أبرز ثمار ما يسمى بالمبادرة الخليجية (الجزء الأول )
يمني برس- بقلم / احمد يحيى عبدا لله الديلمي
إن الأحداث والمآسي التي تشهدها اليمن وخصوصاً بعد التوقيع على ما يسمى بالمبادرة الخليجية يحتم على كل يمني إن يتساءل ماذا استفاد اليمنيين من ما يسمى بالمبادرة الخليجية؟
إن مايسمى بالمبادرة الخليجية أصبحت بمثابة دستور أجنبي يعطي الحق للدول العشر الراعية لها بانتهاك السيادة اليمنية ، وقتل اليمنيين ، وإدارة الوصاية الأجنبية على اليمن .
فمن المعلوم أن الولايات المتحدة الأمريكية من الدول العشر الراعية لما يسمى بالمبادرة الخليجية ، وللأسف الشديد أصبح تحليق الطائرات الأمريكية بدون طيار في الأجواء اليمنية أمراً معتاداً ، وبمرأى ومسمع من القاصي والداني ، وتعود معظم اليمنيين على سماع الإخبار حول ما تقوم بت تلك الطائرات من انتهاك للسيادة الوطنية اليمنية ، وماترتكبة من جرائم ومجازر بحق الآلاف من اليمنيين الأبرياء !؟
بل أن تلك الانتهاكات تتم بموافقة صريحة من نظام المبادرة الذي سارع إلى شرعنه تلك الانتهاكات بذريعة واهية جدا ومفضوحة وهي مكافحة ما يسمى بالقاعدة .
ومن المعلوم ايضاً أن المملكة العربية السعودية من الدول العشر الراعية لما يسمى بالمبادرة الخليجية ، وللأسف الشديد ايضاً يقوم الطيران السعودي بطلعات جوية فوق أجواء المناطق الحدودية بين البلدين بمبرر ملاحقة القاعدة ، ولكن بالأصح لمحاولة عرقلة أي مشاريع نفطية .
وليس من المستبعد أن يقوم الطيران الصومالي بطلعات جوية استطلاعية في الأجواء اليمنية ، وإجراء عمليات إنزال مضلي للاجئين الصوماليين ، إلا إن ذلك سيُقابل بإدانة واحتجاج قوي من قبل نظام المبادرة نظراً لان الصومال ليست من الدول العشر الراعية لما يسمى بالمبادرة الخليجية .
ومن جهة أخرى فأن معظم اليمنيين يقتلون بشكل مستمر نتيجة غارات الطائرات الأمريكية ، والتي تحصد أرواح الآلاف من اليمنيين الأبرياء ، هذا إن لم يقتلوا وهم في منازلهم وأماكن عملهم نتيجة للسقوط المتكرر للطائرات اليمنية بطيار الذي يدخل في إطار هيكلة الجيش الذي يقوم بها الخبراء الأمريكيين .
ويُقتل اليمنيين أيضا على يد النظام السعودي بعدة أشكال منها القتل بشكل مباشر في المناطق الحدودية وأمام عائلاتهم ،أو قتلهم وصلبهم دون أي مسوغ قانوني يبرر تلك الجرائم .
كما يتعرض اليمنيين لعمليات قتل واستهداف منظمة نتيجة ما تقوم به تلك الدول من إثارة النعرات الطائفية ، وسعيها لإثارة حرب طائفية بين أبناء البلد الواحد .
بالاصافة إلى أن اليمنيين يكونوا ضحايا لطغيان وهمجية بلاطجة بعض الأطراف الموقعين علي المبادرة والمستفيدة منها ، فيقتلون بأعصاب باردة وبمرأى ومسمع من الكل بحجة مخالفتهم للقواعد المرورية في الطرق التي تمر فيها مواكب الأفراح .
كما شارك نظام المبادرة في قتل وقمع اليمنيين الأحرار الباقون والصامدون في ساحات الحرية والعزة والكرامة ، وأستمروا في نهجهم الثوري الرافض لتلك المبادرة – وبالأخص المؤامرة – بل يسعى هذا النظام إلى شرعنة أقتحام الساحات وارتكاب المزيد من جرائم القتل تحت ذريعه وعذر(يعبر عن عمالة النظام ) وهو الحفاظ على الأمن والأستقرار في البلاد.
كما افرزت تلك المبادرة مرحلة ووضع جديد تمر به اليمن يتميز بانتشار لغز محير بالنسبة لقاصري الوعي وهو انتشار عمليات الاغتيالات والقتل للقيادات العسكرية والمدنية والاحرار ، في ضل تواطئ معتمد من قبل الأجهزة الأمنية لنظام المبادرة ، بحيث يتم تسجيل تلك الجرائم ضد مجهول !؟
كل هذا ومعظم اليمنيين مازالوا قاصري الوعي نتيجة التضليل الاعلامي الذي يُمارس بحقهم ، ولم يدركوا أن تلك المبادرة انما هي وبال ووصمة عار في تاريخ اليمن واليمنيين ، وتجعل حياتهم وحياة أسرهم عرضة للقتل في أي وقت ، طالما وأنهم يهمسون سراُ أو يقولون جهراُ هذا