العدوان يوسع من عملياته الإجرامية ويعلن الصوفية هدفا جديدا
781
يمني برس – تقارير
اثارت حادثة اغتيال العلامة الحبيب عيدروس بن عبدالله بن سميط، إمام مسجد المحضار، الكثير من الجدل وكذا المخاوف بين الاوساط اليمنية، لا سيما وان هذه الجريمة تأتي ضمن الاستهداف الممنهج للتيارات الاسلامية العريقة في اليمن .
وقد جاءت هذه الحادثة لتنذر بخطر قادم يتهدد هذه المدينة المسالمة، التي يخشى ان تتحول الى مسرح جديد لعمليات التنظيمات التكفيرية والتصفيات السياسية التي شهدتها اليمن خلال السنوات الماضية، والتي ازدادت حدتها مع دخول اليمن في معترك كبير يقوده تحالف العدوان الذي يسعى الى خلق الفتنة التي امتدت إلى تريم حضرموت المدينة التاريخية التي اشتهرت بالعلم والعلماء ولم يرق للعدو ان تبقى منعمة بالأمن والإستقرار، فاليمن بكل مدنه ورموزه التاريخية في دائرة الاستهداف.
هي فاجعة كما يصفها أبناء مديرية تريم حين تم اغتيال العلامة الحبيب عيدروس بن سميط إمام مسجد المحضار، حيث تضاعفت الفاجعة بمجرد التعرف على تفاصيل الجريمة، حيث أُردي بن سميط قتيلاً، صباح أمس، بعدما دخل منزله مسلحان اثنان بحجة طلب لديهما إليه، ولما استأذنهما لأداء الصلاة، أطلقا النار عليه ما أدى إلى مصرعه على الفور..
عالم في الثمانينات من عمره لم يشفع له علمه ولا عمره في استثنائه من مخطط يستهدف تصفية الكوادر الوطنية والدينية المتسامحة والأصوات الرافضة لعقلية الغلو والتكفير.
. وتُعدّ هذه أول عملية اغتيال تستهدف رموز الصوفية في تريم، لكنها على مستوى حضرموت فإن الحادثة ليست الأولى، فقد تم اغتيال العلامة الحسين العيدروس في مدينة شبام حضرموت وهو في طريقه إلى المسجد منتصف العام 2015م وقد عُرف إلى جانب اعتداله بموقفه الرافض للعدوان على اليمن.
أما على مستوى المحافظات الجنوبية المحتلة ككل فإن العشرات من الخطباء وعلماء الدين بمختلف انتماءاتهم تحولوا إلى هدف لرصاصات التكفيريين منذ أن وطئت أقدام المحتلين في تلك المحافظات
وكانت عدن شهدت، خلال الأشهر الماضية، ما يزيد على عشرين عملية تصفية بحق الخطباء وأئمة المساجد، وقعت آخرها الشهر الماضي مودية بحياة إمام «مسجد الثوار» في مديرية المعلا، رئيس دائرة التنظيم والتأهيل في حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، شوقي كمادي.
ومع هذه التصفيات يظهر الشق الأول من المؤامرة التي تستهدف اليمن بكل مناطقها، أما الشق الآخر فيعتمد على تمكين القاعدة وداعش كورقة لنشر الفوضى، ثم يأتي الغزاة للتوغل في هذه المناطق تحت ذريعة محاربة تلك الأدوات كما جرى ويجري في حضرموت وشبوة.
وتأتي هذه الجريمة بحسب ما يراه المراقبون أنها رسالة تعمد العدوان السعودي الامريكي عبر ادواته المتمثلة بداعش والقاعدة، ايصالها لكل الصوفيين، عقب لقائهم الاسبوع الماضي برئيس المجلس السياسي صالح الصماد وتأكيدهم على رفض العدوان السعودي الامريكي على اليمن.
ويقول المراقبون لـ” 21 سبتمبر” أن تحالف العدوان والارهاب السعودي الامريكي فشلوا في استهداف علماء الصوفية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان، لا سيما بعد تقليم اظافرهم في تلك المناطق، فلم يجدوا امامهم غير مدينة تريم الخاضعة لسيطرتهم لينفذو جريمتهم البشعة