إلى علماء البدع .. من يجرؤ على الكلام .. بقلم/ عبدالمنان السنبلي
يمني برس – كتابات
أن تنفق أكثر من مليار دولار في مدينة واحدة مثل (دبي) استعدادا و استقبالا لعيد الميلاد، فهذا ليس بدعة طالما ألتزم جمهور علماء (البدع) الصمت و لم يفصحوا بذلك، هذا إذا لم يطلع علينا احدهم و يقول انه (سنّة مؤكدة) !
أن تأتي بأشهر راقصي و راقصات العالم إلى مدينة واحدة بحجم (دبي) لإحياء مناسبة الاحتفال بعيد الميلاد، فهذا لا يندرج في إطار (البدع) و إنما هو مظهر من مظاهر الفرح لا غبار عليه ! أن تعصر من الخمر في بضع ليالٍ ما لم يُعصر في كل حانات و خمّارات الدنيا مجتمعةً من قبل في مدينة بحجم (دبي) و تقدمه طازجاً لمن أشتهى و من لم يشته في ذلك اليوم، فهذا لا يعدو عن كونه من الشُبهات و لا يجري عليه حكم عاصر الخمر أو بائعه أو شاربه أو حامله او المحمول إليه .
أن تفتح أبواب مدينتك (دبي) لكل نصارى و يهود العالم بدون حتى تصريحٍ دخولٍ واحدٍ لقضاء إجازة عيد الميلاد مجوناً و لهواً و صخباً، فهذا ليس فيه أي محدثة أو ضلالة و إنما يأتي في إطار طريقة حكام الإمارات التعريفية المثلى بالإسلام و سماحة الإسلام !
أما أن تحتفل بذكرى مولد سيد البشرية جمعاء دون إفراط أو تفريط و تتدارس سيرته و عظمة رسالته، فذلك من المحدثات و البدع و الضلالات التي لا يمكن أن تفوت على أي ناعقٍ أن يذم و يقدح و يتوعد و يبكي حال الأمة و إلى أين وصلت من الأباطيل و الانحرافات و الزيغ !
بالله عليكم هل هناك أسخف و أرعن من هكذا عقول و هكذا سخافاتٍ و حماقات ؟! أين أولئك الناعقون بالأمس القريب الذين أصموا آذاننا وهم ينكرون علينا أن نحتفل بمولد سيد الأولين و الآخرين ؟!
ما بالهم صمتوا و خرسوا الآن وهم يرون رأي العين كيف أن اللحم الحرام يختلط باللحم الحرام هناك في (دبي) و قد أُريقت على أبوابها و طرقاتها و أروقة فنادقها كل أنواع الخمور و المسكرات ما علمنا منها و ما لم نعلم ؟!
هاهي فضائياتهم التي كانوا يطلون علينا من خلالها اليوم تنقل مباشرةً و على الهواء مشاهد احتفالية عيد الميلاد من أستراليا و كندا و أمريكا و دبي كما لم تُنقل مشاهد الحج و الوقوف في عرفة من قبل وكأنها لم تُنشأ إلا لمثل هكذا فعاليات و احتفالات !
وهاهم علماء (البدع) قد تواروا من المشهد، فلم نعد نرى أحدا منهم ينبس اليوم ببنت شفة و كأنهم قد أُلجِموا بلجامٍ من حديد !