تعز : خمسة شهداء وأكثر من 70 جريحا بالرصاص الحي وعشرات المعتقلين في اعتداء لقوات الأمن والحرس الجمهوري على المعتصمين
تعز : خمسة شهداء وأكثر من 70 جريحا بالرصاص الحي وعشرات المعتقلين في اعتداء لقوات الأمن والحرس الجمهوري على المعتصمين
أسفر الاعتداء الذي تعرض له المعتصمون والمتظاهرون في عدد من شوارع محافظة تعز، صباح اليوم، عن سقوط خمخسة شهداء وأكثر من 70 جريحا بحسب الإحصائيات الأخيرة التي تلقاها مراسل “مأرب برس” الميداني في ساحة الحرية بتعز.
وقالت مصادر طبية بأن من بين المصابين جريح يعتبر في حالة موت سريري، مشيرة إلى أن من بين المصابين 30 مصابا بالرصاص الحري، و10 حالات تراوحت بين القذف بالحجارة والضرب بالعصي.
وأكد شهود عيان بأن الاعتداء بدأ أمام مكتب التربية بالمحافظة في تمام الساعة السادسة صباحا، ثم توسع إلى شارع جمال والمغتربين والتحرير الأعلى وكل شوارع المدينة الرئيسية في وسط المدينة، التي تحولت إلى ثكنة عسكرية مليئة بالمصفحات والأطقم العسكرية.
حيث قامت قوات متعددة من الصاعقة والحرس الجمهوري والأمن المركزي بمداهمة المعتصمين عند الساعة السادسة صباحا، حيث بدأت قوات مكافحة الشغب باستخدام خراطيم المياه تجاه المعتصمين والرصاص الحي، وعند عجزها تدخلت قوات من الصاعقة والحرس الجمهوري والنجدة وقامت بإطلاق الرصاص الحي مباشرة باتجاه المعتصمين ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى خلال الساعتين الأولى من صباح اليوم.
كما قامت قوات الأمن باعتقال العديد من الناشطين واقتيادهم إلى مبنى البحث الجنائي واحتجاز سيارة الإسعاف ومنع إسعاف المصابين كما تقول المصادر المحلية والمعتصمين هناك، وقد تعطلت الحياة العامة بالمدينة تماما بسبب الاعتداء، خصوصا عندما قامت قوات الأمن بمطاردة المعتصمين في الشوارع والحارات الخلفية.
httpv://www.youtube.com/watch?v=XHJTjme6dkI&feature=youtu.be
من جانب آخر أدانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز ما وصفتها بالمجزرة التي نفذتها السلطة بقيادة مدير أمن المحافظة وأدت إلى مقتل شهيدين وثمانية جرحى أمس، أمام مكتب التربية والتعليم.
وقال المشترك في بيان له عن مجزرة الأمس، بأنها تعبر عن رغبة مسعورة لدى النظام لقتل أبناء الشعب، مؤكدا بأن هذه الجرائم لن تعيق مسيرة الثورة ولن تؤخر انتصاراتها لأن دماء الشهداء ستكون لعنة على السفاحين ولن يفلت المجرمون من العدالة.