“أطباء بلا حدود” تروي تفاصيل جديدة عن لحظة استهداف مكتب الرئاسة
745
يمني برس – كتابعات
اتهمت منظمة اطباء بلاحدود، اليوم الثلاثاء، تحالف العدوان السعودي بشن سلسلة من الغارات الجوية بجانب حي مكتظ في قلب صنعاء في اليمن.
وتسببت الغارات الجوية في تدفق جماعي لما لا يقل عن 72 جريحاً و6 شهداء إلى المستشفيين اللذين زعمت المنظمة بأنها من تقف على دعمهما.
وفي محاولة بائسة للتقليل من حجم الجريمة التي ارتكبها الطيران المعادي بإستهداف مكتب الرئاسة والحي السكني المكتظ بالسكان، أفاد رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن جواو مارتينز إن، “المدنيين ومن بينهم الأطفال تعرضوا للقتل والتشويه وذلك لتواجدهم في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ – وذلك بدلاً من تحملية السعودية للمسؤولية في استهداف المنشئات الرسمية. لا يجب أن يعيش أحداً تحت ظل الخوف من التعرض للقصف فيما يمارس حياته اليومية؛ لكن مجدداً نرى المدنيين يقعون ضحايا الغارات الجوية ويصارعون للبقاء على قيد الحياة في المستشفيات.”
من جهته قال المسؤول الطبي للمشروع في منظمة أطباء بلا حدود الدكتور عبد الفتاح العليمي، والذي وصل إلى مستشفى الجمهوري بعد وقت قصير من وقوع الغارة الجوية الأولى، إن، “بعض الجرحى وصلوا في سيارات الإسعاف وبعضهم اسعفوا على دراجات نارية. كما أن بعض المرضى يعانون من الإصابات البالغة في الرأس وغيرهم لديهم إصابات ناتجة عن الشظايا في أرجلهم. وقعت أشكال متعددة من الإصابات. رأيت طفلة صغيرة تحاول الدخول إلى غرفة الطوارئ؛ لم تعرف إن كانت ستجد والدها حياً أم ميتاً.”
كان الجرحى يمارسون حياتهم اليومية في الوقت الذي وقع فيه الهجوم. فكان شهاب، وهو طالب في المدرسة الثانوية يبلغ من العمر 17 عاماً، يمشي من منزله إلى المدرسة بعد انتهاء امتحانه، وفقد الكثير من الدم جراء اصابته. أما أكرم، وهو عامل تنظيف يبلغ من العمر 19 عاماً، تعرض لإصابات في رأسه وأذنيه. كما أن داوود كان يشتري الدواء من صيدلية محلية حين تعرض لإصابة جراء الهجوم. وحسين، البالغ من العمر 30 عاماً والذي يعمل في كافتيريا، تعرض لإصابات جراء الشظايا في رأسه ويده وظهره.
وقد أفاد: “جئت لتلقي بدل النقل من عملي. وفي طريقي وقعت الغارة الجوية وتعرضت للإصابة. لا أعلم ماذا حصل لزملائي الآخرين.”
استمرت الطواقم الطبية صباح يوم الثلاثاء في كلا المستشفيين بعلاج المرضى المصابين جراء الهجوم.