مسيرة حاشدة رافضة للوصايا والتدخلات الأمريكية والسعودية
صنعاء – متابعات| 13-7-2011م
خرجت عصر يومنا الأربعاء مسيرة حاشدة جابت شوارع في العاصمة صنعاء تحت شعار ” رفض الوصايا والتدخلات الخارجية ” انطلقت من جهة مذبح مرورا بمكتب النائب العام وهناك كانت وقفة احتجاجية مطالبة بمحاكمة المجرمين الذين يواجهون الاعتصامات السلمية المشروعة بقوة السلاح والاعتداءات المتكررة آخرها ما جرى بمحافظة تعز والحديدة من استهداف للمعتصمين السلميين .
واصلت المسيرة شق طريقها وسط حضور شعبي لافت باتجاه شملان ثم بشارع الثلاثين وعودة إلى الستين فالساحة ، عبر خلالها المشاركون عن سخطهم تجاه التدخل الأمريكي وحليفته السعودية من خلال إسناد النظام عن طريق الشعارات التي أظهرت مدى السخط الكبير الذي يتنامى يوما فيوم تجاه الموقف الأمريكي اللافت من ثورة الشعب اليمني
وبدت على الشعارات المضي في الحسم الثوري وعدم المراهنة على الخارج في حل قضايا البلد ، فكما يرى محللون أن التحركات الخارجية حيال الثورة الشبابية لم تجد نفعا لأنها أولا وأخيرا تبحث عن مصالحها ولا تبحث عن مصالح الشعوب بالدرجة الأولى ، فيما نوه سياسيون على أهمية التصعيد الثوري في ظل تجاهل الثورة نظرا للركود الذي أصابها بسبب العمل السياسي لأحزاب اللقاء المشترك الذي لم يكن في خط مواز للثورة بل قاطعا لمسيرتها ، وظهرت خلال المفاوضات التي أجرتها قيادات في الأحزاب المعارضة أن النظرة الشبابية والمستقلة كانت أدق من نظرة السياسيين ، ويراهن الشباب المعتصمون على الوعي الشعبي الواسع المتحرك في إطار أوسع من الحزبية والمناطقية ، فالثورة كما نادى بها الشباب من أول يوم خرجت لإسقاط منظومة الفساد وليس الانتقام من حزب في مواجهة حزب ، إلا أن المعارضة ساهمت عندما دخلت في مفاوضات مع النظام رغم أنها ليست إلا جزء من الثورة بقواعدها الذين خرج أغلبهم تحت إطار شعبي بعيد من أي انتماءات ضيقة تتنافى مع مفهوم الثورة .
هذا وتشهد الأيام الماضية والحالية تحركات أمريكية مريبة لطرح المبادرة الخليجية كصيغة سياسية تفرغ الثورة من أبعادها حسب ما يراه بعض المحللون ، كونها تعطي أشخاص في النظام ضمانات من عدم اللاحقة في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن تسامح أي رئيس لعب بالمال العام ، في مشهد متناقض يؤكد أن الأمريكيين لا يبحثون إلا عن مصالح شعوبهم ولا ينظرون إلى معاناة الشعوب التي ظلت تئن من أنظمة الفساد والعمالة من دون أن يساءلوا عن كل تلك الانتهاكات!!
بينما شهدت مدينة تعز قصفا عنيفا الليلة الماضية من مستشفى الثورة على ساحة الحرية واشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة حيثإن القصف العشوائي التي تتعرض له أحياء مختلفة في تعز من قبل قوات الحرس الجمهوري ناتج عن حصار شديد يتعرضون له من ثلاث جهات في حين الثوار يتصدون لهجمات الحرس الجمهوري الذي يحاول دخول حي الروضة تحت غطاء نيران كثيف من مدخل كلابه وسيطرة على مدخل زيد الموشكي
وقد أطلق الصحفي رياض الأديب نداء إلى لجنة حقوق الإنسان الدولية والصليب الأحمر ومنظمات المجتمع المدني حيث قوات احمد على عبد الله صالح تقصف ساحة الحرية ب بتعز بجميع أنواع الأسلحة ولا احد يستطيع انتشال القتلى والجرحى بالساحة والمنازل المجاورة لها نأمل من هذه الجهات التدخل العاجل لإيقاف تلك الجرائم والسماح للأطقم الطبية بإسعاف الجرحى وانتشال الجثث
صور للمسيرة :
مقطع فيديو لمسيرة اليوم