إخوان اليمن!! الدور و التـأثير في الأزمة المصرية …والانجرار إلى الفتنة الطائفية
يمني برس – أقلام حرة – بقلم / محمد المؤيد ـــــــــــــــــــــــــــ
عندما ينظر المتأمل لأحداث الأزمة المصرية وتداعياتها على المنطقة والعالم , لما يمثله الموقع الجغرافي والسياسي من أهمية للمنطقة العربية والعالم , وخصوصاً مع انطلاق حملة تمرد على النظام ألإخواني , النظام الذي أصبح نظام عنصري طائفي لا يخدم القضايا المصرية – حكومة وشعباَ- , وبدلاً من قطع العلاقة مع العدو الإسرائيلي لأنه عدو لكل ألأمة العربية والإسلامية , قام بتوثيق العلاقة مع هذا العدو الغاشم على حساب اضطهاد وحصار الشعب الفلسطيني ,و المضي في طريق التنازلات عن القضية الفلسطينية الإسلامية , التنازلات عن الأراضي المقدسة , والأفظع من ذلك الموقف المخزي تجاه البلد العربي الشقيق سورية , فقد أظهر نظام المرسي الشجاعة والقوه , و وجوب الجهاد لان نظام بشار عميل لإيران وحزب الله ضد إسرائيل , لذلك كله نهض شعب مصر العظيم ليقوم بتغيير من جديد , وبصورته السلمية والحضارية الراقية ’ وعندما كان موقف الشعب هو الموقف المشرف بادر جيش مصر -المخلص لشعبه وأمته – إلى الوقوف مع هذا الشعب بكل قوه وثبات وتحدي , وساهم في نقل السلطة إلى المجلس التشريعي على أن تكون حكومة انتقاليه , تساهم في الخروج من الأزمة , لكن النظام العنصري الذي لم يحترم قرار الشعب , وإنما كشف الحقيقة عن انتمائه المذهبي العنصري فوق مصلحة البلد والشعب , و للأسف فقد أصبحت الأزمة المصرية مسعى للفتنة الطائفية الأمريكية وللعبتها القذرة حيث عملت الإدارة الأمريكية إلى إشعال فتيل الحرب الطائفية وتغذيتها من جميع الدول , والتي منها اليمن تحت مسمى الدفاع عن الشرعية والديمقراطية الكذابة , وقد تجاوز تنظيم الإخوان للحدود في التعامل مع الأزمة المصرية مما ساهم في تحريك الفتنة الطائفية في نطاق واسع , والذي لم يكن إخوان اليمن اقل دوراً من غيرهم حيث أن حزب الإصلاح قام بإرسال أكثر من 3000 يمني إلى مصر في بداية الأزمة , وفق معلومات رسمية وتزايد العدد مع تزايد الأحداث وتوترها , دع عنك الآلاف من المقاتلين في سورية والذي بلغ عدد القتلى منهم أكثر من 5000 يمني , فبأي حق يتاجر حزب الإصلاح بدماء اليمنيين على حساب التحالف الطائفي والمذهبي وإلا فاليمن ليس بحال جيد في جميع الجوانب الاقتصادية والسياسة ..الخ , فلا داعي لان يدخلنا الإصلاح إلى فتنة لا ناقة لنا فيها ولا جمل ! , ومن المستغرب من أمين حزب الإصلاح / محمد اليدومي ! الذي نشر بياناً على صفحته في الفيس بوك : محذراً الداخل والخارج من عدم القبول بالشرعية الإخوانية ما لم فستسيل الدماء! , و يظهر الإرهاب والعنف بكل أشكاله , كما وجه أصابع الاتهام لمن اسماهم الخارجين على الشرعية في اليمن بأن البديل عن شرعيتهم سف الدم اليمني والحرب الطائفية ..الخ , وهنا يطرح السؤال نفسه هل ألأحرار في اليمن , وثوار ساحاته خارجين على شرعية اليدومي وحزب الإصلاح ؟ هل لأنهم يريدون يمن بدون طائرات أمريكية , يمن حر مستقل , ويضم كل اليمنيين بدون تمييز . وهنا أوجه رسالتي لليمنيين : أن الخيار الوحيد الاستمرار في الثورة السلمية رضي من رضي وغضب من غضب كما إنني ادعوا كل الأطراف السياسية عن الابتعاد عن الفتنة الطائفية والانجرار في المخطط اليهودي وليكون العدو الوحيد لنا جميعاً هم اليهود والنصارى ..