دائماً ما يُبدع مرتزقة العدو في تحقيق انتصارات عظيمة على قنواتهم وصفحاتهم وصحفهم بتحرير ‘ حسب وصفهم ‘ مدينة هنا او هناك.
لكن وعند التحقق من ما وراء تلك الهالة الاعلامية نجد تقدمهم لا يكون إلا في إطار كيلو مترات محدودة يسبقه تمشيط جوي وغارات لا محدودة مكنتهم من ذلك التقدم المُخزي نسبة لما يمتلكونه من ترسانة عسكرية وبشرية هائلة.
–
وما يدعي للسخرية هنا هو ورغم ما يمتلكونه من طائرات ومعدات واليات عسكرية تمكنهم من احتلال قارة كاملة إلا أنهم يعجزون عن الاحتفاظ بذلك التقدم حتى لأيام ناهيك عن أسابيع وأشهر، كالعادة سنسمع عن خيانات بحق الجنوبيين من قبل محسن وأعوانه وفي المقابل سنسمع أيضاً عن خيانات بحق ما يسمونه الجيش الوطني من قبل الإمارات ومرتزقتها.
–
تلك هي مقدمات حقيقة عجزهم وفشلهم وتلك هي أصوات انفجارات فقاعات الانتصارات التي لطالما ضجوا بها الدنيا قبل يومين، شهرين، سنه، وسنتين وابحثوا عن اخبار ‘ تحرير ميدي ‘ لتتأكدوا من ذلك.
–
أما في الجانب الأخر حيث الانتصارات البطولية والخطى الصلبة والتقدم المُبهر والتصنيع العسكري المُلفت فلا يسعنا كإعلاميين إلا محاولة تغطية كل تلك الانجازات العسكرية المرعبة للعدو والمنهكة لأجهزة استخباراته ومراكز تحليله ودراساته.
–
نحن بين نموذجين لمعنى الانتصار
انتصار مؤقت وعواقبه مأساوية لأصحابه وبين انتصار دائم وعواقبه استثنائية وملهمة لاستكماله من قبل من سطروه بدمائهم وتضحياتهم ، ولتتضح الصورة أكثر سأقول بين انتصارات قناة الحدث وانتصارات صدق الكلمة قناة المسيرة.