اغتيال الصماد كشف ضعف وتخبط مخابرات العدوان السعودي
586
يمني برس – وكالات
قال مدير البرامج السياسية في قناة المسيرة حميد رزق ان اغتيال الشهيد الصماد اظهر ضعف و تخبط استخبارات العدوان السعودي وكشف الستار عن ان هذا العدوان هو عدوان امريكي صهيوني على اليمن وان السعودية والامارات مجرد ادوات رخيصة فيه.
وأشارمدير البرامج السياسية في قناة المسيرة حميد رزق في حوار مع وكالة تسنيم الدّوليّة للأنباء الى فشل و تخبط استخبارات السعودية قائلا: “هذه العمليات تنطوي على مؤشرات عدة، المؤشر الاول هو ان هناك فشل استخباراتي كبير جدا في السعودية فهي تقتل ولا تعرف من تقتل، الشيء الثاني ان اعلان الخبر اصاب العدو بنوع من الارباك و التخبط في التعاطي مع الخبر أي لم يكونوا مستعدين، والدليل على ذلك انهم لم يتبنوا الخبر بل اعادوه الى السيد عبدالملك الحوثي والمجلس السياسي وحاولوا ان يلعبوا على وتر ان هناك خلافات وتصفيات بينية هي التي تتسببت في رحيل الصماد، ثم بعد ذلك عادوا وتبنوا الجريمة على انها انتصار وانجاز عسكري لهم”.
ووصف السعودية بـ” الاطرش بالزفة”، قائلا، ان العملية كما قال السيد عبد الملك بصمتها امريكية بامتياز أي الاثر الامريكي كان اكثر حضورا من خلال الاحداثيات و طريقة تنفيذ العملية وهي تشبه عمليات اغتيال سابقة ابرزها ما تعرض لها السيد عباس الموسوي امين عام حزب الله السابق.
وأضاف، ان امتصاص الحادث واستيعاب الجريمة وتعيين رئيس جديد للمجلس السياسي وترتيب كل الامور (قبل اعلان خبر استشهاد الشهيد الصماد من قبل حركة أنصار الله) هو دليل على تحكم كبير جدا من الاجهزة الامنية والسلطة والمجلس السياسي في صنعاء وهذه القدرة بحد ذاتها لافتة جدا وتدل على تماسك وقدرة حركة أنصارالله وحلفائها”.
وحول الفكرة التي يروج لها اعلام العدوان حول بداية انهيار حركة انصار الله بعد اغتيال الصماد قال “هذه الفكرة فكرة غبية وواهية وحمقاء هم يعرفون أن الشعب اليمني منذ اليوم الاول للعدوان وهو يقدم الشهداء والتضحيات على مختلف المستويات واستشهاد القادة الكبار مثلما يستشهد المواطنين العاديين، فالمواجهة ومشروع التحرر الذي يفكر به اليمنيون اليوم ويقاتلون تحت لوائه لا يختزل في شخص ابدا، وعلى الرغم من أن الرئيس الصماد شخصية استثنائية عظيمة ولكن مشروع الحرية والاستقلال الذي يحمل لوائه اليمنيون لا يختزل بشخص، بل بالعكس دماء الشهيد الصماد ستتحول الى رافد لهذا الصمود وستقدم مزيد من الدفع للحضور في مختلف الساحات والجبهات لمواجهة العدوان ومقارعة هؤلاء الطغاة والفاسدين والمستكبرين”.
وتابع “وزارة الدفاع اعلنت ان المرحلة تغيرت بعد استشهاد الصماد وان ما قبل هذه الجريمة ليس كما بعدها وان السيد عبد الملك تحدث عن ان هذه الجريمة لن تمر دون حساب، واتوقع ان تكون هناك مفاجئات عسكرية الايام القادمة لعلها تختلف عن التي شهدناها في السابق وذلك بالاضافة الى الالتفاف الشعبي والحضور الجماهيري، ولا استبعد ان يكون هناك تصعيد اكبر من ناحية النوع او من ناحية الكيف” في الرد على العدوان.
وأكد رزق أن اختيار الرئيس الجديد للمجلس السياسي مهدي المشاط جاء بعد سلسلة من الاجتماعات وبعد اجماع اعضاء المجلس السياسي عليه في صنعاء، وأضاف قائلا ” يتمتع المشاط بشخصية قوية وبارزة وهو غير حاضر في الاعلام ولكن يعرفه العدو والصديق خاصة في الداخل اليمني وهو شخصية فذة، كما ان القيادة ليست متركزة في شخص واحد هناك مجلس سياسي يجتمع ويقر ويناقش الامور وان اختيار هذا الرئيس الجديد هو في سياق الامور الطبيعية بعد استشهاد الرئيس الصماد ولن يكون هناك فارق الا على الصعيد الايجابي.
واضاف، “اليمنيون اليوم جميعا يدركون ان هذه القيادة هي مضحية وصادقة وليست متاجرة بدمائهم كما يحاول ان يوحي اعلام العدوان منذ سنوات ويحاول ان يفصل انصار الله وبين الشعب اليمني ويوحي للناس بان انصار الله فقط يريدون السلطة، ولكن الصماد وانصار الله كانوا في مقدمة الصفوف ولم يهربوا ولم يزايدوا ولم يفرطوا باستقلال وحرية الشعب اليمني ولو كان الثمن دمائهم وارواحهم الزكية”.
وختم رزق بالقول “هناك بصمة امريكية في العملية وان السعودية كالاطرش في الزفة كما يقول المثل العربي، والعملية امريكية مئة بالمئة والسيد عبد الملك اشار الى ان امريكا هي من تقف خلف هذه الجريمة بوضوح، كما ان امريكا اعلنت وتعلن بشكل واضح انها هي من تحدد الاهداف لدول العدوان، وعندما كان محمد بن سلمان في واشنطن وعندما كان الكونغرس يستجوب بعض القيادات العسكرية الامريكية تم الحديث عن ان امريكا ستحاول ان تحد من جرائم العدوان السعودي بتحسين الاهداف (واختيار الاشخاص الذي ينبغي اغتيالهم) عن طريق المزيد من الرصد وتحديد الاحداثيات على الارض، كما ان التصعيد الحاصل في الساحل بشكل عام تتبناه امريكا وهذا الانكشاف وهذه الجريمة القذرة هي دليل على ان السعودية والامارات هم مجرد ادوات رخيصة لعدوان هو بالاساس امريكي صهيوني على الشعب اليمني”.