“كاتب ما شفش حاجة”!!! … بقلم /علي ناصر البخيتي
يمني برس – خاص :
ذكرني بعض الكتاب بمسرحية عادل امام ” شاهد ما شفش حاجة”, حيث انجروا الى مهاجمة كلمة السيد عبدالملك الحوثي مستدلين بمقاطع لم ترد في كلمته بتاتاً, لكنهم باعتقادي – تكاسلاً منهم – اعتمدوا على مصادر غير موثوقة, وبمطالعة القارئ البسيط للجزء المتعلق بذلك الموضوع في كلمته سيجد أن تلك الحملة لا اساس لها من الصحة وان أغلب كتابها وقعوا في أخطاء فادحة – عن عمد أو بحسن نية – قد تنال من مصداقيتهم أما القراء, بل وعلى العكس من ذلك فقد هاجم كل اشكال الحكم المُستندة الى عصبية والتي تُغفل شروط الحكمة والرحمة والعدل. من حق اي كاتب انتقاد الحوثي فهو غير معصوم من الخطأ مثله مثل أي شخص يتعاطى الشأن السياسي, لكن بشرط ان لا يلفق مقاطع لم يقلها, عليهم فقط ان يتحروا الدقة اليكم المقطع مكتوب ومن أراد التأكد أكثرعليه أن يترك الكسل ويستمع الى الكلمة كاملة من رابط الفيديو المُرفق ثم يترك لقلمه ولصحيفته ولقناته العنان : المقطع المتعلق بمواصفات الحاكم : “العجيب أن البعض لهم موقف سلبي تجاه المعايير والمواصفات والمؤهلات الراقية والإيجابية والتي هي لصالح الأمة، فما إن نتحدث نحن أو غيرنا حتى يبدون استياؤهم الكبير وانتقادهم وأقوال وكتابات وأشياء كثيرة، لماذا تقولوا مواصفات ومعايير إلهية.؟ نحن نقول يجب أن يمتلك من يقود الأمة الإسلامية من يقود المسلمين، من يقود شعباً مسلماً أن يمتلك المعايير الإلهية، يكون عنده رحمة، يكون عنده المؤهلات لإقامة العدل، يكون عنده حكمة، يكون عنده معرفة بأساسيات الدين، يكون عنده توافق وتناسب مع طبيعة المسئولية التي هي مسئولية كبيرة ولها تأثيرها الكبير فوق كل تأثير في واقع الأمة وفي كل شؤون الأمة، يستاؤون من ذلك كيف تقولون يجب أن يكون عنده رحمة، حكمة، مؤهلات لإقامة العدل،هذا غلط هذا.. أشياء كثيرة يقولونها عن هذا الموضوع. في المقابل هؤلاء الذين لهم موقف سلبي تجاه هذه المسألة في المقابل يسلمون بمعايير مقلوبة وسلبية وفظيعة، وآثارها سيئة في واقع الأمة، ودجَّنت الأمة للظالمين والجائرين، وأصابتها بالتبلد السياسي، فلا يمانعون أن يكون من يقود الأمة، أو يحكم شعباً معيناً أن يكون فاجراً، أن يكون ظالماً، أن يكون جاهلاً أمياً، أن يكون متجبراً وأن يكون فاسداً، وأن يكون خائناً ويقدِّم للأمة وهم قدموا للأمة ثقافة أطع الأمير وإن قصم ظهرك وأخذ مالك، هؤلاء الذين لديهم هذه المعايير المقلوبة يسلِّمون بها، يثقفون بها ويسلمون لها ويقدمونها وهي لا تستسيغها حتى الفطرة الإنسانية، الفطرة الإنسانية لا تستسيغها أبداً، أمر عجيب.! يستاؤون .! ينتقدون.! يسخطون.! من أن نتحدث عن معايير إلهية عن مؤهلات إيمانية أو ما شابه، ثم يسوّقون لمعايير مقلوبة فاجر، ظالم، طاغية، متجبِّر، لص، ينهب ثروات شعبه وينهب مقدرات أمته، ليس عندهم مانع، المؤهلات لديهم هي ماذا.؟ المؤهلات لديهم ثروة مادية يستطيع أن يشتري بها النافذين والمؤثرين، أو قوة عسكرية يستطيع أن يتغلب من خلالها أو يسيطر من خلالها، أو يدبِّر إنقلاباً عسكرياً من خلالها، أو الإستناد إلى عصبية، عصبية إما عصبية عنصرية أو أي عصبية، عنصرية أو طائفية أو ما شابه، هذه المؤهلات فحسب، وبالتالي لا يهم أن يكون كيف ما كان من يحكم الأمة ويتحكم في كل شؤونها يأمر وينهى ويدبر ويتحكم، لا يهم عندهم أن يتصِّف ولا أن يحمل أي مؤهلات، هذا غريب.! وهذا عجيب.! ووصولاً إلى إيكال المسألة بكلها إلى الأعداء”..