صناعة الإرهاب !! بقلم : أحمد يحيى الديلمي
يمني برس – أقلام حره :
ليس غريباً … بل بات واضحاً وجلياً أن ما يحصل من جرائم قتل منظمه لشعوب العالم يدخل في سياق إستراتيجية صناعة الإرهاب التي تتبناها أمريكا (الشيطان الأكبر) في العالم برمته وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص ، والتي حصلت أمريكا بموجبها على براءة اختراع في صناعة الموت للشعوب.
فالأعوام السابقة كانت كفيلة بكشف تاريخ أمريكا الأسود في انتهاج الإجرام والقتل بحق الشعوب.
وبعد عدوانها وإجرامها في فيتنام واحتلالها للصومال والعراق أدركت أنها تكبدت خسائر هائلة في صفوف جنود المارينز عندما تبنت تلك الإستراتيجية بالوسائل التقليدية ” الاحتلال المباشر ”
الأمر الذي جعلها تعيد النظر في تطوير استراتيجياتها وعملياتها لصناعة الإرهاب والموت للشعوب بهدف تقليل الخسائر وتخفيض أعداد القتلى في صفوف جنود المارينز ، وذلك بالاستفادة من تجربتها في تبني استراتيجيات الاستعمار الاقتصادي من خلال الشركات المتعددة الجنسية والتي يتم إنشائها في البلدان النامية بغرض الاستفادة من وفرة المواد الخام وتدنى مستوى أجور العمل للقيام بصناعة منتجات بماركة تجارية عالمية .
وبالمثل فقد استفادت أمريكا في منطقة الشرق الأوسط من الفكر التكفيري، وما تشهده بلدان المنطقة من انتشار للجهل والفقر والبطالة والذي ساعد على إنتاج كتائب يمكن تسميتها ” كتائب المارينز التكفيري ” والتي تتولى بالوكالة القيام بصناعة الإرهاب، صناعة الموت بماركة أمريكية عالمية.
وعند المقارنة بين كتائب المارينز الأمريكي ، و كتائب المارينز التكفيري يتبين ان كلاهما يتلقى الأوامر والتوجيهات من غرفة عمليات واحده !؟
الا أن الأخيرة تختلف عن الأولى في أنها تردد عبارة “تكبيييييييير” قبيل ارتكاب جريمة الإرهاب والقتل !؟
أما بالنسبة لوسائل صناعة الإرهاب التقليدية منها والحديثة نجد ان ذريعة مكافحة الإرهاب “القاعدة” تعتبر القاعدة الأساسية لعملية صناعة الإرهاب ، بالإضافة إلى وسائل أخرى منها ذرائع أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيماوية ، بالإضافة إلى إثارة الفتنة الطائفية وما يتبعها من سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة .
فبين الفينة والأخرى إلا ونسمع ونشاهد وسائل الإعلام تتحدث عن سقوط ضحايا وقتلى بالعشرات بشكل شبة يومي تقريباً وذلك في مناطق متفرقة ببلدان منطقة ما يسمى بـ ” الشرق الأوسط ” نتيجة فعل غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار، أو جراء مسلسل الاغتيالات ،أو لانفجار سيارات مفخخة في أحياء مأهولة بالسكان ، أو تفجير انتحاري نفسه بحزام ناسف ، أو هجوم على منشئات مدنية أو عسكرية وما يصاحبها من عمليات ذبح وقتل (حتى أصبح الحديث عن عمليات القتل والاغتيالات أمراً مألوفاً في اوساط العامة من الناس)
ويتبين بعد ذلك ان عملية صناعه الإرهاب بتلك بالوسائل المتعددة قد شملت الكل بلا استثناء سواءً كانوا شيعة أو سنة ، مسلمين أو مسيحيين !