سقطرى تشعل خلاف حاداً بين القوى السياسية الموالية للعدوان
يمني برس – عدن :
حزب الاصلاح يخسر شركاءه في الجنوب، هكذا بدا المشهد السياسي اليوم في المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان السعودي.
حيث اعلن الحزب الاشتراكي اليمني رفضه للتصعيد الذي يقوم به حزب الاصلاح ضد الامارات، مؤكداً تأييده ومباركته لإحتلال الامارات لجزيرة سقطرى.
وبرر الحزب الاشتراكي في بيان له اليوم صمته لما يجري من تصعيد في سقطرى الى أن هذه الخطوة تأتي في ظل حاجتهم لعلاقات قوية مع التحالف مضيفاً: ” أن هذه الحاجة شديدة الإلحاح ومهمة لا تقبل التأجيل أو التهاون”.
وكان الحزب الاشتراكي اليمني وحزب التنظيم الناصري الموالي ايضا للعدوان على اليمن، رفضا التوقيع على بيان بإسم اللقاء المشترك يدين فيه الاحتلال الاماراتي لسقطرى وما يجري في الجزيرة من تحشيد وارسال تعزيزات عسكرية خليجية.
وأكد الحزب الاشتراكي ، رفضه الدعوات المطالبة بإلغاء مشاركة الامارات في التحالف .
وقال الحزب الإشتراكي في بيان صادر عنه اليوم الاربعاء إن ميدان الحرب هو المكان الخاطئ تماماً لذيوع مثل هذه التجاذبات واختيار توقيت المعركة للتفرغ لهذا النوع من المواجهات الداخلية هو أسوأ قرار اتخذه المتورطون في نشوب هذه المواجهة، على حد تعبير البيان.
وأكد على ضرورة استعادة الشراكة السياسية في إطار الشرعية واحترام حق الاحزاب في الشراكة بالقرار ووضع حد للفساد المالي والاداري ومراجعة قرارات التعيينات التي عبثت بالوظيفة العامة.
ويتناقض موقف الاشتراكيين كحزب مع ما كتبه الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي وسفير اليمن في لندن الدكتور ياسين سعيد نعمان، حيث شدد على ضرورة ان تطلع وزارة النقل اليمنية، الرأي العام اليمني بالمشكلة الحقيقية التي تتعرض لها جزيرة سقطرى، مؤكداً أن هناك قضية لا يجب أن تغفل، فقد يفاجأ بها اليمن عما قريب.
يذكر أن موقف الحزب قد اثار حفيظه الكثيرين ومنهم الناشطين المحسوبين على حزب الاصلاح الذين اتهموا الحزب الاشتراكي بالعمالة