السيد القائد : المسلمين أمة مستهدفة، ولا ضمانة لهم لمواجهة كل التحديات إلا اجتماع كلمتهم على الحق
يمني برس – صنعاء
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الأمة الإسلامية مستهدفة ولا ضمانة لها في مواجهة التحديات إلا بإجتماع كلمتها على الحق.
وشدد السيد عبدالملك الحوثي في كلمة له اليوم بمناسبة يوم الغدير على أن الوحدة الداخلية للشعب اليمني وتماسكها مستهدفة بشكل كبير في هذا الوقت بالتحديد وهناك سعي مكثف لضرب وحدة الصف بغية التسهيل للأعداء مهمة إحتلال البلاد.
وقال ” يحتفل شعبنا اليمني في هذا اليوم بمناسبة عظيمة لها شأنها الكبير في الإسلام عرف بيوم الغدير، هو يوم الولاية الذي أعلن فيه الرسول عليه الصلاة والسلام على رؤوس الأشهاد في غدير خم ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه “.
وأشار إلى أن الشعب اليمني إعتاد إحياء هذه المناسبة والتأكيد فيها على ولاية الإمام علي عليه السلام وهذه المناسبة ليست دخيلة على الشعب اليمني وليست طارئة وليست بدعة بل مناسبة إعتاد عبر الأجيال الإحتفال بها .
ولفت قائد الثورة إلى أن الولاية حسب ما قدمها القرآن الكريم في الآية القرآنية ” إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون”، ثم في النص المرافق لها بحديث النبي يمكن أن نقول نص نبوي توائم مع النص القرآني مرتبط ومتشابه معه في التسلسل “إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ومن كنت مولاه فعلي مولاه”.
وأوضح أن الرؤية الخاطئة لولاية الأمر أضاعت الامة وفتحت المجال للجائرين والظالمين لأن يجيئوا هم ويتبوءوا دور إدارة شؤون الأمة الإسلامية وأتاحت المجال وقدمت التبرير والشرعنة لمن هب ودب لأن يكون المعني بإدارة شؤون الأمة الاسلامية ليتمكن من الاستحواذ على واقعها بقوة السلاح وإغراء المال.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن حساسية قضية الولاية على مر التاريخ تجعلنا نستشعر كيف كانت خطورتها زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. مبينا أن الرسول عليه الصلاة والسلام جمع آلاف المسلمين العائدين معه من الحج بمنطقة اسمها “غدير خم” بين مكة والمدينة، وبمعية الإمام علي وصعدا على أقتاب الإبل موجها خطابه إلى الأمة ببلاغ الولاية
كما أشار إلى أن هناك في العالم الإسلامي من يعتبر الولاية الإلهية أنها ولاية خدمية تقتصر على الخلق والرزق وشفاء المرضى ولا علاقة لها بأي شيء آخر، وهناك فئة أخرى في المسلمين تنظر في الولاية الإلهية أنها ولاية فيها تشريع دون ضوابط.
وأكد أن المسلمين أمة مستهدفة، ولا ضمانة لهم لمواجهة كل التحديات إلا اجتماع كلمتهم على الحق .. متسائلا ” أين تلك الأنظمة التي تقدم نفسها الممثلة للإسلام لأن تمنع الظلم عن مسلمي بورما، أين النظام السعودي والإماراتي من كل ما يجري على المسلمين في بورما؟”.
وشدد قائد الثورة على أن الوحدة الداخلية للشعب اليمني وتماسكها مستهدفة بشكل كبير في هذا الوقت بالتحديد وهناك سعي مكثف لضرب وحدة الصف بغية التسهيل للأعداء مهمة إحتلال البلاد.
وأوضح ” أن بعض القوى ثقُل عليها شرفُ التصدي للعدوان، وترى فيه شرفا أكبر من رصيدها في الماضي “ـ
وأعلن السيد القائد بأنه سيلقي كلمة قريبة سيتحدث فيها بالتفصيل عن الواقع في البلد والمنطقة.