استنكر جريمة قَتْلِ المصريين وفضّ الاعتصامات ودعا إلى محاكمة القَتَلَة. العلامة المتوكل: مواجهة الفساد مسئولية الجميع…وعطلة السبت اتّباعٌ للسعودية؛ ونوعٌ من أنواع التطبيع مع اليهود.

يمني برس _ متابعات :

استنكر فضيلة العلامة الدكتور/ طه بن أحمد المتوكل عضو الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن ما حَدَثَ في مِصر مُؤخراً؛ والتي نتج عنه قَتْل المئات وجرح الآلاف؛ قائلاً: إنّ هذا العمل الجبان هو جريمة ضِدّ الإنسانية لا يرضاها أو يُباركها إلاّ إنسان عديم الضمير والإنسانية.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم بجامع الحشحوش بصنعاء: إنّ ديننا الإسلامي يُحَرِّم قتل النفس بغير حق؛ وأنّ هَدْمَ الكعبة حجر حجر أهونُ عند الله من إراقة دم إنسان مسلم، مُؤكداً بأنّ مَنْ قام بذلك إنّما هو جندي عميلٌ مُنَفِّذٌ لمؤامرةٍ ومخطّطات خطيرة؛ تقوم بها أمريكا وإسرائيل على مصر ودول المنطقة؛ سَعْياً منهم لإضعاف المسلمين والاقتتال فيما بينهم؛ كي يتم تنفيذ أجندتهم ومصالحهم وأطماعهم في المنطقة وانتهاك سيادتها؛ وحتى ينعم العدو الصهيوني المحتل بالأمن والأمان؛ مُشيراً بأنّ ارتكاب الجيش لِمثل هذه التصرفات سيزجُّ بمصر الدخول في مرحلة فوضى قد تصل إلى إنقسامات في الجيش والوظيفة وبين المواطنين سواءً كانوا مسلمين أم أقباط؛ وقد يُؤدي ذلك إلى قيام حربٍ أهلية -لا سمح الله -داعياً إلى وجوب محاكمة القَتَلَة وأعوانهم أيّاً كان انتماؤهم؛ لينالوا جزاءهم العادل.

وأضاف المتوكل قائلاً: قد نختلف مع الإخوان المسلمين في سياستهم وتصرفاتهم الإقصائية للآخَر؛ لكن لا يعني هذا الاختلاف أنّنا راضون وساكتون على استباحة دمائهم وبأيِّ حالٍ من الأحوال؛ مُناشداً جميع المصريين حكومةً وشعْباً إلى تدارك الأخطاء ولَمْلَمَة الجراحات؛ وعدم الإنجرار وراء مخططات الأعداء؛ فما يحدث لا يَصُبُّ سوى لِمصلحة الأعداء وحدهم فقط.

واستغربَ الدكتور طه القرار الأخير الذي أصدرته حكومة ما يُسَمّى بالوفاق؛ والذي ينص بجعل يوم السبت يوم إجازة (عطلة) عِوضاً عن يوم الخميس؛ قائلاً: يَحُثّنا الدين الإسلامي دائماً على العمل المشروع في كُلِّ الأوقات؛ دون تحديد أيام عطلة أو إجازة سوى ساعة الجمعة المنصوص عليها في كتاب الله عزّ وجل، والذي بيّن بعد أداء الصلاة الانتشار في الأرض والابتغاء من فضل الله عز وجل؛ مُؤكِّداً فضيلته بأنّ سبب ومُبَرِّر عطلة السبت ليستْ اقتصادية كما تقول الحكومة؛ وأنّى لها ادّعاء الحرص على الاقتصاد!! وهي أفسد حكومة عرفها اليمن ابتداءً بالعبث بالمليارات وتسخير أموال الدولة لمصلحة الأقارب والمتنفذين، ومروراً بتوظيف وتعيين أبناء أحزابهم وجماعاتهم وإهمال أصحاب المؤهلات والكفاءات، وانتهاءً بالسكوت على انتهاك سيادة الوطن وقتل اليمنيين هذا أولاً؛ وثانياً: لو كان مُبَرِّرهم صادقاً فلماذا لا تقتصر الإجازة على البنوك والمصارف التمويلية؟!! مُوَضّحاً بأنّ إجازة السبت إنّما هي: اتّباعٌ لجارة السوء السعودية؛ والتي ما عَرَفنا وعَرَفَتْ الأمّة منها إلاّ كُلّ بلاءٍ وبلوى، كما هو أيضاً تطبيعٌ للعلاقة بيننا وبين اليهود الذين أُمِرْنَا بمخالفتهم!! داعياً أبناء المؤسسات والأعمال الخاصة إلى جَعْلِ يوم السبت يوم إقامة الندوات والفعاليات وورش العمل وممارسة أعمال التجارة والزراعة واستمرار ممارسة أعمالهم فيه أُسوةً ببقية أيام الأسبوع.

هذا وكان قد تحدث في الخطبة الأولى وبداية الثانية عن ظاهرة انتشار الفساد بمختلف أشكاله وأنواعه الفِكري والثقافي والسياسي والأخلاقي والاقتصادي؛ وأسباب ظهوره في بلادنا وجميع بلدان العالم؛ مُوضّحاً الحلول وكيفية المعالجات لتلك المفاسد الهدّامة لأبناء مجتمعاتنا وأجيال مستقبلهم.

المصدر : موقع فضيلة الدكتور طه المتوكل .