسوة القريبة من مدينة #إنماء . وفي نفس اليوم نشر عناصر التنظيم الإجرامي داعش صوراً لاغتيال المواطن ” اسأمه خالد حيدره ” أثناء تواجده في صالون حلاقة ببلوك 21 بمديرية المنصورة بمحافظة عدن.
وتأتي هذه الجرائم والمجازر في ظل الانفلات الأمني بعد هيمنة قوى الغزو والاحتلال السعودي الإماراتي على محافظة عدن والمحافظات الجنوبية وانتشار ميليشياتهم وجماعاتهم الإرهابية التكفيرية والداعشية الممولة من قبلها في المحافظات الجنوبية منذ نحو عام ونصف ..