الدفاع السودانية تحدد موقفها امام البرلمان من مشاركة قواتها في العدوان على اليمن
يمني برس – متابعات
كشفت وزارة الدفاع السودانية، اليوم الأربعاء، عن موقفها امام البرلمان السوداني من استمرار مشاركة قواتها في العدوان على اليمن.
واوضح وزير الدفاع السوداني الفريق أول علي محمد سالم، أمام البرلمان السوداني أن وزارته تقيّم إيجابيات وسلبيات مشاركة قواتها في اليمن..
وقال سالم: “هذه الأيام نعكف على دراسة المشاركة في اليمن من جوانب مختلفة، وتقييمها للخروج بنتائج، وبعدها سنقرر الخطوة التالية”.
وأضاف: “في النهاية سنقرر ما هو في مصلحة بلادنا وأمنها واستقرارها، وفي نفس الوقت الوفاء بالالتزامات الإقليمية والدولية”.
وتكشف تصريحات وزير الدفاع، حقيقة النوايا السودانية بسحب قواتها فعليا من اليمن، لا سيما وأن تصريحات الاخير ربطها بمصالح السودان ولم يتطرق فيها الى مزاعمهم السابقة التي اعتمد عليها النظام السوداني لتبرير مشاركته ضمن تحالف العدوان والمتمثلة في دفاعهم عن الحرمين.
وأكد مصدر دبلوماسي أن تصريحات الوزير السوداني، تعد تراجعاً واضحاً في موقف السودان من الحرب على اليمن، ويتضح تراجع الموقف السوداني من خلال التصريحات السابقة لوزير الخارجية السوداني المقال إبراهيم غندور، خلال اجتماع مشترك في مكتبه بالعاصمة الخرطوم مع السفير السعودي، علي بن حسن جعفر، والإماراتي حمد بن حسين الجنيبي، والمصري أسامة شلتوت، والذي اكد فيها استمرار القوات السودانية في التحالف، وهو ما يكشف عن حالة التراجع التي اتضحت اليوم في تصريحات وزير الدفاع.
وكانت وسائل اعلامية اماراتية نفت امس، اي عملية انسحاب للقوات السودانية ، واكدت ان تصريحات ستصدر عن القوات السودانية تنفي الانباء المتعلقة بإنسحابها، الا ان تصريحات الدفاع السودانية امام البرلمان جاءت متناقضة مع تأكيدات الامارات.
مراقبون اشاروا ايضا في تصريحاتهم لـ” شهارة نت ” الى احتمال أن يكون النظام السوداني يسعى الى ابتزاز دول تحالف العدوان من خلال افتعال الضغوط الشعبية والبرلمانية لسحب قواته من اليمن.
وأكد المراقبون أن تصريحات دبلوماسيين سودانيين امس الثلاثاء بشأن حجم الاستفادة التي خرجت بها مصر نتيجة سكوتها وتأييدها للعدوان على اليمن يفوق بكثير حجم الفائدة التي جنتها السودان من دول الخليج، خاصة وان السودان شاركت في الحرب على اليمن بصورة فعلية بعكس جمهورية مصر.
وتكشف مثل هذه التصريحات ابعاد وخفايا المواقف العربية من العدوان على اليمن.
وكان حجم الخسائر البشرية للجيش السوداني جراء مشاركته في العدوان تصدرت عناوين كبريات الصحف والمواقع والوسائل الاعلامية السودانية والعربية والدولية.
واعترف قائد قوات الدعم السريع في السودان، فريق، محمد حميدتي، العام الماضي أن عدد القتلى في صفوف قواته المشاركة بالحرب في اليمن، كان “كبيرا”.
وصرح الفريق حميدتي لصحيفة “الجريدة” المحلية، أن قوات الدعم السريع السوداني فقدت لوحدها 412 عسكريا العام الماضي.