إستراتيجية المواجهة والصمود.. قراءة اولية في خطابات السيدالقائد خلال سنوات العدوان
إعداد / حمير العزكي
ثلاثة أعوام كاملة مرت على العدوان السعودي الامريكي على اليمن إكتظت بالإجرام والوحشية والعبثية وازدحمت بزخم الصمود والتصدي والتحدي والبأس اليماني وشهدت على تواطئ اقليمي ودولي وصمت أممي وإنساني وعجت بالمفاجآت والانتصارات التي أذهلت الصديق قبل العدو ومازال البعض أسيرا لحالة العجز عن تصديقها حتى اليوم .
ثلاثة أعوام حافلة بالمواجهة التي خاضها اليمنيون ببسالة واقتدار وثبات وانتصار وعزم لايلين وارادة لاتنكسر وفق استراتيجية واضحة الملامح ثاقبة الرؤية محددة الاهداف واقعية النتائج ، إستراتيجية قرآنية رسمت مسارها قيادة ربانية زادها الايمان بالله وعدتها الثقة به وعتادها الاعتماد عليه تصدق القول بالفعل .
ثلاثة أعوام شرفت ب 65 إطلالة مباركة للسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله وأيده وحرسه ونصره ضمت بين جنباتها كل ما يحتاجه الشعب اليمني المظلوم للصمود والتصدي وصاغت أدبياتها استراتيجية المواجهة وصناعة النصر ومثلت الباليستي الاكثر تأثيرا في مجريات الحرب والاشد فتكا في أتون المعركة والاكثر إيلاما في نفسيات العدو ومنافقيه قيادة وافرادا ، بددت مازينه الشيطان لأوليائه من عشوائية اليمنيين وما غرر به المرتزقة على اسيادهم من ارتجالية القيادة اليمنية في مواجهة العدو .
مشروعية المواجهة ..
من المستحيل على قائد كالسيد عبدالملك الحوثي حفظه الله ان يقدم على وضع استراتيجية معينة وأن يبني عليها خطواته وتحركاته مالم تكن تلك الاستراتيجية مشروعة دينيا ووطنيا واخلاقيا وانسانيا وذلك لما لشخصية السيد القائد من بعد ديني ومرجعية وطنية ورمزية اخلاقية وإنسانية لذلك نجده يؤصل لمشروعية المواجهة بإعتبارها خيارا ضروريا بقوله “أو الخيار الآخر التحرر والتحرك الجادُّ لمواجهة كُلّ الأخطار وكل التحديات، لمواجهة هذه الهجمة العدوانية الشاملة التي تستهدفُه بدون حق..”
ثم نجده يعدد مشروعية المواجهة على كافة المستويات بقوله :
” أولاً على المستوى الشرعي والديني، الله سُبْحَـانُـهُ وَتَعَالَى يقول في كتابه الكريم: {وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ}، شعبُنا الـيَـمَـني العظيم له الحق شرعاً أن يتَحَـرّك ضد هذه الهجمة الإجْـرَامية البشعة الشاملة.
ثانيا : ” وله الحق الإنْسَـاني والفطري في الدفاع عن نفسه وعن وجوده وعن أمنه وعن استقراره وعن عرضه وعن أرضه.. له الحق الفطري والإنْسَـاني وهو الموقفُ الحكيم، الصحيح، المجدي، الفعال، المفيد، النافع “
ثالثا : “.. إن أسلوبَ المتنصلين عن المسؤولية والمتهربين من المسؤولية والضعفاء والعاجزين لا يجدي ولا ينفع ولا يفيد.
لإن الأسلوب الصحيح والحكيم والشرعي والذي يتلاءمُ مع الفطرة الإنْسَـانية هو أن يقابَلَ الشر والطغيان والهمجية والاستكبار والمجرمون والقتلة -أن يوجهوا بالجد بالموقف الصحيح بالدفاع والكفاح، بمواقف الرجال والأحرا
رابعا : أن الحكمة التي حكاها النبيُّ عنا كشعب يمني هي في أن نواجهَ تلك الأخطار والتحديات، وذلك الاستهداف الإجْـرَامي البشع الشامل المستمر بكل عزة بكل صمود بكل ثبات بكل عزم بهمة عالية، والذين إذا أصابَهم البغي هم ينتصرون، هذا هو منطقُ القرآن منطق الحكمة منطق الله سُبْحَـانُـهُ وَتَعَالَى وكلماته (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ البغي هم ينتصرون )
إعرف عدوك ..
” إن مَن يقفُ وراء هذه الجرائم والاعتداءات هي منظومة قوى الشر والهيمنة والطغيان، وعلى رأسها أمريكا التي هي مظلة الطغيان في العالَم، وإسرائيل التي هي مستفيدة من كُلّ ما يحصل بحق هذه الشعوب من اعتداءات وظلم وتجاوزات وطغيان واضطهاد وتفتيت واستهداف، وأدواتها التي تتبادل الأدوار ” هكذا يحدد السيد القائد بوضوح في خطابه قبل بدء العدوان من هو العدو ؟ لأنك حين تعرف عدوك ستعرف كيف تواجهه ..ولتنتهي حالات التخبط وتبادل الاتهامات فتنطلق فوهات كل البنادق باتجاهها الصحيح لا أن تعود الى صدر الوطن .
التعبئة العامة .. الإستعداد للمواجهة
كان قرار اللجنتين الثورية والامنية اعلان حالة التعبئة العامة قرارا موفقا وحكيما وبالذات عقب تفجير مسجدَي بدر والححشوش بصنعاء وجرائم ذبح الجنود في عدن ولحج وتفاقم الازمة السياسية وتحركات بعض القوى والاحزاب المشبوهة وذلك استعدادا لمواجهة تلك المرحلة وتطوراتها التي أثبتت الايام أن القيادة كانت على صواب في قرارها ودقيقة في حساباتها فوضعت خطة التعبئة العامة بدعوة الشعب اليمني الى الاتي :
ــ تَحَـرّك الجبهات الإعْـلَامية في فضح وكشف المتآمرين والمجرمين، والنشاط التوعوي المكثّف في كُلّ أوساط الشَّعْـب.
ــ والعطاء بالمال والعطاء بقوافل الكرم وأن تشكلَ لجاناً من كُلّ الفئات لهذا الغرض.
ــ وأن يكونَ هذا التَحَـرّك مستنداً بالتوكل على الله تعالى والثقة به وبنصره مصحوباً بالدعاء والذكر لله تعالى.
الصبر الاستراتيجي …
ظهر السيد القائد بعد 24 يوما من بدء العدوان السعودي الامريكي على اليمن ناصحا المعتدين التوقف عن عدوانهم وأن تحلي الشعب اليمني بالصبر وعدم الرد ليس من منطلق العجز او الاستكانة وانما إقامة للحجة واثبات لحقيقة مظلوميته التي ستكون سر انتصاره فخاطبهم السيد القائد قائلا ” أنصحكم أن تتوقفوا عن عدوانكم وأن تكفوا عن عدوانكم فوراً وأن لا تدخلوا في حماقات أكبر وكفى ما عملتم ومن الآن فتوقفوا فوراً وإلا فكل الخيارات مفتوحة وهناك ملفات يمكن أن تفتح من يفكر أن يحتل الـيَـمَـن هل يتصور أن المسألةَ سهلةٌ، الناس في الـيَـمَـن البعض يقتتل من أخيه إذا أراد أن يأخُذَ عليه جربة صغيرة أو م
إستراتيجية المواجهة والصمود
قراءة اولية في خطابات السيدالقائد خلال سنوات العدوان
إعداد / حمير العزكي
ثلاثة أعوام كاملة مرت على العدوان السعودي الامريكي على اليمن إكتظت بالإجرام والوحشية والعبثية وازدحمت بزخم الصمود والتصدي والتحدي والبأس اليماني وشهدت على تواطئ اقليمي ودولي وصمت أممي وإنساني وعجت بالمفاجآت والانتصارات التي أذهلت الصديق قبل العدو ومازال البعض أسيرا لحالة العجز عن تصديقها حتى اليوم .
ثلاثة أعوام حافلة بالمواجهة التي خاضها اليمنيون ببسالة واقتدار وثبات وانتصار وعزم لايلين وارادة لاتنكسر وفق استراتيجية واضحة الملامح ثاقبة الرؤية محددة الاهداف واقعية النتائج ، إستراتيجية قرآنية رسمت مسارها قيادة ربانية زادها الايمان بالله وعدتها الثقة به وعتادها الاعتماد عليه تصدق القول بالفعل .
ثلاثة أعوام شرفت ب 65 إطلالة مباركة للسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله وأيده وحرسه ونصره ضمت بين جنباتها كل ما يحتاجه الشعب اليمني المظلوم للصمود والتصدي وصاغت أدبياتها استراتيجية المواجهة وصناعة النصر ومثلت الباليستي الاكثر تأثيرا في مجريات الحرب والاشد فتكا في أتون المعركة والاكثر إيلاما في نفسيات العدو ومنافقيه قيادة وافرادا ، بددت مازينه الشيطان لأوليائه من عشوائية اليمنيين وما غرر به المرتزقة على اسيادهم من ارتجالية القيادة اليمنية في مواجهة العدو .
مشروعية المواجهة ..
من المستحيل على قائد كالسيد عبدالملك الحوثي حفظه الله ان يقدم على وضع استراتيجية معينة وأن يبني عليها خطواته وتحركاته مالم تكن تلك الاستراتيجية مشروعة دينيا ووطنيا واخلاقيا وانسانيا وذلك لما لشخصية السيد القائد من بعد ديني ومرجعية وطنية ورمزية اخلاقية وإنسانية لذلك نجده يؤصل لمشروعية المواجهة بإعتبارها خيارا ضروريا بقوله “أو الخيار الآخر التحرر والتحرك الجادُّ لمواجهة كُلّ الأخطار وكل التحديات، لمواجهة هذه الهجمة العدوانية الشاملة التي تستهدفُه بدون حق..”
ثم نجده يعدد مشروعية المواجهة على كافة المستويات بقوله :
” أولاً على المستوى الشرعي والديني، الله سُبْحَـانُـهُ وَتَعَالَى يقول في كتابه الكريم: {وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ}، شعبُنا الـيَـمَـني العظيم له الحق شرعاً أن يتَحَـرّك ضد هذه الهجمة الإجْـرَامية البشعة الشاملة.
ثانيا : ” وله الحق الإنْسَـاني والفطري في الدفاع عن نفسه وعن وجوده وعن أمنه وعن استقراره وعن عرضه وعن أرضه.. له الحق الفطري والإنْسَـاني وهو الموقفُ الحكيم، الصحيح، المجدي، الفعال، المفيد، النافع “
ثالثا : “.. إن أسلوبَ المتنصلين عن المسؤولية والمتهربين من المسؤولية والضعفاء والعاجزين لا يجدي ولا ينفع ولا يفيد.
لإن الأسلوب الصحيح والحكيم والشرعي والذي يتلاءمُ مع الفطرة الإنْسَـانية هو أن يقابَلَ الشر والطغيان والهمجية والاستكبار والمجرمون والقتلة -أن يوجهوا بالجد بالموقف الصحيح بالدفاع والكفاح، بمواقف الرجال والأحرا
رابعا : أن الحكمة التي حكاها النبيُّ عنا كشعب يمني هي في أن نواجهَ تلك الأخطار والتحديات، وذلك الاستهداف الإجْـرَامي البشع الشامل المستمر بكل عزة بكل صمود بكل ثبات بكل عزم بهمة عالية، والذين إذا أصابَهم البغي هم ينتصرون، هذا هو منطقُ القرآن منطق الحكمة منطق الله سُبْحَـانُـهُ وَتَعَالَى وكلماته (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ البغي هم ينتصرون )
إعرف عدوك ..
” إن مَن يقفُ وراء هذه الجرائم والاعتداءات هي منظومة قوى الشر والهيمنة والطغيان، وعلى رأسها أمريكا التي هي مظلة الطغيان في العالَم، وإسرائيل التي هي مستفيدة من كُلّ ما يحصل بحق هذه الشعوب من اعتداءات وظلم وتجاوزات وطغيان واضطهاد وتفتيت واستهداف، وأدواتها التي تتبادل الأدوار ” هكذا يحدد السيد القائد بوضوح في خطابه قبل بدء العدوان من هو العدو ؟ لأنك حين تعرف عدوك ستعرف كيف تواجهه ..ولتنتهي حالات التخبط وتبادل الاتهامات فتنطلق فوهات كل البنادق باتجاهها الصحيح لا أن تعود الى صدر الوطن .
التعبئة العامة .. الإستعداد للمواجهة
كان قرار اللجنتين الثورية والامنية اعلان حالة التعبئة العامة قرارا موفقا وحكيما وبالذات عقب تفجير مسجدَي بدر والححشوش بصنعاء وجرائم ذبح الجنود في عدن ولحج وتفاقم الازمة السياسية وتحركات بعض القوى والاحزاب المشبوهة وذلك استعدادا لمواجهة تلك المرحلة وتطوراتها التي أثبتت الايام أن القيادة كانت على صواب في قرارها ودقيقة في حساباتها فوضعت خطة التعبئة العامة بدعوة الشعب اليمني الى الاتي :
ــ تَحَـرّك الجبهات الإعْـلَامية في فضح وكشف المتآمرين والمجرمين، والنشاط التوعوي المكثّف في كُلّ أوساط الشَّعْـب.
ــ والعطاء بالمال والعطاء بقوافل الكرم وأن تشكلَ لجاناً من كُلّ الفئات لهذا الغرض.
ــ وأن يكونَ هذا التَحَـرّك مستنداً بالتوكل على الله تعالى والثقة به وبنصره مصحوباً بالدعاء والذكر لله تعالى.
الصبر الاستراتيجي …
ظهر السيد القائد بعد 24 يوما من بدء العدوان السعودي الامريكي على اليمن ناصحا المعتدين التوقف عن عدوانهم وأن تحلي الشعب اليمني بالصبر وعدم الرد ليس من منطلق العجز او الاستكانة وانما إقامة للحجة واثبات لحقيقة مظلوميته التي ستكون سر انتصاره فخاطبهم السيد القائد قائلا ” أنصحكم أن تتوقفوا عن عدوانكم وأن تكفوا عن عدوانكم فوراً وأن لا تدخلوا في حماقات أكبر وكفى ما عملتم ومن الآن فتوقفوا فوراً وإلا فكل الخيارات مفتوحة وهناك ملفات يمكن أن تفتح من يفكر أن يحتل الـيَـمَـن هل يتصور أن المسألةَ سهلةٌ، الناس في الـيَـمَـن البعض يقتتل من أخيه إذا أراد أن يأخُذَ عليه جربة صغيرة أو م