تضمنت الاعتذار بالنيابة للجنوب وصعده .. حكومة ” المبادرة ” تعلن تنفيذها لــنقطتين فقط من النقاط الـ20
يمني برس – خاص :
اعلنت حكومة ما يسمى بالوفاق اليوم وبالنيابة عن ما وصفتها بالسلطات السابقة والحكومات وكافة الاطراف السياسية المشاركة في حرب صيف 94م والحروب التي شنت على ابناء محافظة صعدة وحرف سفيان اعتذاراً رسميا لكل من ابناء الجنوب وصعدة والمناطق المجاورة عن الحروب التي شنت على ابناء تلك المحافظات والمناطق وتأتي هذه الخطوة في ظل الضغوط التي اصرت عليها مكونات الحراك الجنوبي وأنصار الله في مؤتمر الحوار على السلطات اليمنية بتنفيذ النقاط العشرين ” المقرة والمقدمة من اللجنة الفنية للحوار كمدخل وشرط لإنعقاد مؤتمر الحوار ونص الاعتذار على الاستجابة للنقطتين “الـ 8 والـ 15 ” فقط بينما تتبقى النقاط الأخرى تنتظر التنفيذ من السلطات ..
فيما لم يتبقى سوى اقل من شهر على تاريخ انتهاء صلاحية مؤتمر الحوار ..
الاعتذار الذي اقرت فيه الحكومة وجود متضررين من تلك الحروب في الجنوب وصعدة خلا من أية التزامات او مطالبة بتعويض اؤلئك المتضررين..
وعقب الاعلان لهذه الخطوة تفاوتت درجات الترحيب والتأييد والتقليل من شأن هذا القرار حيث اعتبره محللين انها خطوة جيدة رغم تأخرها حين وصف الاعتذار ان تلك الحروب كانت خطئاً اخلاقياً وتاريخيا لا يجب تكراره ..
وعلى منحى آخر اعتبر مراقبون أن الحكومة أقرت ان السلطات السابقة تتحمل المسؤولية الأولى ما يعني ان هناك اطرافاً “هم اساساً ضحايا” لتلك الحروب حيث وصفهم نص الاعتذار بمشاركون للسلطة ويتحملون المسؤولية الثانية والثالثة و…. وغيرها من المسؤوليات حينما أضافت انها ” ليست المسؤولة الوحيدة” … أحد الناشطين الحقوقيين قال ان اطرافاً خارجية شاركت في تلك الحروب تم تجاهل تحميلها المسؤولية
وعلق ناشطون سياسيون على ذكر نص الاعتذار أن المسؤولية تتحملها الحكومات السابقة بينما شاهد الحال بقوان انه يتواجد اكثر من 70 % من اعضاء هذه الحكومة المعتذرة ممن كانوا أعضاء في الحكومات السابقة ,,
كما عدّ متابعين تعاطي حكومة “الوفاق” مع الاعتذار على انه جاء بناء على المبادرة الخليجية لم يكن الا محاولة لإطفاء الطابع الشكلي لهذا الاعتذار لكون الاطراف الموجهة لهم الاعتذارات لم يعترفوا بالمبادرة الخليجية ولا يشاركون في الحوار ضمن آليتها..