الثلاث النقاط التي وردت في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (نص)
يمني برس – صنعاء
أولاً بطبيعة الظروف التي نعاني منها اليوم بسبب الخطوة الإجرامية التي أقدم عليها النظام السعودي في عدوانه وعمل من خلالها على إغلاق المنافذ وتزييد المضايقة على شكل أكبر على شعبنا العزيز نحن نتوجه إلى الجهات المسئولة في الحكومة ومؤسسات الدولة وإلى التجار وأيضاً للمواطنين بشكل عام بالحث على تظافر الجهود بشأن الوضع الاقتصادي الوضع الاقتصادي يتطلب اليوم تعاونا من الجميع الظروف ظروف صعبة والمسئول بالدرجة الأولى عن هذه المعاناة هو المعتدي هو العدو الظالم الغاشم الذي يحاصر بلدنا وأول ماتتجه اللائمة عليه بالدرجة الأولى وفي المقام الأول ثم الجميع بلا استثناء معنيون بالتعاون الحكومة التي هي حكومة تعبر عن المكونات لأن البعض مثلاً قد يحاول أن يستغل هذه المعاناة ويقدم نفسه وكأنهُ ليس معني وليس عليه أي مسئولية تجاه أي شىء متفرغ فقط يوجه الانتقادات الإساءات من خلال منابره الإعلامية من خلال كتابه من خلال إعلامييه ليحملوا هذا الطرف أو ذاك والبعض دائماً يوجه اللؤم في كل التفاصيل في كل المشاكل في كل الظروف إلى أنصار الله بل يتحدث بطريقة وكأنه ليس هناك أي عدوان أبداً وكأنه ليس هناك دور أبداً للعدوان في كل ما يحصل وكأن الأمور والظروف عادية جداً وليس هناك أي إشكالات وكل الأمور سابر ماعنده أن به مشكلة في الساحة اليمنية إلا أنصار الله فيوجه اللوم إليهم مع أن البعض يكون شريكاً أساسيا في الحكومة وحاضراً في كل المسؤوليات الرسمية في كل أجهزة ومؤسسات الدولة بأكثر مما أنصار الله حاضرون بكثير بأضعاف مضاعفة ويكاد يكون الهرم الحكومي وكل المواقع المسؤولية في أكثرها من نصيبه ثم يأتي دائماً بإلقاء اللوم والمسؤولية على الآخرين هذا الأسلوب انتهازي وأسلوب غير مشرف وأسلوب سيء جداً والبعض مأزوم ومعقد بهذه الدرجة التي لا يرى فيها إلا، لا يستطيع أن يعيش فيها تجاه الآخرين إلا خصما، لم يستوعب البعض مفهوم الشراكة، مفهوم التعاون، مفهوم التحالف، مفهوم تظافر الجهود، ما يستطيع، نفسيته ما هي سليمة، البعض نفسيته غير سليمة، مأزوم ودائما يحمل حالة من نزعة الشر، من العدائية المفرطة، من العقد النفسية التي تجعله لا يستطيع إلا أن يكون خصما دائما وأبدا، طبعا ليس هذا هو حال الجميع، يوجد في كل المكونات المناهضة للعدوان الكثير من الشرفاء والأحرار، الذي أريد أن أقوله أن الوقت ليس وقت مناكفات إعلامية، وليس وقتا لأن يحاول البعض أن يلمع نفسه ويرمي دائما اللائمة على الآخرين بما يفعله العدوان، لا، ولكن الجميع معنيون والكل عليه مسؤولية، المكونات السياسية، الحكومة وهناك تقصير في الأداء الحكومي صحيح، وليست المشكلة كلها تعود على هذا التقصير، أكبر قدر من المشكلة وأكبر قدر من المعاناة يعود إلى العدوان والسبب هو العدوان، هذا يجب أن يكون حاضرا في أذهاننا وفي طرحنا الإعلامي والسياسي وفي تعليقنا على الواقع وفي طبيعة معالجتنا للمشكلة، ثم يجب على الجميع أن يبذلوا قصارى جهودهم، المكونات السياسية، الحكومة، كل المسؤولين والموجودين في أجهزة ومؤسسات الدولة، والمواطنون من جانبهم، التجار كذلك عليهم مسؤولية كبيرة، ألا يتوجهوا التوجه الاستغلالي، البعض يسعى دائما إلى أن يرفع الأسعار في كل شيء، هكذا تلقائيا من غير مهلة، قبل أن يكون هناك ما يبرر له رفع الأسعار، سواء في المشتقات النفطية، يجب التعاون في مسألتها، في مسألة الغاز، في مسالة القمح، في بقية الاحتياجات الضرورية للشعب، يجب أن يكون الدافع والحافز، ويكون الهم لدى الجميع هو التعاون بما فيه مصلحة هذا الشعب بما يعزز من الصمود في مواجهة هذا العدوان، مع النشاط السياسي على المستوى الدولي، النشاط الإعلامي لتعرية قوى العدوان والتعاون وتظافر الجهود من الجميع، والحذر من الاستغلال، والحذر من الانتهازية والكيد السياسي.
ثانيا: الجميع معنيون في هذا البلد بالسعي لتفعيل التكافل الاجتماعي، في ظل هذه الظروف هناك الكثير من المعانين جدا من كل فئات المجتمع، بالذات الفئات الضعيفة، بالذات الفقراء، الجميع معنيون ونحن في مناسبة عظيمة، ذكرى الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله من أعظم ما أتى به هو الحث على الإحسان وبناء مجتمع مسلم متكافل متعاون يرحم بعضه بعضا، والتواصي بالرحمة والمرحمة في القرآن الكريم من أهم المسائل التي ركز عليها القرآن الكريم والإحسان إلى الفئات المحتاجة، من اليتامى من المساكين، من الفقراء، كل الفئات المتضررة والمعانية من أكثر ما أوصى به الله سبحانه وتعالى وأمر به وحث عليه ورغَّب فيه ووعد فيه بالأجر الكبير.
، أيضا نحن في مرحلة التصعيد فيها هو في الذروة من جانب قوى العدوان على كل المستويات وبالذات عسكريا، ولا تزال أمامهم المزيد، أمامهم المزيد من المشاريع العسكرية التي يريدون الإقدام عليها على ما يبدو في الأيام القادمة، المسؤولية علينا في هذا البلد كبيرة، في ان ندفع بكل اهتمامنا وبشكل كبير مستوى التحدي للتصدي لهذا التصعيد من قوى العدوان عسكريا، إعلاميا، سياسيا، على كل المستويات، وألا يبقى البعض منشغلين بأشياء أخرى، منشغلين بتوجيه إشكالات نحو الداخل، مشاكل نحو الداخل تؤثر على مستوى تظافر الجهود، تصنع الفجوة، تعمّق من المشاكل الداخلية، ينبغي أن نتقي الله جميعا، أن ندرك حجم الخطورة وأنه ليس لا من الحكمة ولا من المسؤولية ولا من المصلحة الوطنية، والبعض دائما كانوا يقولون عن أنفسهم وطنيون، وطنيون، وطنيون، 24 ساعة يتكلمون عن أنفسهم بهذه النغمة، ثم إذا بالبعض اليوم لا يهمه هذا الوطن ولا يهمه هذا الشعب، ولا يلتفت إلى العدوان ومنشغل بأشياء أخرى، على الجميع مسؤولية أن يدركوا طبيعة هذه الظروف وهذه المرحلة الراهنة والظروف القائمة، وضرورة تحمل المسؤولية كما ينبغي في التصدي لهذا العدوان.