منظمة “هيومن رايتس ووتش” الطيران الأمريكي أنتهك القانون الدولي وأرتكب جرائم قتل مدنيين يمنيين..
يمني برس – خاص :
كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير اصدرته مؤخراً تورط الولايات المتحدة بقتل مدنيين يمنيين بغارات جوية شنتهّا طائراتها على مواطنين يمنيين عن طريق عمليات القتل المستهدف ولا علاقة لهم بحملاتها الإنتهاكية التي تشنها ضد من تزعم بأنهم إرهابيين واعتبرت المنظمة ان هذه العمليات انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي.
التقرير الذي أصدرت المنظمة بعنوان “بين طائرة بدون طيار والقاعدة: التكلفة المدنية لبرنامج القتل المستهدف الأمريكي في اليمن”، شمل ست عمليات قتل مستهدف أمريكية في اليمن، لا مشروعية لها ولم يتمثل الضحايا أي اهدافاً معنية بما تسميه أمريكا بمكافحة الإرهاب..
وقالت الباحثة الأولى في قسم مكافحة الإرهاب في المنظمة ” ليتا تايلر ” التي تعمل بمنظمة هيومن رايتس ووتش” ” أن طيران الولايات المتحدة قتل مدنيين دون وجه حق وأن الغارات الجوية استهدفت اهدافاً مشكوك فيها باليمن وليست مؤكدة بأنها متعلقة بما يسمى بالإرهاب.. وأضافت الباحثة تايلر” أن اليمنيين أصبحوا يخشون الغارات الأمريكية بصورة لا تختلف عن خشيتهم من ما تسمى بالقاعدة أيضاً . ” كما اعتبرت تايلر أن المشروعية التي تقدم عليها الإدارة الأمريكية مشكوك في أمرها ولا يقبلها الإعلان العالمي لحقوق الانسان بل يعدها مخالفة ً صريحه له بالاضافة الى القوانين الأمريكية ذاتها….
وفي نفس الصعيد علق التقرير بالقول من المؤسف أن السلطات اليمنية الرسمية تلتزم الصمت تجاه هذه الانتهاكات ولا يختلف صمتها الذي تمارسه عن السلطات الأمريكية، حيث ذكر التقرير أن الحكومتان رفضت التعليق على الغارات الست التي شملها التحقيق الذي قامت به وقدمته ضمن التقرير منظمة هيومن رايتس ووتش.
واستهجن التقرير من الإصرار الذي تتخذه السلطات الأمريكية في عدم إعترافها بأنها استهدفت يمنيين مدنيين ابرياء وقتلتهم عبر الخطأ بينما وصفت السلطات السياسية اليمنية ما تقوم به الطائرات الأمريكية بالاعجوبة ولم تتقدم السلطات اليمنية أي اعتراض او مطالبة بالتحقيق في تلك الأخطاء ..
وقال التقرير ان الغارات الست التي حققت فيها هيومن رايتس ووتش تسببت في قتل 82 شخصاً، لا توجد بيانات او معلومات تثبت حتى وجود أي علاقة للضحايا بما تسميه السلطات الأمريكية بمكافحة الإرهاب بل كانوا مواطنين تعرضوا للقتل المباشر من قبل الطيران الامريكي بصورة تمثل انتهاكاً وجريمة يعاقب عليها القانون الدولي ويجب التحقيق فيها ومسائلة مرتكبيها ومحاكمتهم ….
ولا تزال العديد من المظاهرات والفعاليات اليمنية الشعبية التي تجرى رفضاً وادانةً للجرائم الأمريكية المرتكبة في حق اليمنيين بينما جمعت حملة مليونية لرفض التدخلات الأمريكية في اليمن توقيعات الملايين من الشعب اليمني دون ان تلقى أي استجابة رسمية من قبل السلطات لتلك الادانات والمطالب الجماهيرية الواسعة ….