تفاصيل :قوات الجيش تعزز قواتها على ثلاثة محاور رئيسية في الساحل الغربي
يمني برس : تقارير
كشفت مصادر عسكرية في صنعاء عن تطورات عسكرية لافتة شهدتها جبهة الساحل الغربي فيما يتعلق بالتكيتك العسكري لقوات صنعاء من ناحية والتطورات الحاصلة في معسكر قوات التحالف جنوباً من ناحية ثانية.
فعلى صعيد التطورات الجارية في قوات صنعاء أكدت المصادر قيام وزارة الدفاع بتعزيز تمركز قواتها في جبهة حيس منعاً لأي محاولة قد يقدم التحالف للتقدم وتجاوز مواقعه الحالية، مشيرة إلى أن القوات العسكرية التي تم نشرها توزعت على ثلاثة محاور رئيسية في جبهة حيس تمنع أي تقدم للتحالف، مؤكداً في الوقت ذاته أن مثلث حيس العدين الجراحي “لا يزال تحت سيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية”.
بالإضافة إلى ذلك فإن الضواحي الشمالية والجنوبية والشرقية لمديرية حيس لاتزال تحت سيطرة قوات صنعاء أيضاً، وأن القوات الإماراتية والسودانية وكذا المقاومة تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح خلال الأسابيع الماضية.
وفيما يتعلق بالجبهات الغربية لمحافظة تعز كشفت المصادر عن نشر وحدات عسكرية تبلغ (2000) ضابط وجندي من قوات الأمن المركزي المدربة تدريباً عالياً على جبهات الصلو ومقبنة والوازعية وموزع وجبال شمير.
وعلى صعيد التحركات الجارية في معسكر الطرف الآخر “معسكر قوات التحالف”، شهدت جبهات الساحل الغربي فتوراً خلال الفترة القليلة الماضية بعد أن كان التحالف قد سعى للتصعيد العسكري المكثف محاولاً إحراز تقدم نحو محافظة الحديدة غير أن هذا التقدم توقف عند مديرية حيس جنوب الحديدة بعد تصاعد الخلافات بين القيادات السلفية الموالية للإمارات المتوزعة على ألوية الساحل الغربي وبين ضباط إماراتيين، حسب تسريبات، مصدرها ناشطون موالون للقوات الإماراتية ذاتها في عدن، بسبب ما قيل عن سعي الإمارات لفرض طارق صالح كقائد عسكري لمعركة جبهة الساحل الغربي، وأن القيادات السلفية الجنوبية الموالية للإمارات ترفض القتال تحت قيادة طارق صالح.
المعلومات السابقة عززتها معلومات مؤكدة حصل عليها “المساء برس” من مصادر ميدانية موالية للتحالف كشفت عن قيام القوات الإماراتية باستدعاء العميد احمد الكوكباني قائد ما يعرف باللواء التهامي والقيادي عبدالرحمن اللحجي إلى القاعدة العسكرية الإماراتية في عصب بأرتيريا ومنها تم نقلهم إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي ولا يزالون في الإمارات حتى الآن بعد رفضهم تسليم قيادة جبهة الساحل الغربي لطارق صالح والعمل تحت إمرته.
كما أفادت المصادر العسكرية أن المسلحين الموالين للإمارات في الساحل الغربي قاموا يوم أمس الأول في ساعة متأخرة ليلاً بمداهمة منزل أحد التجار بمديرية حيس يدعى “أحمد بن أحمد الحشاش” وقاموا بمصادرة كل ما لديه من أموال وأسلحة وذخيرة، مشيرة إلى وجود صراع بين المسلحين الموالين للإمارات والمسلحين الموالين لحزب الإصلاح وقوات هادي وأن مداهمة منزل التاجر جاءت في إطار هذا الصراع.
الخلافات الحاصلة في صفوف قوات التحالف في الساحل الغربي باتت واضحة وجلية للعيان إذ قام القيادي في ما يعرف بالمقاومة “أبو زرعه المحرمي” الأسبوع الماضي، باعتقال القيادي في حزب المؤتمر بمحافظة الحديدة، حمير إبراهيم عريك، الملقب بـ(عذابوا) والعشرات من اتباعه، ووفقاً لمصادر “المساء برس” فإن المحرمي اتهم عريك “بمحاولة تفكيك جبهة المقاومة والإنقلاب على قيادتها بالتنسيق مع طارق صالح”.
وفي وقت سابق وقعت اشتباكات بين المسلحين المحسوبين على ما يعرف بالمقاومة التهامية المحسوبة على الإصلاح والمسلحين الموالين للقوات الإماراتية في الخوخة، وكشفت مصادر مطلعة أن الاشتباكات وقعت على إثر خلافات مادية ونتج عنها سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
في سياق آخر كشفت مصادر خاصة في مديرية المخا عن قيام القوات الإماراتي في الميناء بأعمال إنشائية بدأت العمل فيها منذ مطلع الأسبوع الجاري، وحسب المصادر فإن الإماراتيين يقومون بنقل كميات كبيرة من الرمال من مواقع متفرقة بعد حفرها بمديرية المخا ونقلها إلى الميناء، مؤكدة قيام القوات الموالية للإمارات بأعمال تخريبية لأراضي وممتلكات المواطنين الواقعة شمال محطة شركة النفط، بالإضافة إلى قيام القوات الإماراتية بالبسط على أراضي المواطنين الواقعة جنوب شرق المدينة.
المساء برس