الكشف عن المخطط الإماراتي الذي حاول “طارق” تنفيذه بالتزامن مع احتفالات المولد في صنعاء واحتفالات 30 نوفمبر في عدن
يمني برس – خاص
قال مصدر أمني إن وزارة الداخلية وبقية الأجهزة الأمنية قامت بإجراء الترتيبات اللازمة لتأمين فعالية المولد النبوي الشريف وضمان حماية الجماهير التي ستحضر المناسبة، وذلك في إطار واجبها الوطني في حفظ الأمن والإستقرار وتوفير السكينة العامة للمواطنين.
وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية باشرت إجراءاتها الميدانية اللازمة لتأمين الفعالية شأنها شأن أي فعالية أخرى، وغطت تلك الإجراءات كافة التجهيزات الأمنية اللازمة ومنها تأمين كافة المباني والمواقع المطلة على ساحة الفعالية قبل الموعد المخصص للمناسبة بأيام كما هي العادة، خاصة أنه ستحضر الفعالية قيادات الدولة بالإضافة إلى قيادات سياسية واجتماعية هامة، ولم يتبق إلا جامع الصالح التي ظلت حراسته تماطل وتعرقل الأجهزة الأمنية من القيام بواجبها في تأمينه بصورة غريبة وغير مبررة على غير العادة مما أثار الشكوك أكثر لدى الأجهزة الأمنية التي كان قد سبق لها أن رصدت تحركات مشبوهة طوال الفترة الماضية من وإلى الجامع، وإدخال مجاميع مسلحة إليه بأعداد كبيرة وبصورة غير معتادة.
وقال” وبعد جهود من قبل الرئيس صالح الصماد فقد تم التفاهم في البداية قبل البارحة على إتاحة المجال للأجهزة الأمنية للقيام بواجبها في تأمين المكان صباح أمس الأربعاء، غير أنه تم إبلاغنا في نفس اليوم برفض ذلك تماما ورفض السماح لأجهزتنا الأمنية بدخول الجامع؛ وعليه أبلغنا الرئيس الصماد من جديد بذلك منتظرين الرد صباحا؛ حيث فوجئنا الصباح باستمرار التعنت والرفض بل تجرأت تلك العناصر المسلحة المتواجدة داخل الجامع والمتمركزة في كافة أرجائه وصوامعه باستفزاز واستهداف الأجهزة الأمنية دونما سابق إنذار بإطلاق ناري مما اضطرت على إثره الرد، وسقط جراء الاشتباكات عددا من الجرحى من أفراد الأجهزة الأمنية”.
وأضاف المصدر أن الشخصيات حاولت احتواء الموقف، وقبل أن تبدأ عملها فوجئنا للأسف بانتشار كثيف لعدد كبير من العناصر المسلحة الخارجة عن القانون في عدد من شوارع وأحياء الأمانة الرئيسية ومباشرتها الاعتداء على أفراد وأطقم الأجهزة الأمنية المتواجدة في تلك المربعات وسقط على إثرها عددا من الشهداء والجرحى من أفراد الأجهزة الأمنية مما اضطرها للتعامل بحزم مع الأمر كواجب عليها
وأكد المصدر أنه تم العثور داخل جامع الصالح على عدد من الربيترات الخاصة بأجهزة الاتصالات اللاسلكية التي لا تستخدمها سوى الدول وأجهزتها الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى عدد من الأطقم المدرعة ناهيك عن الأطقم العادية مع عربة كبيرة فحص إكس راي متنقل، وكذلك عدد من صواريخ لو الأمريكية وقواذف الآر بي جي ومعدلات نوع شيكي، وهذا ما أكد الشكوك لدى الأجهزة الأمنية واتضحت أسباب التمنع والرفض غير المنطقية التي كانت تخفي خلفها هذا الكم الهائل من السلاح”.
هذا ويرى مراقبون ، أن التحركات العسكرية المشبوهة لمليشيات “طارق”، نجل شقيق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، تأتي ضمن المخطط الإماراتي الذي تسعى من خلالها إلى أحداث حالة من الفوضى والانفلات الأمني في العامصة صنعاء، بهدف إضعاف الجبهة الداخلية المواجهة للعدوان.
وأكد المراقبون أنه وبالتزامن مع تنفيذ الإمارات للمخطط مشابه في عدن، كان من المقرر أن تقوم مليشيات “طارق” بإفتعال فوضى أمنية داخل العاصمة صنعاء، والإحتكاك مع الأجهزة المنية بهدف إفشال الاحتفال الجماهيري بمناسبة المولد النبوي الشريف، والذي يشرف على إقامته أنصار الله،
وأضاف المراقبون أن الإمارات حققت ما تسعى إليه في محافظة عدن، بعد أن تمكنت أدواتها أو ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي” من اجبار حكومة الفار هادي على إلغاء الاحتفال بمناسبة عيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر وخروج أخر جندي من جنود الاحتلال البريطاني في المحافظات الجنوبية، والتي كان من المقرر إقامتها عصر اليوم الخميس في مدينة عدن.
وكانت تقارير صحفية أكدت أن الإمارات ، مولت عملية تجنيد المئات داخل محافظة صنعاء، في معسكرات يشرف عليها طارق محمد عبدالله صالح، تحت مسمى رفد الجبهات، كما تدعي وسائل إعلام تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام، وهو ما كذبته وزارة الدفاع في حكومة الإنقاذ.