الخرطوم تبلغ السعودية،رسميا، الانسحاب من الحرب ضد اليمن
يمني برس |الاخبار
قال موقع “الأحداث نيوز” السوداني أمس الجمعة، إن الخرطوم أبلغت السعودية، بصفة رسمية، أنها لا تنوي التجديد لقوات العسكرية المشاركة في حرب ضد اليمن، الشهر المقبل، وفقا للبروتوكول العسكري المتفق عليه في غرفة العمليات.
وأضاف الموقع السوداني نقلا عن مصادر وصفها بـ”المطلعة” أن الحكومة السودانية، تريد إعادة توصيف دوره وواجباته ضمن ما يسمى تحالف “عاصفة الحزم” في ضوء ردود الفعل الشعبية العارمة الرافضة لمشاركة جنود من سلاح المُشاة السوداني بالعدوان على اليمن.
وكانت وزارة الدفاع السودانية، قد أعلنت الأربعاء 2 آيار/ مايو الجاري، أنها ستجري تقييما شاملا لمشاركة قوات الجيش في حرب ضد اليمن في إطار التحالف السعودي.
وقال وزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية علي محمد سالم، إن الوزارة وهيئة الأركان يضطلعان بالدراسة الشاملة لتقييم مشاركة القوات السودانية في تحالف ضد اليمن، وذلك بهدف الخروج بسلبيات وإيجابيات هذه المشاركة تمهيدا لاتخاذ قرار نهائي بشأن المشاركة.
وجاء هذا الإعلان بعد أيام، من مطالبة نواب بالبرلمان السوداني للبشير، بسحب قوات الجيش فورا من اليمن، واعتبروا أن مشاركتها تمثل “مخالفة للدستور والقانون“.
وأوضح أن القرار السوداني تم اتخاذه بعد فترة طويلة من التفكير، وإثر سقوط العشرات من القتلى والمئات من الجرحى من العسكريين السودانيين في حرب اليمن.
وأشار إلى أن الخرطوم تخطط لعدم استبدال قواتها فقط، كمرحلة أولى، وليس الانسحاب من تحالف العدوان الذي تقوده الرياض.
كما أفاد هذه الموقع بأن عملية إعادة التوصيف تهدف إلى البقاء ضمن التحالف وفي غرفة العمليات، في نطاق استشاري أو المشاركة في قوات لوجستية لا تشارك بالمهام القتالية إذا ما قبلت السعودية ذلك.
وكان الفريق، محمد حميدتي، قائد قوات الدعم السريع بالجيش السوداني، قد أعلن في أيلول/ سبتمبر 2017، عن مقتل (412) جنديا سودانيا في مواجهات خاضوها ضد اليمنيين.
ولم يصدر أي توضيح رسمي من السلطات في الخرطوم حول ما أورده الموقع.
وتشارك السودان بألوية عسكرية ضمن قوات تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد الشعب اليمني، في جبهات ساخنة مثل ميدي الساحلية التي تم استعادتها الشهر الفائت، وجبهات الساحل الغربي على البحر الأحمر، ومؤخرا، تم الدفع بقوات إضافية إلى جبهات صعدة.