من عُهر إعلام العدوان..بقلم/ عبد الله عبدالكريم
يمني برس – كتابات
الاف المجازر اختفت عن العالم وصورة إلقاء القبض على امرأة يشاهدها ثلثي العالم …. بقلم / عبدالله عبدالكريم اتحفتنا وكالة رويترز اليوم بصورة لامرأة ملثمة قالت انه القي القبض عليها في احدى الدول الاوروبية وهي تبحث عن لجوء، مع ابنتها هروبا من الحرب الجارية في اليمن. ليس هنا الغرابة بل هو في وقتها وعنوانها، فوقتها يأتي في ايام يتلقى العدوان السعودي الامريكي ضربات مؤلمة جدا في مختلف الجبهات سواء على الحدود او جبهات مأرب والمخا وباب المندب ونهم، حيث خسر العدوان كبار قادة المرتزقة والاف المرتزقة من القتلى والجرحى، واختفت كتائب باكملها حسب تعبير اعلام العدوان. قبح اعلام العدوان يأتي في كيفية لفت انظار المجتمعات العربية وعلى رأسها المجتمع اليمني والخليجي الذي يتابع سير الاحداث بشكل مستمر، ويبعث في الفضاء الاعلامي عن الحقائق، وبغباء بعض وسائل الاعلام التي تقف ضد العدوان وما يعمله في اليمن، تنجرف وراء هذه العناوين، فيتحقق الهدف الذي اراده العدوان. ومن العجيب ايضاً هو ان صورة إلقاء القبض على امرأة يمنية تصل الى ثلثي العالم ويشاهدها اكبر عدد على مستوى العالم، فيما مشاهد ابشع المجازر بحق الاطفال الرضع والنساء في منازلهن، واعمال الذبح والسحل، وتدمير قرى ومدن بأكملها لم تصل الى هذا العالم، واصبح كل العالم اعمي النظر!!! بل ومشاهد الموت البطيء جراء الحصار التي تعد من اقوى واعظم المشاهد المؤلمة لا تصل الى العالم، ولم تقم وسائل اعلام اصحاب الحقوق والحريات في العالم لتنقلها وتصل الى اكبر عدد من المشاهدين، بل يعمد العدوان على اماتتها وفبركة قصص وحكايا مختلفة. في الاخير علينا ان نفهم اننا في مواجهة اعلام عالمي يحمل كل انواع الخبث، ولديه اقبح الاساليب والطرق لتحقيق اهدافه وتضييع الحقائق واماتتها، لذا علينا ان نكون يقضين وان نعمل على اعطاء الاحداث حقها، خصوصا تلك الملاحم البطولية التي يسطرها ابطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات.