كشفت مصادر عسكرية موالية لحكومة هادي عن ضغوط كبيرة تمارسها الامارات على عدد من قادة الالوية التابعة للمرتزقة في جبهة الساحل الغربي لتسليم قيادة المنطقة العسكرية لطارق محمد عبدالله عفاش وسط رفض عدد من القيادات الجنوبية التي تصر حتى الان على موقفها الرافض للانصياع لقرارات الامارات بهذا الشأن.
وذكرت المصادر أن العميد الاماراتي محمد الحساني، قائد عام الـ«التحالف» في الجنوب، والذي جرى تعيينه في يناير الماضي، التقى مؤخرا بقيادات وضباط جبهة الساحل الغربي، وفي اللقاء الذي جمعهم لساعات متواصلة ، اثنى القائد الاماراتي على قيادات المليشيات في الساحل على ما قدموه خلال الاشهر الماضية من تضحيات، واعداً اياهم باعتماد اسمائهم ضمن كشوفات المجندين إضافة الى اعتماد مرتبات للجرحى والقتلى.
وتركز الاجتماع حول المرحلة المقبلة بعد تجهيز الآلاف من المجندين في معسكرات طارق عفاش في عدن.
وقال الحساني إن المرحلة الآن تتطلب قيادة جديدة لخوض المعارك في الحديدة وأن الشخص المناسب للقيادة هو العميد طارق محمد صالح وأن على جميع أفراد وضباط الجبهة العمل تحت قيادته وتلقي الاوامر والتوجيهات منه بمن فيهم القائد الجنوبي هيثم قاسم.
وبحسب مصادر مقربة من بعض القيادات التي حضرت اللقاء، فقد بدى موقف هيثم قاسم مجبورا على قبول القرار، حيث القى كلمة مقتضبة اشار فيها الى ان الاهم هو محاربة ما سما بـ” تمدد الايراني في المنطقة ” مؤكدا على مضض قبوله بما تراه دول التحالف .
الا ان كلمته لم تكن مقنعة للضباط والافراد الذين يعملون تحت قيادته والذين رفضوا هذا القرار.
فتحدث القائد السلفي ابو عبدالرحمن الصبيحي وقال إن للقيادات السلفية موقف سابق بعدم العمل تحت قيادة طارق.. مؤكدا اذا كان ولا بد فسوف تكون جماعته في جبهة منفصلة”.
واضاف الصبيحي: ” لا يمكن ان يعمل قائد بحجم هيثم قاسم تحت قيادة طارق”. وقد لقيت كلمة الصبيحي تأييد الجميع ولكن القائد الاماراتي، تدخل محاولا حسم الجدل بقوله: ان التحالف يعرف اين المصلحة واين الخطوة المناسبة وان اختيار طارق عفاش تم من اعلى القيادات.
وهدد القيادات بانه ليس امام الجميع الا العمل تحت قيادة طارق عفاش. مشيرا الى ان مركز الاخير سيكون من عدن وستمنح قوات طارق الصلاحيات الكاملة لتأمين طرق الامداد من والى عدن.