عملية “الوعد الصادق” النوعية التي حيّرت اسرائيل.
يمني برس – متابعات
الثاني عشر من تموز 2006 يوم محوري في الصراعِ العربي الاسرائيلي يوم نجحت فيه المقاومةُ اللبنانية بتنفيذ عملية أسرِ جنديَّينِ إسرائيليين، لإستبادلهما لاحقاً بعدد من الأسرى وبرفات لبنانيين وفلَسطينيين وعرب، في ما عرف بعملية “الوعد الصادق”.
عملية “الوعد الصادق” النوعية
عملية “الوعد الصادق” النوعية
وصدق الوعد… إنها عملية الأسر لفك الأسر بتوقيع المقاومة اللبنانية…
بعد أشهر من التحضير والتخطيط، ويومان من المناورات بالذخيرة الحية… دقائق قليلة كانت كافية لتنفيذ عملية صامتة ونوعية حيّرت إسرائيل… العملية أشرف عليها مباشرة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وهندسها عسكرياً الحاج عماد مغنية الذي قتل لاحقاً في تفجير بدمشق.
ثلاث مئة عنصر شاركوا في تنفيذ مهمة محكّمة انتهت بأسر جنديين إسرائيليين ومقتل ثمانية. في نقطة خالية من المراقبة الإسرائيلية في عيتا الشعب.
انقضّ سبعة مقاومين على آلية لجيش الاحتلال، بعد تفجير عبوات تزن مئات الكيلوغرامات. ترافق ذلك بفتح نيران واسعة على عدة نقاط، لتشتيت التركيز. خمسة وأربعون دقيقة مضت قبل أن تدرك إسرائيل ما جرى. في أوساطها، ذعر وهستيريا، إثر عملية اعتبرت هزيمة لجيش يتمتع بأعلى مستوى عسكري…
هكذا دخلت سلطات الإحتلال، تحت التحريض الإعلامي، في حرب كانت تعد لها، لكنها لم تختر توقيتها. من الضاحية الجنوبية لبيروت إلى الجنوب والبقاع، ومنشآت البنى التحتية، صبت إسرائيل غضب الهزيمة على لبنان وحزب الله. لكن مفاجآت المقاومة لم تكن في حسبانها.
ثلاثة وثلاثون يوماً، انتهت بما وصفه سيد المقاومة نصراً إلهياً.
ثمرة العملية قُطفت بعد عامين. مجموعة من الأسرى عانقت الحرية، على رأسها عميدهم سمير القنطار. عيون دامعة استقبلت رفات للبنانيين وفلسطينيين وعرب.
ذلك مقابل تسليم جثتي جنديين إسرائيليين، لا تزال حيثيات أسرهمها لغز يؤرق سلطات الاحتلال، ويثبت نوعية عمليةٍ صدق فيها الوعد…