المداني : الامن القومي نشر قناصة على اسطح المنازل بشكل مدروس بغرض القتل وبأكبر عدد.
يمني برس | خاص :
عقد صباح الثلاثاء 11 يونيو 2013م في ساحة التغيير بصنعاء مؤتمر صحفياً حول مجزرة الاحد الدامي الذي ارتكبها جهاز الأمن القومي .
المؤتمر الصحفي الذي حضره العديد من وسائل الاعلام ناقش تداعيات المجزرة التي ارتكبتها قوات الامن بحق الثوار السلميين . وما مارسته وسائل الاعلام من تعتيم للحقيقية والتي وصف دورها بالأبواق للجهاز القومي والمشارك في القتل مثلها متل من قام بالقتل.
القيادي في الثورة الشبابية السلمية خالد المداني استهل اكلامه في المؤتمر واصفاً ما حصل يوم الاحد الدامي بالمجزرة بكل ما تحمله الكلمة من لفظ ومعنى ، ووضح حديثه بان شباب الثورة خرجوا للمطالبة بتحقيق اهداف الثورة والتي من جملت هذه المطالب حل جهازي الامن القومي والسياسي لما يمثلانه من مصدر تخويف وارعاب وتهديد لأمن المواطنين ولا يمثلان أي حماية لا للأمن القومي و الامن السياسي ، معللاً كلامه بان الامن القومي منتهك برا وبحرا وجوا وانما وظيفته هي ملاحقة المواطنين الشرفاء الذين عندهم كرامة.
وتابع حديثه : ان حل جهاز الامن القومي كان مطلب اتفقت عليه كل المكونات داخل الساحة وكانت تنادي الامن القومي باطل ، واضاف : اننا كثوار لا يمكننا ان نبصر على هذه التصرفات وعلى هذه الوضعية ولذلك قمنا بعدة مسيرات مطالبة بحل هذا الجهاز خرجت الاولى والثانية والثالثة لكننا لم نجد آذان صاغية ولم نجد أي استجابة ولذلك قررنا الاعتصام بطريقة سلمية كحق من حقوقنا كفله لنا القانون والدستور.
وعن الدعيات التي تروج على شباب الثورة قال المداني : ان لهذا الجهاز ابواق كثيرة وله ايضا عناصر موزعة بين افراد المجتمع لبث الدعايات فكان من ضمن الدعايات أن هؤلاء الثوار كانوا يحملون السلاح وارادوا اقتحام مبنى الامن القومي ونسوا ان المسافة التي قطعها الشباب كانت طويله واذا كان معهم سلاح كان سيظهر ذلك.
وأكد المداني على ان شباب الثورة وصلوا الى الساحة المجاورة لمبنى الأمن القومي وتلي البيان والذي اعلن فيه عن الاعتصام فقام رجال الأمن القومي بإمهالهم مدة ربع ساعة لكي يخلوا الاعتصام وإلا سوف يستخدمون القوة إلا ان شباب الثورة استمروا في اعتصامهم لكونهم لا يملكون خيار مادام يمارسه جهاز الأمن القومي من قتل واختطاف لشباب الثورة، بعدما أكد الشباب انهم لن يتحركوا من مكان اعتصامهم او يتوجهون إلى مبنى الأمن القومي ، إلا انهم فوجئوا بهجوم قوات الأمن القومي من كل الاتجاهات عبر الرشاش التي كانت فوق المدرعة ورشاشات المياه تزامنا مع رصاصات قناصته المتمركزين فوق اسطح المنازل والقنابل المسيلة لدموع تنهال على المعتصمين، وتابع المداني قوله : لم يتركوا مكانا لمن اراد الانسحاب اذا كان الغرض هو تخويف الثوار كانوا يريدون ان تكون هناك عملية قمع وانهم كانوا يريدون ان يقولون اننا سوف نتعامل هكذا مع الجميع هذا الجهاز خط احمر وسنقتل كل من يريد ان يتحدث عن هذا الجهاز او يطالب بإلغائه.
كما أكد مشرف شباب الصمود ان جهاز الأمن القومي قام بنشر قناصة على اسطح المنازل بشكل مدروس بغرض القتل وبأكبر عدد وانهم ارادوا اشخاص معينين :المصورين او المسعفين حتى انه لم يشفع للجريح جرحه او للطفل صغره كان يتم اقتيادهم وايذائهم نفسيا وجسديا وتم اعتقال الكثير منهم، واشار إلى ان الأمن القومي باستخدامه كل هذه الاسلحة لقتل المعتصمين يريد ان يجر شباب الثورة لاستخدام السلاح والمواجهة إلا ان شباب الثورة اعلنوها بانهم سيحافظون على سلمية الثورة وبصدورهم العارية كما فعل الشباب في بداية الثورة حتى لو استخدمت الطائرات او الدبابات
الجانب الاعلامي في المؤتمر الذي تكلم عنه الاستاذ هاشم شرف الدين :ان للإعلام رسالة وهي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لكنه يتحول اليوم الى امر بالمنكر ونهي عن المعروف ، في الجانب الاول تكلم الاستاذ هاشم عن اعلام الاخوان فيما جرى من قمع وتبرير اعلامي انه منذ قرر الشباب بقائهم في الساحات بدء التظليل الاعلامي يروج ضد هذه الساحة وضد شباب الثورة يتهمهم .منذ اعلن الثوار عن مسيرة الى الامن القومي بدأت وسائل اعلام الاخوان بالتحريض ضد هذه المسيرة بانهم يحملون السلاح وانهم يريدون اقتحام الامن القومي .
كما اكد ان مراسلو قنوات الاعلام في عدم مشاركتهم في تغطية هذه الاحداث فهي شريكة في التضليل وان ما تداولته وسائل الاعلام عن طريق اعلام الاخوان ان الشباب مسلحين ويريدون الاقتحام وقد اثبت الاعلام الحقيقي والنزيه انه لا يوجد أي اعتداء وانما هناك اعتداء من قوات الامن على الثوار.
وتابع قوله : كان الاعلام الاخواني يحرض ضد هذه الاجهزة الامنية لكنها اليوم تقف مع هذه الاجهزة ضد الثوار ، كما كان حل الامن القومي من اهداف ثورتنا ولكن الان اعلام الاخوان يتجاوز هذا كما تجاوزوا عن اهداف اخرى وخيانتهم لدماء الثوار و للجرحى.
واضاف قائلاً انها سنة يتخذها الاعلام الحزبي لتعتيم على الرأي العام وان هذه القنوات لا تقوم بتغطية الساحة بل يقومون بتغطية اللجنة العسكرية التي تقوم بمحاولة رفع الساحة ، و استغرب عن ما تقوله قناة بانها قناة لكل اليمنيين ولا تقوم بتغطية كل الاحداث التي في الشارع دليل على انها قناة تابعة للنظام وليس للشعب وان من يسيرها جماعات من اعلام الاصلاح ودليل ذلك ان مكتب وزير الاعلام وادارته وسكرتاريته كلها ممن كانوا يعملون في قناة سهيل.
ووجه رسالة الى الاعلام الذي اعتبره محايدا ان تلتزم الموضوعية والحيادية ، وان تتحرى المصداقية وحملها المسئولية امام الله عن كل روح تزهق وكل قطرة ستسقط في حالة عدم تغطية الأخبار بموضوعية وعن تقرير قناة السعيدة الذي قال انه حصل اعتداء على الامن القومي من قبل شباب الثورة وانه تم القبض على سيارتين هايلوكس محملتين بالسلاح في شارع الستين ، وان هناك محاولة لاقتحام منزل الرئيس هادي ، دعاها الى ان لا تنجر الى المناكفات السياسية كون التقرير فاقد للمصداقية والموضوعية .
الجانب الطبي الذي اضحه الدكتور يوسف المداني بأن الإصابات كانت مباشرة نحو الرأس والقلب والبطن حيث ذكر ان استشهد في هذه المجزرة أكثر من 11 شهيدا واكثر من مئة جريح البعض حالتهم حرجه و ناشد الدكتور المداني جميع وسائل الاعلام الى النزول الى المستشفيات لان الصورة اكثر تعبيرا من الكلام
الجانب القانوني في المؤتمر بدوره حمل وزير الداخلية ورئيس الامن القومي المسؤولية والنائب العام المسئولية الكاملة وأكد ان المجزرة التي ارتكبها جهاز الأمن القومي بحق شباب الثورة يوم الأحد الدامي موثقه بالفيديوهات وشهود العيان .