مذبحة يوم النكبة.. ارتفاع عدد شهداء فلسطين برصاص الاحتلال إلى 43 شهيدا
يمني برس – فلسطين
ارتفعت حصيلة الشهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي، على الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، اليوم الإثنين، إلى 43 شهيدًا بينهم أطفال، وإصابة 2000 شخص على الأقل، خلال مشاركتهم في الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس. وسط استهداف قناصة الاحتلال المباشر للمتظاهرين السلميين، بما في ذلك الطواقم الصحفية وطواقم الإسعاف.
وتوافد الفلسطينيون منذ ساعات صباح اليوم، إلى الشريط الحدودي في قطاع غزة المحاصر، للمشاركة في فعاليات مسيرة العودة بالتزامن مع الذكرى الـ70 للنكبة، ليصل عدد المشاركين إلى 35 ألف فلسطيني حتى اللحظة.
وقصفت مدفعية الاحتلال التجمعات الفلسطينية السلمية التي توافدت إلى المنطقة الحدودية، شرقي القطاع، وسط استخدام مفرط للرصاص الحي والقنابل الحارقة، ما أدى إلى ارتفاع متواصل في عدد الجرحى الذي تجاوز حتى اللحظة الـ2000 بينهم طواقم الصحفيين والإسعاف المنتشرة على طول الشريط الحدودي، فيما بلغ عدد الشهداء الذي وصلوا إلى مستشفيات القطاع إلى 43 شهيدًا.
هذا وأكدت المصادر الفلسطينية أن طائرات الاحتلال الحربية أغارت على مواقع فلسطينية شمالي القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين الفلسطينيين نجحوا بإزالة السلك الشائك في عدد من نقاط التماس مع قوات الاحتلال شرقي قطاع غزة.
وادعت قوات الاحتلال أن ثلاثة شبان حاولوا اجتياز السياج الأمني بالقرب من معبر رفح، وزرع عبوات ناسفة، وأكدت أنها أطلقت عليهم الرصاص الحي من الجو ما أدى إلى استشهادهم.
وقصف مدفعية الاحتلال مواقع فلسطينية قريبة من مخيمات العودة شرق القطاع المحاصر، في الوقت الذي أغارت فيه طائرات الاحتلال الحربية على 5 مواقع ادعت أنها تابعة للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وحملت نقابة الصحفيين، الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن مواصلة جرائمه بحق الصحفيين والتي أدت حتى اللحظة إلى إصابة ستة صحفيين في قطاع غزة، والاعتداء على الطواقم الإعلامية في مخيم قلنديا وفي بيت لحم وفي مدينة الخليل ويمنع الطواقم الإعلامية من التغطية.
وأكدت المصادر إصابة كل من مصور التلفزيون الجزائري، عمر حمدان، والصحفي فرحان هاشم أبو حدايد، والصحفي عبد الله الشوربجي برصاص الاحتلال الحي. بالإضافة إلى إصابة مصور “اتحاد برس”، محمد وائل الدويك، ومصور وكالة “رويترز” أحمد زقوت، بشظايا طلقات الاحتلال.
وأشار المصادر، نقلا عن مستشفيات غزة، إصابة 1800 شخص، المئات منهم بالرصاص الحي، 37 شخصًا على الأقل بحالة حرجة، جراء إطلاق قناصة الاحتلال الرصاص الحي والمتفجر على المشاركين في مسيرة العودة على مقربة من السياج الفاصل في محيط موقع “ملكة” العسكري الإسرائيلي شرق المدينة وشرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع.
وأصيب العشرات في مواجهات شرق مخيم البريج وسط القطاع، وأكدت المصادر الطبية نقل العشرات إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة لتلقي العلاج.
وفي شرقي بلدة جباليا أصيب شبان بالرصاص الحي في أقدامهم خلال مواجهات على مقربة من السياج الفاصل، شرق البلدة، نقلوا إثرها إلى المستشفى الأندونيسي للعلاج في بلدة بيت لاهيا المجاورة. كما أصيب شبان بالرصاص الحي في مواجهات شرق مدينة رفح جنوب القطاع، نقلوا على إثرها إلى مستشفى أبو يوسف النجار للعلاج.
وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية، السلطات المصرية بإمداد مستشفيات قطاع غزة بالأدوية بشكل عاجل، وإيفاد طواقم طبية متخصصة ونقل الجرحى للمستشفيات التخصصية داخلها بسبب تزايد أعداد المصابين على حدود غزة بشكل كبير.
وعمّ الإضراب الشامل جميع مدن ومحافظات قطاع غزة، اليوم، استعدادًا لخروج مسيرات حاشدة باتجاه الحدود الشرقية للقطاع. وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة أبوابها، تنفيذًا لقرار الإضراب، والذي أعلنته، أمس، لجنة المتابعة التابعة لقوى وفصائل وطنية وإسلامية.
وقالت اللجنة في بيان صدر عنها، إن “الإضراب سيشمل المؤسسات الرسمية والشعبية والتجارية وسائر مناحي الحياة اليومية بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘أونروا‘”.
وتشير التقديرات إلى مشاركة عشرات الآلاف من المواطنين في قطاع غزة، في مسيرات أطلقوا عليها اسم “مليونية العودة”، اليوم وغدا (الإثنين والثلاثاء)، إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية، واحتجاجا على نقل السفارة الأميركية من مدينة تل أبيب إلى القدس، التي ستتم اليوم.