مسلسل الدماء والإجرام مستمر يقابله مسلسل الصمت المخزي الذي قد يكون أشد خزيا و وحشة منه..
نقول للمجتمع الدولي بأن الأشلاء والدماء التي سقطت اليوم وسط العاصمة صنعاء بالعشرات جراء استهداف مبنى مدني يتوسط حي سكني وتجاري مكتظ بالناس في ذروة الدوام الرسمي والتي تصمون آذانكم وتغطون أعينكم عنها وتدّعون ألّا علم لكم بما حصل ويحصل من جرائم تتفطر لها السماوات وتئن الجبال وتكاد أن تخرّ مغشياً عليها وتتصدع الأراضين السبع من هولها أنها دماء وأشلاء يمنية، كل قطرة منها ستتحول إلى زلازل وبراكين وصواريخ باليستية تضربكم في عقر داركم لتغض مضاجعكم وتستأصل شأفتكم وتنكس رايتاكم وتسوي مهلكتكم وإماراتكم وممالكم بالتراب وتعيدكم إلى حياة الصحاري والشعاب..
ليست القوة الصاروخية وحدها بل إن كل فرد منّا هو قوة صاروخية وقوة ضاربة بمظلوميته وبثقته بالله واعتماده وتوكله عليه وانقطاعه إليه وحده وكل منّا سيتحمل مسئوليته ويقوم بواجبه في ميدانه وجبهته انتصارا لدين الله ولكل هذه الدماء والأشلاء والانتهاكات والجرائم المروعة البشعة كنفسياتكم المشوهة الشيطانية.
عندها فقط فلتسمعونا أصواتكم وصراخكم وعويلكم ولتفحصوها كيفما شئتم وأنّى شئتم ولتأخذوا بقاياها إلى واشنطن أو بلاد ما وراء الشمس وإن شئتم فلتصعدوا بها إلى القمر أو المريخ لتفحصوها هناك وتعرفوا ما إذا كانت يمنية الصنع كما هي شديدة البأس والفتك حالها حال رجالها، حينها لن يثنينا كيدكم ولن يردنا مكركم ونباحكم من أخذ ثأرنا والنكال بأعداء الله وأعداءنا..
وحينها فقط ستسمعون وتبصرون وستزول عنكم حالة العمى والاستغباء والجنون، ستعرفون عندما تحل بساحتكم أيّ دماء استرخصتم وأي قُبحٍ وجُرمٍ اقترفتم، وها نحن بالله ودماء الشهداء نعاهدكم أنكم عمّا قريبٍ ستعلمون أيُّ ثمنٍ ستدفعون..
فانتطروا إنّا منتظرون، وإنَّا بالله ومظلوميتنا لمنتصرون، وستذكرون ما أقول لكم أيها المجرمون أنكم ستندمون ولن تنفعكم أمريكا ولا بني صهيون.