تقرير | عدوانٌ ثلاثيٌّ على سوريا..دمشق تتحدى الإرهاب وصانعيه
يمني برس – تقارير
110 صواريخ من ثلاث دول كبرى، عجزت عن إرهاب دمشق وفشلت في أن تدفع سوريّاً واحداً إلى الملاجئ، في حين أن صاروخ كاتيوشا واحد قادر على إنزال آلاف المستوطنين إلى تحت الأرض… هنا دمشق الشوكة في عين الغرب الاستعماري وإرهابييه.
دمشق قالت كلمتها والرد على العدوان كان الحدث الأهم من العدوان ذاته، وسائط الدفاع الجوي السورية أسقطت، وبتأكيد وزارة الدفاع الروسية، 71 صاروخاً من أصل 110 صواريخ انهمروا على سوريا في لحظة غدر جبانة من أمريكا وفرنسا وبريطانيا لعلهم يستطيعون تحقيق ما عجز عنه الإرهابيون على الأرض.
وعلى وقع طبول الحرب التي تقرعها أمريكا وفرنسا وبريطانيا رقص السوريون في ساحة الأمويين وسط دمشق ابتهاجاً بتصدي بلادهم للعدوان الثلاثي وإسقاط أغلب الصواريخ “الذكية”، فبعد انتهاء الضربات الغربية على سوريا فجر اليوم شارك المئات من المواطنين السوريين في مسيرات في قلب دمشق ورفعوا صور بلادهم، مؤكدين وقوفهم إلى جانب جيشهم في التصدي للعدوان الغربي.
كما خرجت سيارات قرب ساحة الأمويين وسط دمشق وتجولت على أنغام الأغاني الوطنية تعبيراً عن رفضهم للقصف الذي تتعرض له سوريا، مؤكداً أن دمشق لا تزال تعيش حياتها والكهرباء لم تنقطع والشوارع منارة.
أما على الصعيد الدولي فإن حلفاء دمشق أكدوا جهوزيتهم للدفاع عنها، ونددوا كمرحلة أولى بالعدوان الثلاثي الغاشم، وتوعدوا بالرد بعد أن تحولت المعركة من معركة بالوكالة إلى معركة بالأصالة.
وفي تعليقه على العدوان، وصف قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي، الهجوم الذي شُنّ على سوريا فجر السبت بـ “الجريمة”، مشيراً إلى أن الرئيسين الأمريكي والفرنسي ورئيسة وزراء بريطانيا “مجرمون وقد ارتكبوا جريمة في سوريا“.
كما أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة العدوان الثلاثي على سوريا مؤكدة أنه يشكّل خرقاً للقوانين الدولية، ولسيادة الأراضي السورية محذرة من تبعاته وآثاره الإقليمية والدولية وحمّلت أمريكا وحلفاءها مسؤولية تبعات وآثار هذه المغامرة.
في حين توعد مساعد قائد حرس الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون السياسية العميد يد الله جواني قوى العدوان بالقول إن ” على أمريكا أن تترقب تبعات عدوانها على سوريا”، مؤكداً أن المجال أصبح متاحاً أكثر أمام جبهة المقاومة للرد على أمريكا وحلفائها.
من جانبه اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضربة الغربية لسوريا عدواناً على بلد مستقل، وأعلن عن دعوة روسيا مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة يكرّسها لعدوان واشنطن وحلفائها.
كذلك أدانت الخارجية الروسية العدوان على سوريا، وقالت المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا “لا بدّ وأنكم غير أسوياء كي تهاجموا العاصمة السورية في اللحظة التي كانت أمام فرصة للتسوية السياسية وتحقيق مستقبل آمن” محمّلة وسائل الإعلام الغربية مسؤولية العدوان على سوريا لأنه جرى استناداً إلى بيانات تلك الوسائل، في حين حذّر سفير روسيا في واشنطن أناتولي أنطونوف من أن العدوان على سوريا لن يمر دون عواقب، معتبراً أن روسيا أصبحت مهددة.
كما أدانت كوبا العدوان “البربري”، مؤكدة أن هذا الإجراء أحادي الجانب والذي تم خارج مجلس الأمن الدولي يشكّل انتهاكاً سافراً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لدولة ذات سيادة.
في حين أدان رئيس بوليفيا، إيفو موراليس بشدة العدوان، وقال “لقد تذرعوا بالأمس بأسلحة وهمية للدمار الشامل لغزو العراق واليوم يطلقون صواريخهم تحت الذريعة نفسها“.
وفي السياق ذاته أدانت وزارة الخارجية البيلاروسية بشدة العدوان، ولفتت الوزارة في بيانها إلى أن أي خطوات للرد على استخدام الأسلحة الكيميائية يجب أن تستند إلى حقائق لا لبس فيها وأن يتم تنفيذها وفقاً لمعايير القانون الدولي مشيرة إلى أنه لم تتم مراعاة أيٍّ من هذه المعايير خلال العدوان على سوريا.
الخارجية العراقية اعتبرت أيضاً أن العدوان على سوريا تصرف خطير من شأنه أن يهدد أمن المنطقة، في حين دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر إلى تظاهرة احتجاجية في جميع المحافظات رداً على العدوان الثلاثي على دمشق، معتبرا أن العدوان على سوريا سيكون له تداعياته الكارثية ليس فقط على سوريا بل على العراق والمنطقة.
أما حركة الجهاد الإسلامي فاعتبرت أن الهدف من العدوان على سوريا توفير مزيد من الدعم للكيان الصهيوني وتشجيع سياساته الإرهابية.
كما أدان حزب الله بشدة العدوان الثلاثي الغادر على سوريا واعتبر أنه استكمال واضح للعدوان الإسرائيلي الأخير ويمثل تأييداً صريحاً ومباشراً لعصابات الإجرام والقتل والإرهاب التي طالما رعاها وموّلها ووفر لها أسباب الدعم المادي والسياسي والإعلامي.
في حين اعتبرت الخارجية السورية أن العدوان الثلاثي الغاشم يشكّل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، معتبرة أن عدوان أنظمة الغطرسة والهيمنة الغربية جاء نتيجة الشعور بالإحباط لفشل المشروع التآمري على سوريا ورداً على اندحار أدواتهم من المجموعات الإرهابية أمام تقدم الجيش العربي السوري ولن يكون مصير الأصلاء أفضل حالاً من الأدوات وأن الهزيمة والفشل والعار بانتظارهم.
المصدر : الوقت