السعودية أم الإمارات .. من يعبث بالسلم الأهلي في عدن .؟
578
يمني برس – عدن
تحولت المحافظات الجنوبية إلى ساحات صراع نفوذ مفتوحة بين قوى داخلية وخارجية ، وتحولت من محافظات أمنه إلى محافظات يسكن ارجائها الخوف والخشية من الإنتقال إلى من الأسواء إلى السيئ ، فكل الاحداث التي تتكرر صباحاً ومساء في الجنوب تكشف عن سقوط إخلاقي وإنساني لاطراف الصراع الذين سفكو حرمة الدماء ، وأستلبوا الحقوق وصادروا الحريات وفرضو وصايتهم على الجنوب دون تفويض من أحد .
فعدن اليوم تحولت إلى مسرح للقتل بدم بارد ، ومعتقل للمئات بل للآلاف من ابنائها ، وأنتقلت من الإستقرار والسكينه إلى عدم الإستقرار والفوضى ، ففي المدينة التي لم ترفض العنف ، باتت الإغتيالات والسطو والأعتقالات ظواهر يومية منذ عامين ،
فالجماعات المسلحة تتقاسم المدينة وتنشر رعبها في ارجائها ، والمشكلة الكبرى أن تلك المليشيات تقتل بزي رسمي وتنهب الممتلكات بذات الزي الذي وجد لحماية المدينة ومصالح أهلها ، فالانتهاكات في عدن والجرائم الممنهجة التي تشهدها المدينة أكانت اغتيالات لأئمة وخطباء المساجد ، أو لسطو على اراضي وممتلكات الدولة وكذلك المواطنين ، أو تبادل مواجهات مسلحة بين مجهولين ، أو أعتقال مدنيين ، بأتت تؤرق حياة سكان المدينة وتسيء لتاريخها العتيق .
ففي عدن فقط قتل يصول ويجول القتلة المجهولين ليقتلوا رجال الدين ويهددون الأعلاميين ويقتحمون منازل المواطنين ، وفي شوارعها وازقتها قتل 22 إمام وخطيب مسجد ، وقتل مايقارب 278 شخصاً خلال عامين ، وفيها فقط بأتت داعش تنفذ عملياتها في أطراف النهار أو في اثناء الليل وتعلن عن ذلك من داخل عدن دون خشية من أي مضايقات أمنية .
وفي عدن فقط .. يسيطر مسلحون خارج نطاق القانون على الموانئ والمطارات ويتحكون بملف المدينه الخدمي والأمني ، وفيها أيضاً تعيش السلطات المحلية تحت رحمة الدخلاء الجدد على المدينة .
المؤسف إن عدن السلام ،، باتت رهينه لمراهقي العنف ومسرحاً لمشروع تدميري خارجي حول عدن إلى مدينة إشباح بعد أن كانت تعج بالمواطنيين والمستثمرين من كل ارجاء اليمن .
وعلى الرغم من ذلك هناك من يعمل على إدارة عدن بقوة الفوضى والبطش ، وهناك من يتلذذ بمعاناة عدن وابنائها ، فهل مصلحة الإمارات تكمن في تدمير السلم الأهلي في عدن واستلاب الأمن والأستقرار في المدينة وافراغ المدينة من محتواها التقليدي ، أم أن للرياض مصلحة في ذلك ؟