القيادي الجنوبي محمد علي احمد يستعد للعودة الى اليمن ويصدر بياناً هاماً ” نص البيان”
يمني برس – خاص:
قال مصدر مقرب من القيادي الجنوبي محمد علي أحمد انه قد يعود فجر الغد أو على رحلة نهاية الاسبوع الى اليمن قادماً من بريطانيا، وأضاف المصدر أن بن علي تلقى اتصالا صباح اليوم من هادي طالبه بالعودة الفورية عقبه بساعة واحدة اتصالا من أحد موظفي الخارجية البريطانية ابلغه ان شكوى اتت للخارجية مفادها ” بقاؤك هنا يجعلنا متهمين بأنا نعيق التسوية ” بحسب المصدر ,,,
يذكر ان محمد علي أحمد كان قد أصدر بالأمس بلاغاً صحفياً رد فيه على ما أسماها ” المؤامرات والدسائس” التي تحاك ضد شعب الجنوب وفريقه المشارك في مؤتمر الحوار وموقفه الأخير من الحوار ومطالبة بحق شعب الجنوب في استعادة دولته وتقرير مصيره .
” حصل يمني برس على نسخة منه جيث نص البيان كما التالي:
نتابع باهتمام المحاولات اليائسة للمتنفذين في صنعاء التي من خلالها يراهنون على شق وحدة الصف للجنوبين من مجموعة الـ85 ممثلين الحراك الجنوبي الحامل الوحيد لقضية الجنوب.
وعلى الرغم من تلك الاغراءات التي نحن على اطلاع كامل بأهدافها الرامية الى شراء ذمم بعض الشرفاء والاوفياء لشعبهم في الجنوب الذين اثبتوا وبجدارة صلابة الموقف الجنوبي في مؤتمر الحوار, ان ثقتنا برجال ونساء الجنوب المخلصين والمخلصات تنطلق من الايمان بعدالة قضية شعبنا وحقه الوطني في استعادة دولته وتقرير مصيره .
ان اجماع شعب الجنوب على قضيته الوطنية العادلة قد عبرنا عنها في الرؤية المقدمة من قبل فريق القضية الجنوبية وحظيت بموافقة والتزام جميع ممثلين الجنوب في مؤتمر الحوار وبالتالي اي تسريبات اعلامية او مزاعم كاذبة من قبل بعض المطابخ الرخيصة التي اعتادت على بث سمومها من خلال اطلاق الشائعات بهدف ارباك وشق وحدة الجنوبيون قد عريت من خلال التزام الجنوبين ورفضهم لكل الاغراءات، مما يؤكد وعي وادراك فريق الـ85 واحترامهم لقضية شعبهم وانه ولن تباع ضمائرهم مقابل كسب رخيص او مال حرام، حيث اكدوا عدم عودتهم الى مؤتمر الحوار ورفضهم المطلق لأي نوع من التغريد خارج السرب, وهو ما يجعلنا نؤكد من جديد لا عودة الى الحوار إلا عند استلامنا رد على ما تقدمنا به في رسالتنا الى رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر وبعدها سوف نقييم مدى مصداقية مؤتمر الحوار الذي يجب ان يكون اعترافهم بالجنوب ومطالبه الوطنية واضح وصريح وفي حق الجنوب وشعبه في اختيار مستقبل دولته كما وقد سبق وان حددت وبوضوح تام في الرؤية المقدمة من الجنوبين في فريق قضية الجنوب التي قدمها الى رئاسة مؤتمر الحوار في صنعاء.
اننا مع شعبنا في الجنوب ولن نحيد قيد املة، وفي نفس الوقت نؤكد انه لن يصح إلا الصحيح وجميع الجنوبين اعضاء مؤتمر الحوار ممثلين الحراك ومعهم جميع اعضاء فريق قضية الجنوب من الجنوبيين وعددهم 282 مندوبا الى المؤتمر الوطني الشامل جميعهم ملتزمون بما حدد ووقع عليه في وثيقة الرؤية المقدمة لحل قضية الجنوب وكذلك في الرسالة التي سلمت للرئيس ومن يراهن على شق صف الجنوبين فانه واهم وحتى اذا كان هناك بعض النفر من المنتفعين تغيب عنهم حقائق منها الأمانة التاريخية وارادة شعب الجنوب الصلبة التي لا تكسرها تلك المحاولات.
ومن المفيد ان نذكر بانه من العار التراجع او التفريط بحقوق الجنوب الوطنية والقبول بمشاريع تكرس الاوضاع الحالية التي نرفضها وعلى الاخرين من الجنوبيين حتى من هم في الاحزاب الشمالية ان يراجعوا كل المواقف وان يدركوا ان الاولية للوطن وليس للأحزاب. كما ننصحهم الاتعاظ من الاخوة ابناء الشمال الذين لم نجد لهم موقفا في يوما من الايام يتعارض مع مصالح الشمال السياسية والاقتصادية والجغرافية والامنية والعسكرية وحتى من الذين ينتموا لأحزاب جنوبية المنشاء، ويكفي الاشارة الى ما اطلقوا عليه بالاعتذار للجنوب الذي نرفضه لأسباب عديدة والمجال هنا لا يسمح بذكرها في هذا التصريح, فقط اردنا التأكيد على صواب رؤيتنا وصحة موقفنا .
الجنوب يفرض على كل الجنوبين في مؤتمر الحوار مراجعة الذات واظهار اعلى مستوى من الالتزام تجاه شعب الجنوب وممن لا يدرك تلك الحقائق لم ولن يؤثر على الجنوب او على موقفنا الثابت الى جانب حق شعب الجنوب في تقرير مصيره.
وبالرغم مما ذكر، نحن على ثقة بان كل جنوبي حر وشريف يحس بمعانة شعبه لا يبيع مواقفه ولا يقبل على نفسه ان يكون اداة لتمرير مخطط التحايل والخداع بهدف فرض واقع الهيمنة على الجنوب شعبا وارضا وثروة التي تصر القوى المتنفذة على بقاء اوضاعه مرهونة بمصالحهم وهو ما لا نقبله.
ان التحايل والخداع والكذب ليس من سماتنا وللأسف الشديد في الاشهر الاخيرة من مؤتمر الحوار لمسنا ما يجعلنا نذهب الى مواقف قد نعلن فيها انسحابنا الكامل من المؤتمر اذا ما استمر الغزل الذي خلفه العديد المؤامرات كما قد سبق في القرار والذي بموجبه تم تعليق مشاركتنا, بسبب ظاهرة يعكسها سلوك لا يرتقي الى مستوى الحوار والمتحاورين.
كما نؤكد باننا لن نظل طويلا نراوح بين تلك الزوايا التي الحوار فيها غير مجدي ويعد مضيعة للوقت.