رسم اليوم أبناء اليمن لوحة وطنية جميلة في ميدان السبعين لإحياء الذكرى الثالثة من الصمود ضد تحالف العدوان الأمريكي السعودي.. إذ كان يعول العدو على “الحرب الناعمة” التي كان ينتهجها خلال الشهران الماضيان لتثبيط المتضررين من العدوان عن المشاركة في إحياء ذكرى إتمام ثلاث سنوات من الصمود والبدء في السنة الرابعة وسط معاناة كبيرة يعانيها المواطنون من عدم صرف المرتبات وغلاء المعيشة وتراجع العملة المحلية وارتفاع أسعار المشتقات النفطية وانعدام الغاز والتي تعتبر جميعها نماذج من عدوان وحصار قوات تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
عندما تخاطب العقل وتقارنه مع ما تشاهده عيناك وتسمعه أذناك وتشعر به حواسك وتسأل نفسك هل لاستمرار قوات التحالف عدوانها على اليمن لها أسبابها ومبرراتها ومن المستفيد الأصغر والأكبر من استمرار هذا العدوان ومن هو الخاسر ومن هو الرابح عندما يضع االعدوان أوزاره؟.
بالتأكيد ليس هناك مبرر لاستمرار العدوان سوى كبرياء النظام الملكي السعودي وعنجهية النظام الامريكي فكلاهما لم يحققا شيئا من أهدافهما المعلنة وغير المعلنة.
ولا يخفى على أحد أن المستفيد من استمرار العدوان هي الخزينة الأمريكية التي تقول “هل من مزيد؟”.. والرئيس ترامب لم يقصر وكذلك سلمان وابنه لم يقصرا أيضا للاستجابه للخزينة الأمريكية.. وخلال اللقاء الأخير بين ترامب وابن سلمان الذي كان مثمرا بالنسبة للإدارة الأمريكية والذي عرض خلالها ترامب لابن سلمان مجموعة من الألبومات لآخر ما توصلت له الصناعة العسكرية الأمريكية في مجال الطيران الحربي والمعدات العسكرية، والتي لاقت استحسان ابن سلمان ووافق على شراء مجموعة منها بهدف تغطية العجز العسكري الذي خسره خلال ثلاث سنوات من عدوانه على اليمن.
تزامن مع إحياء الذكرى الثالثة للصمود خطابا هاما لقائد الثورة قائد المسيرة القرآنية عشية يوم الذكرى تحدث خلالها عن أهمية الصمود وان الشعب اليمني مقبلا على العام الرابع بصواريخ جديدة بعيدة المدى وذات صنع محلي تمتلك القدرة على اختراق المنظومة الدفاعية للعدو.. وسرعان ما تم عقب خطاب السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي إطلاق مجموعة من الصواريخ الباليستية على عدد من مطارات الاقليمية في المملكة السعودية.. والجميع شاهد مقاطع الفيديو التي سجلها مواطنون في السعودية للصواريخ الباليستية التي تساقطت على المطارات وبعضهم كان يأخذ صور “سلفي” مع بعض صواريخ السعودية التي حاولة اعتراض الصواريخ اليمنية الباليستية.
المضحك في الأمر والمحزن في آن واحد أن الأنظمة العربية -الموالية للنظام الأمريكي- وبعد ثلاث سنوات والشعب اليمني يعاني من استمرار استهدافه بعشرات الالاف من الصواريخ من النظام السعودي والادارة الامريكية وبمجرد بضع صواريخ يمنية استهدفت مناطق عسكرية في السعودية قامت هذه الانظمة العميلة “السخيفة” بالتضامن مع النظام السعودي المجرم والتنديد باستهداف السعودية بالصواريخ.. ويبدوا ان النظام السعودي سيستثمر هذا ويسعى لاستعطاف الشعوب المغيبة عما يتعرض له الشعب اليمن من انتهاكات وجرائم يرتكبها النظام السعودي والامريكي؛ ويسعى لجلب مرتزقة جدد لسد عجز مقاتليه في مختلف جبهات القتال.. ولكن “والله من ورائهم محيط”.. “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.. وفي المحصلة الشعوب تنتصر دائما على المعتدين والمتكبرين والظالمين.