الأمم المتحدة تتهم تحالف العدوان بوضع اليمن تحت الحصار وتعمد تجويع اليمنيين وتدعو للسماح سريعاً بدخول المساعدات
يمني برس |
طالب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة، مارك لوكوك، في حالات الطوارئ، تحالف العدوان الذي تقوده السعودية وحكومة الفار هادي، بتخفيف القيود المفروضة على دخول واردات الغذاء والوقود عبر الموانئ التجارية لليمن، محذراً من أن عشرة ملايين آخرين قد يواجهون خطر المجاعة بحلول نهاية العام.
وقال لوكوك في بيان «أشعر بالقلق البالغ من تراجع الواردات الغذائية في الآونة الأخيرة عبر الموانئ المطلة على البحر الأحمر. الضغوط على العملة وأزمة السيولة في النظام المصرفي اليمني تحد من قدرة التجار على الاستيراد».
وذكر لوكوك أن الواردات التجارية من الأغذية والوقود لا تزال «أقل بكثير من معدلاتها قبل الحصار».
وأضاف «إذا لم تتحسن الظروف فإن عشرة ملايين شخص آخرين سينضمون إلى تلك الفئة بحلول نهاية العام».
وذكر أن ثقة شركات الشحن ضعفت بسبب وقائع التأخير «بما في ذلك التأخير الناجم عن عمليات التفتيش التي يجريها التحالف بقيادة السعودية بعد أن أجازت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش مرور هذه السفن».
وقال لوكوك «أدعو حكومة اليمن وبدعم من التحالف أن تتخذ خطوات إيجابية لزيادة الواردات التجارية من الغذاء والوقود والإمدادات الإنسانية عبر كل موانئ اليمن».
وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يعاني نحو 8.4 مليون نسمة من نقص حاد في الغذاء ويواجهون خطر المجاعة.
وفرض تحالف العدوان السعودي، حصارا على موانئ اليمن لعدة أسابيع في نهاية العام الماضي، وزعم أنه يهدف إلى منع حركة «أنصار الله» من جلب أسلحة. وأثر ذلك بشدة على اليمن الذي يستورد 90 % من غذائه.
وفي مسعى لتسريع وتيرة تسليم المساعدات لليمن قالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إنها تشدد عمليات التفتيش التي تجريها على السفن.
وقتل نحو عشرة آلاف شخص في الحرب التي تسببت في نزوح ثلاثة ملايين نسمة وفي تفش كبير لمرض الكوليرا يهدد بمعاودة الظهور مع موسم الأمطار الحالي.
وقال لوكوك إن إمدادات مهمة وضرورية لمحاربة المرض الذي ينتقل عبر الماء لا تزال على قائمة الواردات المحظورة.