رئيسنا شهيد بكل فخر واعتزاز
زيد احمد الغرسي
الرئيس الشهيد صالح الصماد هو مجاهد ومرتبة المجاهد اعلى واغلى من اي منصب في الدنيا وشهادته هي فخر ووسام له ولاسرته وهذا ما يتمناه كل مجاهد ان يختم حياته شهيدا وقد فاز سلام الله عليه ..
لن نحزن لانه شرف وفخر ومطلب لنا جميعا ان يتقبلنا الله شهداء ونحن في موقف الحق ندافع عن كرامتنا وديننا وعرضنا وشرفنا ووطننا …
المجاهد الصماد اصطفاه الله فلم يلوث نفسيته منصب الرئاسة ولم ينجر وراء مغريات الدنيا وفخامة المنصب . حكم اليمن في مرحلة اشد واخطر المراحل التي مرت بها اليمن وكان نعم القائد الحكيم ونعم الرئيس المجاهد .لم يترك ساعة الا وسخرها في مواجهة العدوان والاصلاح بين الناس والدفع بمؤسسات الدولة لخدمة المواطن واللقاء بالناس والقرب منهم ومعالجة ازماتهم ومشاكلهم .يوميا ونحن نتابع لقاءاته واجتماعاته وزياراته وكلماته في الجبهات والمحافظات والمؤسسات الرسمية والاحياء الفقيرة ..
في موقع المسئولية وبالرغم من انشغالاته الكبيرة والهامة والخطيرة الا انه مثل القائد الكبير المهتم بكل شئ ولم يكن الاجماع عليه من كل الناس بمختلف توجهاتهم ولم يكن يعمل كل مارأيناه ولم يكن متابعا لكل التفاصيل الا لانه طهر نفسه وقلبه من كل المغريات والاحقاد وبقي مرتبطا بالله لم تشغله مشاغل المسئولية عن ارتباطه بالله وببرنامج رجال الله واعتبر منصبه خدمة للناس بل ومسئولية عليه فادى المسئولية كما ارادها الله وقدم نموذجا فريدا قرانيا وسلوكا عمليا في رئاسته وحكمه وعدله التي شهد لها الجميع ..
كان صادقا ومخلصا ونقيا وثابتاوحكيما في قراراته وشجاعا في تحركاته . يتعامل مع الجميع بصدق ويقيم الحق ولو على نفسه ومواقفه خير دليل قبل فتنة ديسمبر وبعدها ..اثبت بثقافته القرانية ووعيه العالي انه ربان السفينة اليمنية ورجل المرحلة بكل اقتدار فكانت على يديه دفن الكثير من المؤامرات الداخلية والخارجية وجعل لليمن احتراما وتقديرا لدى كل الخارج ومواقفه التي كانت مع الوفود الخارجية تؤكد العزة والكرامة التي اسسها في موقعه في زمن الذل والانحطاط والانبطاح لرؤساء العرب والمسلمين …