تحالف العدوان يعترف بأزمة “سقطرى”… وقيادي جنوبي كبير يصف ممارسات التحالف بالعدوان والإحتلال ويدعو لطرده
يمني برس |
تتأرجح التطورات المتواصلة على جزيرة سقطرى بعد التدخلات العسكرية الإماراتية ونصبها قواعد عسكرية هناك، وسط رفض شعبي من الأهالي تبلور بتظاهرات حاشدة، ومع ذلك المشهد تدخل تحالف العدوان السعودي ليعترف بالأزمة القائمة.
المتحدث الرسمي باسم تحالف العدوان تركي المالكي، أكد وجود خلاف بين الإمارات وحكومة هادي في جزيرة سقطرى، مدعياً أن الخلاف حول ما سماه بعض المسائل في الجزيرة، ولكنه لم يوضح ما هي تلك المسائل، وحاول إظهار الصورة على أن المسألة ليست بمعضلة كبيرة ويمكن حلها عبر آلية للتنسيق الشامل بين الجانبين بحسب قوله.
بالمقابل، وصف رئيس الحراك الثوري الجنوبي في اليمن حسن باعوم إرسال حشود عسكرية إماراتية إلى سقطرى بأنه يعد “عدوانا سافراً واحتلالاً غاشماً يجب طرده”، متهما الإمارات بأنها تمارس دور الوصي على الجنوب اليمني منذ ادعاء تحريره.
باعوم وفي بيان، أوضح أن “الاحتلال الإماراتي الغاشم لجزيرة سقطرى، يؤكد صحة نظرتنا ورؤيتنا التي أعلناها مبكراً أن الجنوب أصبح مطمعاً لقوى إقليمية وأجنبية تلهث وراء ثرواته وموارده وأراضيه وموقعه الحيوي الإستراتيجي الهام”، محذراً من “التجاوزات الإماراتية المفرطة، ومن تماديها في عبثها واستهتارها باستقلال الجنوب، وسلامة أراضيه وسيادة شعبه”، وفق تعبيره.
رئيس الحراك الثوري الجنوبي، شدد على أن الجنوب يقع تحت الاحتلال الإماراتي وهو ما يتعارض مع كل القوانين الدولية، وأن مواجهة هذا الاحتلال “مهمة وطنية مقدسة”، محذراً مما وصفه بالمحتل الجديد من اختبار إرادة الجنوبيين أو التمادي في استفزازها.
ميدانياً، وتعبيراً عن الرفض لممارسات الإمارات وتحالف السعودية في اليمن وخاصة سقطرى، احتضن شارع مدينة حديبو، مظاهرات شعبية حاشدة، رفضاً للتدخل في شؤون المحافظة والوصاية عليها من قبل الإمارات، وتنديداً بنشر القوات الإماراتية.
ولفت مراقبون إلى أن جزيرة سقطرى يبدو أنها تحمل الخلافات إلى العلن، حيث تحاول أبو ظبي بسط نفوذها على الرغم من معارضة حكومة عبد ربه منصور هادي لهذه التدخلات، مشيرين إلى أن هادي المقيم في الرياض إنما يعبر من خلال رأيه ومعارضته عن الموقف “السعودي”، وبالتالي فإن الأزمة في سقطرى تشي بأزمة بين أبو ظبي والرياض، على بسط النفوذ والسيطرة على مقدرات الجزيرة.
يُشار إلى أن الإمارات أرسلت ثلاث طائرات عسكرية محملة بالدبابات والعتاد وأكثر من خمسين جندياً كانوا قد وصلوا إلى سقطرى التي تبعد نحو 350 كيلومتراً عن السواحل الجنوبية لليمن في المحيط الهندي، وانتشرت القوات الإماراتية لتفرض سيطرتها على منافذ المطار والميناء.