اتحاد الإعلاميين اليمنيين يطلق تقريره السنوي الثالث أبريل 2018م
يمني برس – صنعاء
أطلق اتحاد الإعلاميين اليمنيين اليوم التقرير السنوي الثالث أبريل 2018م، حول جرائم وانتهاكات تحالف العدوان بحق الإعلام والإعلاميين في اليمن.
وفي مؤتمر صحفي نظمه الاتحاد، أكد مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب الاستعداد دراسة الصعوبات التي تواجه وسائل الإعلام ومعالجتها بالتعاون مع الجهات المعنية بما يعزز من دور وسائل الإعلام في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
ودعا وسائل الإعلام الوطنية والإعلاميين إلى تعزيز التلاحم والتماسك خلال المرحلة الراهنة التي يتعرض فيها الشعب اليمني لأبشع عدوان عرفته البشرية في التاريخ المعاصر .. مشيرا إلى أن الإعلام اليمني استطاع خلال الفترة الماضية رغم محدودية وقلة الدعم كشف جرائم العدوان والانتصار للوطن وسيادته واستقلاله.
واستنكر الدكتور الترب جريمة اغتيال رمز الدولة والرجل الأول فيها الرئيس الشهيد صالح الصماد من قبل العدوان الأمريكي السعودي .. معتبرا ذلك جريمة جبانة وغادرة سيدفع تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات ثمنها باهظا .
فيما أشار رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري وأمين عام الاتحاد حسن شرف الدين إلى أن التقرير السنوي في نسخته الثالثة، رصد سلسلة من الانتهاكات والجرائم التي تطال الإعلاميين ووسائل الإعلام في الداخل من قبل تحالف العدوان.
وأوضحا أن هناك عشرات الإنتهاكات التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الإعلام والإعلاميين ما بين القتل المتعمد وقصف المؤسسات الإعلامية واستمرار حجب عدد من القنوات الفضائية واستنساخ البعض الآخر وإغلاق عشرات من صفحات التواصل الإجتماعي إلى جانب الانتهاكات المباشرة وغير المباشرة.
وأكد صبري وشرف الدين أن تقارير الاتحاد وصلت إلى مجلس حقوق الإنسان وتم تنظيم ندوتين في هذا الجانب خلال الفترة الماضية والاتحاد بصدد البحث عن محامين محليين ودوليين لرفع دعاوى ضد مرتكبي الجرائم بحق الإعلاميين ووسائل الإعلام المختلفة.
بدوره استعرض مسئول لجنة الحقوق والحريات باتحاد الإعلاميين إبراهيم الوادعي، التقرير السنوي الثالث أبريل 2018م، متضمنا جرائم وانتهاكات تحالف العدوان بحق وسائل الإعلام والإعلاميين اليمنيين.
وبين وقائع الانتهاكات منذ 27 أبريل 2017م بدءً بإيقاف إدارة مهرجان الإذاعات والتلفزيونات العربية بضغوط سعودية مشاركة قناة المسيرة في المهرجان بتونس، مرورا بما تعرض له عدد من الإعلاميين من استهداف من قبل طيران العدوان، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الإعلاميين.
وأوضح الوادعي أن إجمالي عدد الشهداء من الإعلاميين 180 شهيدا و16 جريحا وخمس حالات استنساخ قنوات و22 حالة تدمير منشآت و30 حالة استهداف مركز إرسال إذاعي وتلفزيوني وسبع حالات إيقاف بث على عربسات ونايلسات وسبع حالات حجب وتشويش.
وأشار إلى الأضرار التي تعرضت لها مكاتب وكالة الأنباء اليمنية سبأ جراء العدوان في محافظات إب والبيضاء والحديدة وذمار ومكتب الوكالة بمطار صنعاء إلى جانب تدمير كامل لمكاتب الوكالة في صعدة وريمة وعمران، وكذا تعرض مباني مؤسسة الثورة للصحافة ومؤسسة الجمهورية و14 أكتوبر لخسائر جراء القصف والنهب من قبل مرتزقة العدوان.
كما استعرض الانتهاكات غير المباشرة التي طالت وسائل الإعلام اليمنية ومنتسبيها وفي المقدمة تردي الأوضاع المعيشية وتضاعف معاناتهم بفعل توقف صرف المرتبات إلى جانب توقف مكاتب فروع المؤسسات الإعلامية في عدد من المحافظات.
وتضمن التقرير توصيات دعت إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للنظر في جرائم الحرب التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بحق الإعلام والإعلاميين في اليمن .. مؤكدة أن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب وأنها لن تسقط بالتقادم .
وحثت التوصيات المؤسسات الإعلامية على توثيق جرائم وانتهاكات العدوان التي تتعرض لها مع مراعاة أساليب التوثيق الحقوقي وفقا للمعايير الدولية .. مطالبة المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان والحريات الإعلامية التضامن مع الإعلاميين اليمنيين ومساندتهم في مواجهة العدوان والحصار وتداعياتهما.