تفاصيل المعارك الطاحنة بين فصائل المرتزقة في تعز والسعودية تدخل على الخط
يمني برس – تعز / خاص
ذكرت مصادر محلية في محافظة تعز عن تجدد المواجهات المسلحة بين مختلف فصائل المرتزقة، اليوم الخميس، عقب هدنه قصيرة لم تستمر لعدة ساعات.
واشارت المصادر لـ” يمني برس ” أن حدة المواجهات بين مسلحي الاصلاح المدعومين من هادي وبين “كتائب أبو العباس” تصاعدت في مدينة تعز جنوب غربي اليمن.
حيث دارت معارك عنيفة بين مليشيات هادي والاصلاح المنضوية تحت اسم محور تعز وبين مسلحي القيادي السلفي ابو العباس المصنف ضمن ممولي تنظيمي “داعش” و”القاعدة” وذلك في عدة اماكن شرق المدينة.
مشيرة الى حدوث قصف متبادل بين الطرفين تركز على قلعة القاهرة وقرى صبر بالاضافة الى عمليات قنص في حي النسيرية وشارع جمال أسفرت عن سقوط قتيلين بينهم بائع قات في حي المصلى وإصابة ثلاثة آخرين”.
كما وقعت اشتباكات في شارع العواضي والمصلى ومحمد علي عثمان وسط المدينة.
واسفرت الاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم ولا زالت مستمرة بشكل متقطع حتى لحظة كتابة الخبر إلى احتراق مدرسة مجمع تعز للبنات وسط المدينة اثر استهدافها بعدة قذائف مدفعية من مواقع اللواء 22 ميكا المتمركز في جبل صبر.
كما قصفت مدفعية اللواء 22 ميكا الذي يقوده صادق سرحان في جبل صبر، مواقع تابعة لكتائب أبي العباس في المدينة القديمة و شرق مدينة تعز.
وامتدت المواجهات الى محيط قلعة القاهرة، التي تسيطر عليها كتائب أبي العباس والتي حاولت الرد بقصف مواقع تابعة للواء 22 ميكا.
وتفيد مصادر طبية إن “7” قتلى على الاقل لقوا مصرعهم من المدنيين فضلا عن قتلى وجرحى من الطرفين.
وكانت الاشتباكات قد توقفت لساعات محدودة، عقب تدخل وساطات، شرط تسليم مؤسسات الدولة والعناصر المطلوبة للدولة.
الجدير بالذكر أن صحيفة لندنية مقربة من الديوان الملكي السعودي اوضحت امس الاربعاء ان قوات هادي الموالية للسعودية في تعز اعتقلت 21 مقاتلا من ميليشيا كتائب (أبوالعباس) التابعة لدولة الإمارات، وقتلت عددا من المتهمين بالانتماء للجماعات الارهابية، بعد مواجهات عنيفة في المدينة بينها وبين قوات هادي حول المنشآت الحكومية التي كانت تسيطر عليها هذه الميلشيا واستعادتها قوات هادي بالقوة بعد عدة أيام من المواجهات المسلحة بينهما.
وقالت لـ(القدس العربي) ان ميليشيا كتائب (أبوالعباس) في مدينة تعز التي يقودها الشيخ السلفي عادل عبده فارع، وتدعمها وتمولها دولة الإمارات، رضخت لقوات هادس بتسليم المنشآت والمؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية، وفي مقدمتها مقرات فروع قيادة الشرطة والشرطة العسكرية وقيادة المحور العسكري والبنك المركزي ومنشآت أخرى في منطقة العرضي بتعز، شرقي مدينة تعز، وذلك بعد مواجهات مسلحة عنيفة بين الجانبين استمرت يومين على الأقل.
وأعلن نائب المتحدث باسم قوات هادي في محافظة تعز العقيد عبدالباسط البحر أن القوات نفذت خلال الاثنين والثلاثاء، حملة أمنية مكثفة في مدينة تعز، بهدف تطهيرها من العناصر الارهابية حد زعمه.
وقال في تصريحات صحافية ان «الحملة أسفرت عن اعتقال 21 مطلوباً يشتبه بتنفيذهم عمليات اغتيال ونشر الفوضى في تعز، وإن القوات تحقق مع المعتقلين وسيتم الإفراج عمن تثبت براءته منهم».
وأشار إلى ان قوات هادي «قامت بمطاردة تلك العناصر الخارجة عن القانون في أحياء مدينة تعز القديمة، ما اسفر عن مقتل عدد من المطلوبين أمنيا، وعلى رأسهم اسامة الشرجبي الملقب ابو اسيد المشتبه بانتمائه للتنظيمات الإرهابية، وإلقاء القبض على آخرين».
واشارت مصادر الى أن أبو أسيد يعد من أبرز القيادات التي تقوم باستقبال أفراد تنظيم القاعدة الوافدين الى المحافظة وتسكينهم في شرجب.
وكانت كتائب (أبو العباس) حمّلت محافظ تعز المعين من هادي، أمين محمود، المسؤولية الكاملة عن المواجهات التي دارت خلال الأيام الماضية بين القوات الموالية للسعودية والقوات التابعة لكتائب أبوالعباس.
وقالت في بيان صحافي «نحمل المحافظ كل ما حدث ويحدث من إراقة الدماء ونطالبه بتحمل المسؤولية وعدم الانجرار وراء هذه الفتنة، ونحن نوجه افرادنا بضبط النفس والصبر».
وحذّرت من مغبة خروج عناصرها المقاتلة عن السيطرة في حال استمر استهدافها بواسطة قوات هادي.